العدد: 9489
الأحد: 15-12-2019
لقبها اللاتينيون باسم مارغت والبيزنطيون ب (مارغوتوم) فيما أطلق عليها أهلها اسم قلعة المرقب وهو الاسم الذي اشتهرت به تقع قلعة المرقب في مدينة بانياس في محافظة طرطوس على بعد 5 كيلو مترات من المدينة وقد بنيت عام ١٠٦٢ ميلادي وتمتاز بطابعها الديني وذلك لوجود كنيسه داخلها بالإضافة إلى لوحة تمثل العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، تدهشك بعض التفاصيل الموجودة داخلها كنظام تصفية مياه الأمطار وذلك عبر أعمدة وضع بداخلها طبقات من الرمل والحصى وغيرها لتنقية تلك المياه لينتهي بها المطاف ببركة تترسب من خلالها المياه لتنتقل بعدها إلى الخزانات الموجودة في غرفة داخل القلعة حتى لا تتعرض لضوء الشمس، أيضاً لا تزال تحتفظ ببعض التفاصيل الصغيرة كأماكن وضع الجرار في المطبخ و(المعرجلينة) الموجودة تحكي قصص أخرى وغيرها، ونقلاً عن رئيس دائرة طرطوس المهندس مروان حسن فقد بلغ عدد زوار قلعة المرقب ٥٢٣٥في عام 2018 وهو رقم جيد فهناك العديد من الرحل التي توجهت إلى القلعة منها الرحل المدرسية ومنها المكاتب السياحية.
وعن أهم المشاريع التي قامت بها مديرية الآثار قال: تم عزل قسم كبير من الأسطح التي كانت تعاني من الرشح بالإضافة إلى إزالة الردميات والأوزان الزائدة وإعادة تركيب بعض الأقواس المفقودة وفتحات الأبواب والنوافذ كما تم التدخل إنشائياً بتدعيم السراديق الجدار الشرقي، وتدعيم الجرف الجبلي الحامل للسور الخارجي بين برج قلاوون وبرج الفرسان بالإضافة إلى إصلاح كتلة مزاحة أعلى برج قلاوون، تأهيل مركز زيارة إلى القلعة (متحف، محل، مكتبة، عرض سينمائي، واستعلامات..) هو مشروع مقترح وقيد الدراسة ويتضمن عرض لأهم القطع المكتشفة في القلعة وعرض مجسم للقلعة بالإضافة لمخطط يتضمن مناسيب وأقسام القلعة مع عرض وثائقي قصير عن القلعة وأشار إلى ضرورة تنفيذ مشروع تأهيل وتبليط للساحة الرئيسية لما في ذلك من أهمية في الحركة من جهة واستخدامها في نشاطات سياحية وثقافية كالمهرجانات من جهة أخرى ، كذلك تأهيل بعض الممرات وكافيتيريا وبعض المسارات لتسهيل حركة الزوار.
هذا وتقام بين الحين و الآخر دراسات الترميم اللازمة في القلعة و ذلك للأقسام المهددة والآيلة للسقوط وفق ضوابط للحفاظ على الصفة الأثرية فيها من ناحية شكل الحجارة ونوعها وغير ذلك، كذلك الحفاظ على الموجود إلا في حال ضرورة، واليوم حسب هذه الدراسات هناك أبنية بحاجة للتدعيم وهي كتلة برج قلاوون الجنوبي و هو بحاجة إلى تدخل سريع، أيضاً هناك القاعة Q توجد حيث توجد فيها شقوق طولية في السقف وهبوطات كبيرة(تشوه في السقف) إضافة إلى انهيار قسم من عقد السقف وهي بحاجة لتدعيم فوري، ويوجد في البرج الشمالي رشح مياه عبر سقفه بالإضافة إلى انهيار في الحبة الخارجية للجزء العلوي من الجدار الخارجي وعلى كامل محيطه وهو بحاجة لعزل السطح وإعادة بناء الجدار الخارجي كذلك القاعة المجاورة لقصر الأسقف من جهة الشمال الشرقي تعاني من رشح المياه عبر سقفها وانهيارات في قسم من جدرانها وهي بحاجة إلى عزل السطح وبناء الأجزاء المتهدمة أما بالنسبة لبرج الفرسان فهناك جزء من أحجار الركائز في الطابق الثاني غير مسندة من الأسفل بسبب انهيار سقف الطابق الأرضي بالكامل ولذلك فهو بحاجة إلى إعادة بناء السقف، أيضاً برج الأمل يعاني من تشققات كثيفة في أسقفه وجدرانه وتوجد كتلة بشكل مثلث مزاحة إلى الخارج في القسم العلوي منه، ويوجد في السرادق الشرقي تشوهات كبيرة في عقد السقف، أيضاً قاعة المطعم الغرفة الواقعة على سطحها و الخان الثاني كلاهما يعاني من رشح في المياه وبحاجة للعزل كذلك يوجد فقدان بحجارة بعض النوافذ الأبواب وذلك في كل القاعات تقريباً، أما بالنسبة لمشاكل السور الخارجي بالكامل توجد سماكات هائلة من الأتربة يصل ارتفاعها في بعض الأماكن إلى ٨ أمتار ولدى تشبع هذه الأتربة بالماء تسبب ضغط جانبي على السور مما يشكل خطراً انشائياً وقد سبق وانهار قسم من الجهة الشمالية في موسم الشتاء الماضي بالإضافة إلى الكتلة الجبلية الحاملة للسور فهي بحاجة إلى تدعيم في بعض الأماكن يوجد فقدان لحجارة بعض النوافذ، أما بالنسبة للطريق المزعج والقاسي فهو فعلاً بحاجة إلى توسيع وقد قدم طلب سابق وتم تحديد المسار وبالنسبة لحاجة الجدران الاستنادية للإنارة فقد قامت السورية للشبكات بإجراء جولة داخل القلعة وتحديد ما يلزمها للإنارة التزيينية ولكننا بحاجة لإنارة الأدراج إضافة إلى ذلك، وعن سبب عدم وجود دليل سياحي فقال المكاتب السياحية ترسل مع الزوار دليل سياحي أما بالنسبة للرحل المدرسية يقوم الفريق الموجود في القلعة بإعطاء المعلومات ولكن هذا لا ينفي ضرورة وجود دليل سياحي ضمن القلعة ويفضل أن يكون من أحد الموظفين في دائرة السياحة.
رنا ياسين غانم