العـــــدد 9481
الثلاثـــــــاء 3 كانون الأول 2019
من الطبيعي أن يتاح للمعلم فرصة يومية لفهم تلاميذه، ويستطيع أن يتوصل إلى فهمهم من خلال معرفة الطرق التي يفكرون بها، وملاحظة أسئلتهم وتعقيباتهم وقدراتهم اللغوية، وأساليبهم في المحادثة مع أصدقائهم، كما يستطيع المعلم أن يعرف ما يتعلق بقدراتهم على التعلُّم بملاحظة مدى سرعتهم في إدراك العلاقات، واستيعاب العمليات الجديدة .
لقد جاء في المقدمة أن هذا الكتاب يعالج موضوع التقارير الدورية التي ترسلها المدارس إلى الآباء، والتي تُعَد أهم وسائل الاتصال بين الآباء والمدارس، لأنها توضح أحوال التلاميذ المدرسية، ومدى تقدمهم أو تأخرهم في التحصيل الدراسي، وتتميز الطريقة التي عولج بها موضوع الكتاب بأنها تجمع بين الآراء النظرية التي ينادي بها علماء التربية وعلماء النفس، وبين التطبيقات العملية وخبرات المدرسين والعاملين في المجال المدرسي، فجاءت محتويات الكتاب بصورة متكاملة إذ انطوى على سبعة فصول:
يتحدث أولها عن أهمية التقارير كوسيلة لمعرفة الطريقة التي يتم من خلالها توجيه الأطفال، والتعاون مع الآباء على فهم الأبناء . ويتحدث الفصل الثاني عن أنواع التقارير، والبطاقات المستخدمة في وقف الآباء على سير أبنائهم في المدرسة، كما تحدث عن الفكرة التي تعنى بتقويم التلاميذ من خلال إعطائهم درجات عن أعمالهم المدرسية، وما يؤخذ على هذا الأمر من سلبيات . ويتحدث الفصل الثالث عن ضرورة التعاون بين الهيئات التدريسية في تنظيم التقارير، وأهمية الاجتماعات المشتركة بين الآباء والمعلمين الهادفة إلى إيجاد حلول لمشكلات التلاميذ .
ويتحدث الفصل الرابع عن وسائل فهم المدرسين لتلاميذهم، وذلك من خلال الملاحظة والاختبارات، والزيارات المنزلية، والاجتماعات . ويتضمن الفصل الخامس بعض التفصيلات المتعلقة بالمسؤولية المشتركة بين المدرسين والتلاميذ في إعداد التقارير . ويتضمن الفصل السادس كيفية تعامل الآباء مع التقارير بصورة فعالة وإيجابية . ويتضمن الفصل السابع توصيات ختامية، مع إعطاء نماذج لما دار من مناقشات في أحد اجتماعات المعلمين والآباء .
د. رفيف هلال