هل لرجل أن يدعـــــم زوجته المريضة ؟

العدد: 9506

الاثنين:13-1-2020

 


ما إن تخمد حركتها وتتكاسل في أعمالها وواجباتها تجاه أسرتها، وتنحسر شعلتها في أجوائه وتكاد تفقد رونق الحياة حتى يبدأ البحث عمن تخلفها وتأتي بديلة عنها كزوجة.
نسمع عن كثير من الرجال ما إن تنطق زوجاتهن بالآه حتى يسرعون خارجاً للبحث عن زوجة، وعلى العكس معظم النساء يتسمرن داخل البيت بجانب رجالهن حين مرضهم، أما وإن فتك المرض بها وانهارت قواها وكادت الروح أن تزهق فيها ألا له أن يصبر ويتعالى عن نفسه ويأخذ بيدها ويقف بجانبها بعض الوقت ويساعدها في رحلة علاجها وكيف له ذلك؟
السيدة عليا الأخرس، علم نفس أشارت إلى بعض المساعدة التي يمكن أن يقدمها الرجل لامرأته في حال مرضها المزمن فقالت: على الرجل أن يدعم زوجته ويمسك بيدها ليبث الدفء ونبض القوة والحياة في روحها وجسدها، فإذا ما أحسست بمشاعره نحوها ورغبتها في البقاء والحياة بجانبه فإنه ينعكس إيجاباً على حالتها ويشتد عودها ويزيد إصرارها على المقاومة والنجاة، عليه أن يحسن مزاجها ويجتهد في اهتمامه بها ويجد في مراعاتها والحرص على مشاعرها ليرفع من معنوياتها، وعليه أن يجنبها الكلام الجارح أو حتى الاستهتار بمشاعرها ويبدي لها تمسكه بها فلا يتركها لأوجاع المرض حين يكون أقرب إليها من نفسها وهو حبل وريدها الذي يروي جسدها برمق الحياة، والأهم من كل ذلك وذاك مرافقتها إلى المشفى أو عيادة الطبيب.
نسمع عن العديد من الرجال ما إن وقعت زوجة أحدهم في المرض حتى هب مسرعاً يطلب الزواج من إحداهن، فإن لم يمتنع عن فعله ليتروى قليلاً حتى تخرج زوجته من أزمتها وآلامها، ولا يكسر قلبها ويتخلى عنها باستعجال، ويفكر كيف لها أن تتركه وقد كانا بسعادة في الحلوة والمرة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار