الطـــــــبع غلب التطبـــــــــــع

العـــــدد 9490

الإثنين 16 كانون الأول 2019

 

إن التغيير الذي ننشده في طبعنا وقناعاتنا لهو قليل وصعب (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ولا يأتي بعفوية وتلقائية بدون أساليب وقوانين وأدوات نحكم فيها كما أشار إليها الأستاذ جواد صالح،علم نفس فقال :

العقل: حيث إن إعمال العقل في أي مسألة ومشكلة فكرية كانت أم حياتية أو ما يخص العلاقات الإنسانية، هو جدير بأن يحدث تحولاً فيها، خاصة إذا ما تجرد العقل من أي ضغوط أو شعور، ويبحث عن إجابات شافية ومقنعة، فالعقل سيد الموقف وسيكون التغيير على الأبواب بانتظار.
التأمل: الإنسان العاقل لا يكون بعيداً عن التفكير والتدبير والتأمل الذي فيه راحة البال والتفكير السليم بعيداً عن الأهواء وضغوط الحياة وناسها، التأمل في نفسك والتفتيش في دواخلها بنهاراتها وظلماتها والاستغراق فيه تحدث التغيير في تفكيرك وسلوكك وعواطفك ، أينما كنت وفي زمانك.
الاعتزال المؤقت: كل منا يحتاج لبعض الوقت ليخلد إلى نفسه في غرفته وعلى أريكته في خضم حياته الروتينية اليومية الصاخبة بالأعمال والمنغصات ولتحاسب نفسك وتراجع مواقفك وحساباتك وسلوكك إذا ما خلوت بنفسك ورجع الهدوء إليها .
إن الحواس لها دور كبير في التغيير فهي نوافذ العقل للتفكير ملياً في حياتك وما يحيطك، إذ إنها تعمل على التقاط الصور والرسائل وشيفرات يتوضح بها أمرك.
التجربة: إن تجاربنا تعلمنا الكثير ومن وقع في الحفرة مرة لن يقع بها مرة أخرى فالتجربة خير برهان ودليل لبوابات من التغيير.
القدوة: القدوة الحسنة لهي الأساس في التغيير، إذ لها الدور الأكبر في إحداث التحول وتغيير مجرى حياتك، فالأفكار المجردة التي يطرحها كتاب أو تتلقاها في محاضرة ليس كمثل أن تسمعها وتراها أمامك تسير في طريقها الصحيح فترسخ فيك وتتجسد.
كل منا يحتاج للتغيير اليوم، إن كان بالناحية الاقتصادية أو الاجتماعي أو النفسية أو الفكرية أو الثقافية أو .. فالأيام تتغير والحياة تسير بنا في طرقات وعرة فيها الكثير من المطبات والخيبات..

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار