مخبر التيرموديناميـــــــك وانتقال الحرارة في الهمك..عمـــــــل جـــــــــاد بإمكانيـــــــــات متواضـــــــعة

العـــــدد 9507

الثلاثـــــاء 14 كانون الثاني 2020

 

بدأت تنحسر عن سورية الغيوم السوداء التي سببتها الأزمة والحرب الكونية التي طالت تأثيراتها السلبية الجامعات السورية، ولكن رغم ضراوة هذه الحرب بقيت الجامعات صامدة، واستمرّت العملية التعليمية فكل جامعة اعتمدت على إمكانياتها ومهندسيها وموظفيها للاستمرار وللوقوف مرة ثانية.

في كلية الهمك في جامعة تشرين كانت الجهود ذاتية في إعادة صيانة المخابر ومن هذه المخابر مخبر التيرموديناميك وانتقال الحرارة والذي بجهود مهندسي الكلية تم تخطي جميع المعوقات الحالية وقد وضعت عمادة كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية خطة لصيانة هذا المخبر لوضعه في خدمة طلاب هندسة القوى الميكانيكية والتصميم والإنتاج وباقي أقسام الكلية إضافة إلى طلاب الدراسات العليا.. وللتعرف على ميزات المخبر والجهود المبذولة فيه التقينا المهندس موريس حلبي حيث قال: إن أي عمل ناجح يجب أن يكون عملاً جماعياً بالمطلق يشترك به جميع المختصين فقد تم وضع العنوان الرئيسي لعمادة الهندسة الميكانيكية والكهربائية وقسم القوى الميكانيكية بشكل خاص لتشغيل هذا المخبر من جديد والاستفادة من تجهيزاته والتي تمتاز بالحداثة رغم قدمها ولها قيمة علمية كبيرة جداً من حيث الأساسيات في علوم انتقال الحرارة والتيرموديناميك، وقد تم فرز ستة مهندسين للتدريب على العمل المخبري والانخراط في عملية التدريب والصيانة فتم تقسيمهم إلى قسمين الأول يشمل التدريب على الأجهزة الحديثة والتي يجب أن يتعامل معها الطالب مباشرة والثاني لتأهيل الأجهزة القديمة في المخبر.
كما تحدث م. موريس عن أعمال الصيانة قائلاً: هناك مجموعة من التجهيزات يقارب عمرها الثلاثين عاماً ولكن أهميتها عالية جداً فهي حديثة أيضاً ومن حيث المفهوم العلمي وبحكم عامل الزمن فهي بحاجة إلى صيانة دورية وتشغيلها خلال فترات متقطعة، وهناك صيانات دائمة يجب أن تتم بشكل دوري وصيانة لحظية أثناء عمل الطلاب على الأجهزة باعتبارها أجهزة الكترونية حساسة.

وأكد م. موريس أن الإمكانيات الحالية ضعيفة نوعاً ما، فالمخبر بحاجة إلى دعم كبير لذلك نأمل من المعنيين في رئاسة الجامعة إضافة بند الأجور أثناء القيام بعملية الصيانة لأن الإصلاحات لا تشمل سوى ثمن المواد وجميعنا يعلم أن الأجور هذه الأيام مرتفعة جداً.
من ناحية أخرى فإن الأجهزة تتعرض لرطوبة عالية نظراً لموقعها وهذا يؤثر على عملها أيضاً عدا عن درجات الحرارة المنخفضة جداً في قاعات المخابر وهذا يؤثر على الطلاب أيضاً وفي سياق متصل يجب أن تكون للمخابر والجانب العملي لطلاب الهندسة الأولوية لربط الطالب بالمجتمع، ولكن في جامعاتنا هذا الأمر بعيد جداً فالآلة التي تستوعب عشرة طلاب يستخدمها ستون طالباً تقريباً في ساعات العملي ويجب أن تكون علامة العملي مرتفعة حتى يتعامل الطالب بشكل جدي مع المخابر والجانب العملي وينطلق إلى سوق العمل ولديه الخبرة الكافية، من ناحية أخرى يجب أن يكون هناك عدد كبير من المخبريين والمهندسين لتدريس الطلاب في ساعات العملي.

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار