العدد: 9482
الأربعاء:4-12-2019
بمناسبة اليوم العالمي للإيدز أقام فريق جوال من جمعية تنظيم الأسرة ندوة حول مرض الإيدز والوصمة التي تلحق بصاحبه في المساحات الآمنة للمرأة في الرمل الشمالي وسط جمهور كبير من النساء والشابات اللواتي أبدين المعرفة والفكر الناضج والواعي حول المرض ومرضاه، وكان أن شارك في الحديث والشرح كل من الدكتور وائل علي، تمحور حديثه حول مرض الإيدز حيث أشار إلى المرض وعرفه وعرض طرق انتقاله ومسبباته، ثم جاء في حديثه على كيفية الفحص وطرق الوقاية منه حيث قال: أعراض المرض غير ظاهرة للعيان إلا في المراحل المتقدمة جداً حيث تحدث اختلاطات ترشد بحدوث المرض، وكل مرحلة فيه يمكن تداركها لكن لا يوجد علاج شاف منه بل العلاج يأتي فقط على تحسين نوعية حياة المريض وتأخير تطور المرض.
أهم النصائح التي أكدها في حديثه نذكر منها: الالتزام العائلي والأخلاقي والابتعاد عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، التأكيد على الاستخدام الشخصي فقط لأدوات الحلاقة والوشم، ومن جهة طبيب الأسنان عليه الالتزام بقواعد تعقيم الأدوات، أما نقل الدم فيكون بفحص أكياس دم المتبرعين، ولا نغفل عن تحاليل ما قبل الزواج.
الآنسة بدور بشير، مقدمة دعم نفسي واجتماعي تناولت الجانب الآخر من الندوة والذي جاءت فيه على الوصمة والإجحاف بمصابي الإيدز، فكانت قد عرفت الوصمة بأنها الصفة السلبية التي تلحق بشخص ما أو مجموعة تقلل من شأنه دون باقي أفراد المجتمع، ومن الصفات السلبية أن يكون (شاذاً، معاقاً، مصاباً بالإيدز) والتمييز الذي يتخذ ضده هم مجحف بحقه.
بعدها أتت في حديثها على العلاج الذي يكون من الحكومة أو المجتمع المدني، فمن جهة الحكومة بسن القوانين لمحاربة الوصمة بالإضافة لتقديم الرعاية الصحية الدائمة والدعم النفسي والاجتماعي للمصابين بالإيدز، أما المجتمع المدني فتكون خدماتهم من خلال مؤسسات وجمعيات أو حتى أفراد يقدمون الدعم النفسي والاجتماعي، مثل جمعية تنظيم الأسرة صحيح أن ليس لها تقديم العلاج الطبي غير الفحص الأولي لكنها تقوم بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمصابي الإيدز وذويهم وغير المصابين من خلال حملات التوعية والحوارات وتقديم المشورة، وأنا ضمن الفريق الجوال مهمتي المشورة وتقديم المساعدة لكل من يحتاجها بالإضافة إلى التوعية من خلال محاضرة يومية تأتي على (أساليب معالجة الضغوط النفسية من التحرش..).
هدى سلوم