كلّ أحــــــــــــد مع همـــــــــوم النـــــــــاس … الجسور والأنفاق توجد حيث لا نحتاجها ونتفرّج عليـــــــها بدل أن نســـــــــــــتخدمها

العدد: 9293

الاحد-17-2-2019

 

 

من(خرم) الشبك المعدني الذي ننفذ منه بين حارات الأوتوسترادات، تهرب المدنية في اللاذقية، مدينة الأنفاق والجسور المعلّقة على هفوات التنفيذ ومعلّقات التسويف، وترحيل المشكلة إلى الأمام على تصريحات رباعية الدفع.
25 عاماً، قبل ميلاد الجسور، كانت العقد الطرقية تستنهض العقود لفكّ عِقدة المرور بعِقْد أنفاق وجسور، من مدخل المدينة الشرقي إلى ساحلها الشمالي، 9 دوّارت، عقدتان طرقيتان، 3 أنفاق أرضية «مفتوح واحد فقط»، 6 جسور (فعّال منها 3 فقط)، اكتفت بها اللاذقية وما استكفتها، فلا الاختناقات خرجت من عنق الزجاجة ولا نزلت عن حردبة جسور مكشوفة عورتها في كليتها من جزئيات انشطرت على نفسها تفاصيل إدمان واقع، وصل عبثيةً أصابته بدوّار الدوّارات وعِقدة العُقد ومتلازمة الجسور.
وبين مربعات الحلول واستطالات الدوائر البلدية لم تنصف المنصفات (بدرابزون) أو حتى سلاسل معدنية توجّه حركة المارة إلى بوصلة النفق المظلم وابن عمِّه المارد (باباي) الذي عاداه الصغير قبل الكبير(فقط) للونه الأزرق!
تموت الجسور بعللها وتنام المدينة على وجعها وتغور في أنفاقها كل «كروكيّاتها» التي اختلطت بها الأوراق بين المنفّذ والدارس وشريكهما الثالث، المواطن الذي خطط ونفّذ ومن (خرم) إبرة نفذ لأنهّم على مبدأ «أريكه وفاز» يرتبون وأنت زيزي المواطن لا تحتاج إلى مقياس، فأنت المهندس ومعاناتك هي العقل المدبِّر. الذي يعتقل لوائح السير ويجيرها لوقته.
أمام هذا هناك تصلّب في القرار الإداري لمجلس المدينة وافتقاده مرونة التفاعل مع الشارع ومتطلبات الحركة به وإلا ماذا يعني ألا يعبر جسر الرمل الشمالي طيلة 15 عاماً عشرة أشخاص، وأن تغلق أنفاق دوار محطة القطار منذ إحداثها إلى الآن وأن يترك نفق هارون فريسة الممارسات و..!

خديجة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار