الكليــات الطبيــــة ..نقص في الكــادر التدريسي وحلــول تلوح في الأفــق فهل تــرى النور؟

العدد: 9491

الثلاثاء: 17-12-2019

 

تعاني جامعة تشرين نقصاً في الكادر التدريسي الذي مسّ بعض الاختصاصات أهمها الكليات الطبية والتي تعد محور صحة المواطنين فإن لم تتدارك الجامعة هذا النقص سيتسبب بمشكلة كبيرة في المستقبل ،فما خطة الجامعة المستقبلية لتدارك هذا النقص ولإغناء الكادر التدريسي بأخصائيين أكفاء؟! وما الحلول المقترحة؟!
في خضم هذا الموضوع التقينا رئيس جامعة تشرين د. بسام حسن حيث قال:

هناك حاجة مطلوبة في الكليات الطبية، وكليات أخرى هندسية إضافة للحقوق وغيرها لذلك خاطبت رئاسة الجامعة عمداء الكليات لتحديد العدد الذي تحتاجه كل كلية لتغطية النقص لديها وتم طرح مسابقة بحسب العدد المطروح ولو كانت توقعاتهم أكبر لخصصنا مقاعد أكثر ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم وجود حملة شهادات الدكتوراه في سورية غير معنيين في الجامعات الحكومية والخاصة.
لذلك فعلى إدارة كلية الطب توقع ما هو متوفر من حملة شهادة الدكتوراه في سورية وتعرض على أساسه احتياجاتها كي لا تذهب الشواغر إلى كليات أخرى وتفوت فرصة المسابقة.. وأضاف حسن أنه قد تم إرسال دراسة للوزارة عن الحاجة لتوسيع الملاكات وقريباً سيتم توسيع الملاكات لأعضاء الهيئة التعليمية والإداريين أيضاً أما عن الهندسة الطبية فهي داخل المسابقة أيضاً وسيتم رفد هذه الكلية بمدرسين من جامعات أخرى وتأمين ظروف مناسبة لهم للقيام بعملهم.
أما الحل الحالي فهو انطلاق فعلي لدراسات الدكتوراه وهذا الحل يلوح في الأفق المنظور فالشواغر لن يتم ملؤها إلا بانطلاق دراسات الدكتوراه في كلية الطب.
وهذا الهدف تعمل عليه جامعة تشرين وسيبصر النور قريباً حيث سيحل مشكلة الشواغر علماً أن الكادر التدريسي وعدد الطلاب في كلية الطب في جامعة تشرين من أكثر النسب المحققة بين الجامعات الحكومية في سورية.
في سياق متصل فقد صدر مرسوم جمهوري يقضي بتصويب العدد في الكليات التي لا تحوي اختصاصات لإعطائها ثلاثة مقاعد في الإيفاد الخارجي بدلاً من مقعد واحد وهذا ما استفاد منه كل من الطب البشري والصيدلة والأسنان ثم الاستفادة من الإيفاد الداخلي لتأمين احتياجات الكليات.. وأكد حسن: هناك عشرات المتقاعدين تعاقدت معهم الجامعة واستمروا في عملية التعليم فيها فهي حريصة على منحهم جميع حقوقهم واحتياجاتهم.

كما التقينا عميد كلية طب الأسنان د. عبد الوهاب نور الله ليطلعنا على واقع الكلية فقال: المشكلة الحقيقية في الجامعة هو تسرب المعيدين ،فكثير منهم لم يلتزم مع الكلية ولو التزم لكان عدد الهيئة التدريسية حوالي المئة مدرس منهم من سافر خارج البلاد ومنهم من عاد من إيفاده الخارجي وعاود السفر لاحقاً مما شكل نزفاً في أعضاء الهيئة التدريسية.. وأضاف نور الله: حالياً هناك 29 عضو هيئة تدريسية في الكلية وفي بداية العام القادم أحدهم أحيل للتقاعد وخلال عامين قادمين أيضاً سيتقاعد مدرسان أثنان والعدد في تناقص مستمر.. أما الآتية لترميم النقص الحاصل فهي المسابقات لترميم النقص من خارج الملاك فمن حوالي سنتين أجريت مسابقة تقدم لها شخص واحد فقط ولم يلتزم مع الجامعة. وحالياً ستعلن الجامعة عن مسابقة جديدة لكن المشكلة تكمن في قلة حملة شهادة الدكتوراه في هذا الاختصاص وإن وجدوا فهم يتجهون نحو الجامعات الخاصة نظراً لارتفاع معاشاتهم فيها.
كما وقدمت الكلية مقترحاً جديداً بأخذ أعضاء الهيئة الفنية القائمين بالأعمال أو المشرفين من حملة الماجستير ويقومون بالتقديم على رسالة الدكتوراه للانضمام إلى ملاك الكلية والهيئة التدريسية فيها وهذا الحل أفضل من أخذ المعيدين الذين يحتاجون حوالي عشرة أعوام للحصول على شهادة الدكتوراه..
في سياق متصل في المسابقة السابقة أمنت الجامعة 97 شاغراً لجميع الكليات حصلت كلية طب الأسنان على خمسة منهم علماً أن احتياجاتهم كانت 70 قائماً بالأعمال.
من ناحية أخرى التقينا عميد كلية الصيدلة د. محمد ناصر فقال: يجود في الكلية 31 عضو هيئة تدريسية موزعين على كافة أقسام الكلية فالكلية تحوي ستة أقسام تتم تغطية حاجتها كلها من المدرسين من مقررات نظرية وعملية وهناك أربعة قائمين بالأعمال وقد تم تعيين ستة قائمين بالأعمال قبلوا في المسابقة ويتم الآن استكمال إجراءات تعيينهم أما الدراسات العليا فيبلغ عددهم/160/ طالباً وطالبة موزعين على اختصاصات مختلفة ويغطون تدريس الجانب العملي بالكامل وأضاف ناصر: بعض المقررات غير الاختصاصية يتم الاستعانة بمدرسين من كليات أخرى لتدريسها وهناك مقررات يتشارك بها أكثر من مدرس ففي الدراسات العليا يكون الإشراف مشترك مع كلية الطب. كما ويوجد في الكلية دكتوراه لأربعة اختصاصات كالتشخيص المخبري والكيمياء الصيدلية والمراقبة الدوائية والصيدلة الصناعية ولكن حتى تاريخه لم يتم منح أية شهادة دكتوراه.. من ناحية أخرى تم عودة ثلاثة معيدين من الإيفاد الخارجي وانضموا إلى الهيئة التدريسية في الكلية ويوجد معيدون في الكلية تم ايفادهم داخلياً للحصول على شهادة الماجستير.
كما التقينا عميد كليه الطب البشري ليطلعنا على واقع الكلية فقال يبلغ عدد المدرسين (تدريس و فنيين) حوالي ١٠٧ مدرسين منهم ١٨٦ من أعضاء الهيئة التدريسية وهذا العدد مناسب للكلية ولكن هناك بعض الاختصاصات تعاني نقصاً في هذا الكادر كالمواد التي تسمى العلوم الأساسية (ماتحت سريرية) في السنوات الأولى والثانية والثالثة وهي التشريح والنسج والجنين والأدوية وطب الاسرى والمجتمع يضاف اليها الطب الشرعي في السنه الخامسة ،وهذا النقص يتراوح بين ٢٥٪ الى ٧٥٪ حسب كل اختصاص وهناك نقص أيضاً في بعض اختصاصات الطب السريري كأمراض الدم والانتانات والمفاصل والداخلية العصبية اضافه للطب النفسي وأكد قنجراوي أن الكلية تستعيض عن النقص في الجانب العملي كالمخابر والتدريب السريري عن طريق التعاقد مع طلاب الدراسات العليا للتدريس في المستشفى ولكن المشكلة تكمن في توقع عدم وجود اختصاصيين في السنوات القادمة بسبب إحاله بعضهم للتقاعد وعدم وجود بديل عنهم كالجراحة الصدرية، فهناك مدرس سيحال للتقاعد قريباً ولا يوجد شواغر لتحويله الى أستاذ ( توسيع الملاك ) مع العلم أن إداره الجامعة قدمت مقترحاً الى الوزارة بهذا الخصوص من ناحيه اخرى لن يتم ترميم النقص الا من خلال فتح شواغر لكافة المراتب العلمية في الجامعة ومسابقه الهيئة التدريسية ومسابقة أعضاء الهيئة الفنية إضافة إلى إعلان مسابقه للمعيدين بشكل إسعافي ويكون الإيفاد داخلياً للتحضير لشهاده الدكتوراه يليه إعطاء صلاحية للجامعة باختيار المعيدين بحسب حاجه الأقسام والشعب وقد تم افتتاح الدكتوراه في الكلية فهناك ١٤ اختصاصاً وقد تم تسجيل عدد لا بأس به حتى تاريخه ..

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار