الفســـــــــــاد….نستطيـع حماية أنفسنا منه لكن هل نستطيع مجابهته؟

العدد: 9474

الأحد: 24-11-2019

 

الفساد ليس جملة خاطئة تُمحى بقرار، أو حالة عابرة يمكن العبور فوقها مباشرة إلى حالة مختلفة، هو منظومة امتلكت أدواتها بـ (كفاءة)، وصانت حضورها بـ (داعمين)، وتستمد قوتها من ظروف صعبة نعيشها.
الفساد ليس حريقاً وحسب، ولا يقف عند أعمال (خارجة على القانون) بل قد يمتد ليوجد لنفسه قوانين أو على الأقل تترك له ثغرات يدخل ويخرج من خلالها!
نبيع في كلّ موسم ما تنتجه عقولنا، ونسرح كفرد في سرب لا يعرف إلى أين يتجه، وحين نريد أن نستيقظ أو نصالح أنفسنا، نصطدم بعجزنا الداخلي، أو نفرح لوصولنا إلى هذه القناعة!
الفساد . . أصبحت هذه المفردة مُدجّنة، ولم يعد ذكرها (جريمة) يعاقبنا عليها بعض المتنفذّين، بل إنّهم يسبقوننا إلى استخدامها، وهم يعلمون أنّها (الفساد) الفضاء الذي يسبحون فيه . .
لا أنا، ولا أنتَ، ولا أنتِ، باستطاعتنا مكافحة الفساد أو الوقوف بوجه الفاسدين، لكن بإمكاننا أن نحمي أنفسنا من الانزلاق إلى مستنقعه، فنحدّ من انتشاره إن أردنا ذلك!
لا مسلسل تلفزيوني يعرّي الفساد، ولا مقالة مهما بلغت أهميتها وعمقها، والمحاضرات وورشات العمل قد تفتح المجال لفساد آخر.. فكما أصبح الفساد ثقافة، فإن محاربته يحتاج لبناء ثقافة جديدة . .

 

فقر وغنى
طرحت هذه القضية للنقاش (فيسبوكياً)، ومن بين التعليقات تعليق مختصر يقول فيه السيد جمال اليوسف: (الفقير يسرق ليعيش، والغني يعيش ليسرق)، وبالرغم من وضوح العبارة إلا أنّها بحاجة للكثير من القراءة المتأنية . .
أولاً: ليس كلّ غنيّ سارقاً، فهناك من خلقوا وفي فمهم ملعقة من ذهب، وهذه فوارق طبقية لا نعترض عليها فهذا قدرنا.
ثانياً: لا يمتهن كلّ فقير السرقة من أجل العيش، وإن فعل ذلك فإنّ فقره لا يبرر له السرقة.
والحالتان (الفقر أو الغنى) ليستا سبباً في الفساد، وإن كان الفقر قد يجبر البعض على الفساد، والغنى في بعض مطارحه نتيجة الفساد . .
المواطن الصامت
سامر سلمان علّق بكلمتين: (المواطن الصامت)، وما فهمناه من هذا التعليق هو المواطن الساكت على حقّه، والراضي بما يتعرّض له من ابتزاز، ويستسلم لمشيئة أصحاب النفوذ ولو كانوا معقّبي معاملات، أو عامل بيع على كوّة فرن، عندما تمتد من فوق رأسك (يٌ) لا بارك الله بها لتأخذ الخبز من يد (فاسدة) أيضاً خلف الكوة، دون أدنى حدّ من الاعتبار لوجودك أو انتظارك فهذا فساد وإن بدا محدود التأثير، وعندما يقبض منك معقّب معاملات ألف ليرة ويختصرك أسبوعك إلى ساعة فهذا تجلٍّ آخر للفساد، لا بالألف ليرة التي أخذها منك، وإنما بشبكة الفساد المرتبطة به داخل المؤسسة التي يمشّي لك بها معاملتك وأنت تشرب قهوة عند بائع أمام المديرية وتعتقد أنك (فهلوي) بينما تشارك علانية بتعزيز الفساد!
الفساد أم المسؤول عنه؟
* محمد المصري تساءل: محاربة الفساد أم محاربة المسؤول عن الفساد؟ ونحن نسأل: هل يمكن الفرز بين الفساد والمسؤول عنه أو من ينفذه أو من يستفيد منه..
الفساد ليس خبراً في جريدة، وليس حبّة تفاح (مضروبة) في سلّة، يمكن إزالتها لتجنيب غيرها، الفساد منظومة متكاملة تبدأ من ثغرات القوانين، ومن سهولة الالتفاف عليها عندما ننوي المحاسبة، إلى تشعّب الإجراءات الإدارية وتداخلها بحيث يصبح من (المستحيل) تحديد المسؤوليات، فمن درس غير الذي نفذّ ومن استلم غير الذي نفذ، ومن اكتشف الخلل شخص آخر، وكلّ منهم يتبع لقوانين غير منسجمة وغير متكاملة، أضف إلى ذلك التقاعس في المتابعة وفي معظم الأحيان ننسب الفساد لمن رحلوا لأننا نتأخّر في التقييم، أو نتعمّد تأخير المحاسبة.
صحافة محمية وقضاء عادل
* كاسر دكروج قال: فقط وجود صحافة حرة ومحمية بالقانون وقضاء عادل . .
لو أنّ الفاسدين يقيمون وزناً للقانون لما كان هناك فساد، لن يقبل أي فاسد أن يحكم القانون بينه وبين (الصحافة) التي اكتشفت فساده وتعبير (حقّك رصاصة) ليست وليد هذه السنوات بل إنّه من تراثنا، وإن لم يكن بالمعنى الحرفي للكلمة، فقد تكون الرصاصة بإعفاء النزيه أو وضع العراقيل بوجهه أو تسليط من حوله عليه أو تقييده وعدم توفير مستلزمات النجاح له، ويمكن أن يجدّ كلّ منكم حوله حالة مشابهة، بالوقت الذي يجد فيه الفاسد أو المتنفّذ كلّ ما يريده من تسهيلات ومزايا فيتراجع النزيه تلقائياً لعجزه عن الصمود، ويتمدد الفاسد لأنه (يفتّ) على كلّ من يصادفه!
آراء دوت. كوم
كان السؤال: من المسؤول عن الفساد وكيف يجب أن تتمّ محاربته؟ آراء كثيرة وصلتنا، نقتطف بعضها في السطور التالية:
* سالم الحلو: تطبيق القوانين ووضع الرجل المناسب بالمكان المناسب.
* حمــــدي قــــواف: المســــؤول عــــن الفســــاد كلنــــا دون اســــتثناء.
* عباس عباس: الفساد صار ثقافة عامة، العقوبات المشددة كالإعدام والسجن المؤبد والتجريد من الجنسية.
* آغا آغا: كل الناس مسؤولون عن الفساد، بداية من المسؤول عن الأسرة وإلى كل مسؤول في مفاصل الدولة والمجتمع.
* وفيق شحود إسماعيل: الكل مسؤول عن الفساد، والحل:
أولاً- تحسين المستوى المعيشي إلى الحد الذي يكون فيه أي مواطن ليس بحاجة ولا يضطر إلى الفساد بأي نوع كان.
ثانياً- قضاء عادل ونزيه.
ثالثاً- تفعيل دور الإعلام الحر والمستقل في مراقبة وتقييم عمل المؤسسات والمسؤولين.
رابعاً- المراقبة والمحاسبة العلنية
* علي ناصر: الفساد موجود فينا جميعاً منذ قديم الزمان و لا يمكن محاربته لكن مواقع التواصل الاجتماعي هي من أظهرت لنا أن الفساد حديث وبسبب الأزمة الراهنة أصبح المواطن يشعر بتأثيرات الفساد.
على سبيل المثال من الناحية الرياضية، كيف خرجنا من تصفيات مونديال 2010؟
من المسؤول وما الإجراءات المتخذة بحقه؟ والأمثلة كثيرة في كثير من الميادين
لذلك ومن رأيي ووجهة نظري أنا كمواطن بسيط المشكلة عامة وليست فردية وأغلب بل ومعظم فئات الشعب يتغلغل فيها الفساد لا يخلو الأمر من بعض الشرفاء لكنهم للأسف قليلون.
* أمين عيسى: الفساد منظومة تبدأ من غياب القانون أو تغييبه قسراً وتنتهي بتعيين الرجل المناسب في المكان غير المناسب عمداً وعندها يكون الفساد انتشر في جميع مفاصل الدولة ليصبح فساداً ممنهجاً ومدعوماً وغير قابل للهزيمة.
* د. بسام دكروج: تحسين مستوى المعيشة ورفع الدخل، المحاسبة وأن تكون شاملة وليست انتقائية، القوانين التي تقلل من الهدر والفساد، ردم الهوّة بين حياة المواطن العادي والمسؤول، تقليل وإلغاء الامتيازات المعطاة للمسؤول، انتقاء الأشخاص ذوي الكفاءة والنزاهة، تسهيل المعاملات والإجراءات الإدارية والابتعاد عن البيروقراطية.
* غدير أحمد جنوب: الفساد مفهوم شامل لا يمكن حصره بشخص أو مجموعة محددة من الأشخاص، والفساد في سورية أصبح ثقافة بدليل تتغير وجوه وأشخاص بمختلف المفاصل ويبقى الفساد.
المطلوب:
– التربية المنزلية
– التربية المدرسية
– تفعيل محاسبة الفاسدين بأشد العقوبات وخاصة الفاسدين بالقطاع القضائي وهيئات الرقابة والتفتيش
– الفاسد عن سبق إصرار إعدام وأقلها السجن المؤبد مع التعميم على وسائل الإعلام ليكون عبرة.
– الفساد بأشكاله الأخرى فصل من القطاع الحكومي ومنعه من العودة إلى أي عمل حكومي مع عقوبة السجن بمدة تتناسب مع الجرم المرتكب، مع التنويه أن سوء الوضع المعيشي هو سبب مباشر من أسباب الفساد ويجب العمل على أن يكون الوضع المعيشي ممتازاً و ليس تحسينه فقط.
* وليد شاكر: المسؤول عن الفساد هو الثغرات القانونية الموجودة والتي ينفذون منها، والقضاء عليه بتعديل هذه القوانين وتطبيقها بحذافيرها على الجميع.
* محمد حربا: المشكلة بالبيئة التي يعيش فيها الفاسد فهو يصول ويجول لأنه لا رادع له ويستخف بعقول البشر وعندما ينطبق هذا على المسؤول هنا الكارثة لأنه لا يرى من يحاسبه وإذا كانت محاسبته لاحقاً بإعفائه من منصبه فقط، عندها يكون (اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب) وأشد أنواع الفساد هو ضرب المسؤول القوانين والأنظمة عرض الحائط على أساس أن المواطن لن يتجرأ على الشكوى عليه ولكن السعي وراء رد الظلم سلاح بيدنا من خلال القضاء فقط باعتبار أنه من يحاسب بأي مؤسسة إذا كان كل مسؤوليها متورطين بالفساد، على كل حال أنا أطرح حالة من حالات الفساد التي حدثت معي في انتخابات نادي التضامن وهم عتمدوا على أنه (يالله بتمرق كون النادي في رأيهم متواضع)، وحالة الفساد هذه تمر، والحالة التي تم فيها تغيير اسمي بالاسم الذي خسر بالانتخابات مخرجها فاشل فهل حدث في بلد بالعالم وأتوا بالخاسر مكان الفائز في أي انتخابات.
* سمير محمود: الجميع مسؤولون . . المحاربة تكون بإزالة الأسباب وأهمها معيشية نفسية وبيئية متوارثة، تحسين الوضع المعيشي، إنعاش الطبقة الوسطى، التأهيل والتدريب، مداورة الإدارات وعدم استمرارها لفترات طويلة لنفس الأشخاص.
* فراس كيال: الفساد هو مرض اجتماعي ولا يقتصر على المسؤول بل حتى الإنسان العادي هو قد يكون فاسداً، والفساد إداري ومالي وكلاهما يسببان الضرر ذاته وأما مكافحته فهذا بحاجة إلى بحث كامل يبدأ من المسببات وينتهي إلى نتائج هذا الفساد.
يقول المتخصّصون في علم الاجتماع: إذا وضعت كمية من السكر أو الحليب في الشاي -وأنت في فندق- أكثر مما تفعل في المنزل، فإن لديك استعداد للفساد . . .
إذا كنت تستخدم المزيد من المناديل الورقية أو الصابون أو العطور، في المطعم أو المكان العام أكثر مما تفعل في المنزل، فإنّه إذا أتيحت لك الفرصة للاختلاس فسوف تختلس . . .
إذا كنت تقدّم لنفسك المزيد من الطعام الذي يمكنك التهامه في الأفراح والبوفيهات المفتوحة لمجرد أن شخصاً آخر سيسدّد الفاتورة، فإذا أتيحت لك فرصة أكل المال العام فستفعل . . .
إذا كنت تتخطى الناس عادة في الطوابير، فستكون لديك إمكانية التسلّق على أكتاف غيرك للوصول للسلطة . . .
إذا اعتبرت أن ما تلتقطه من الشارع من مال وغيره هو حقّك فلديك بوادر لصوصية . . .
إذا كنت تهتمّ (عادة) بمعرفة الاسم الأخير بدلاً من الاسم الأول، فأنت عنصريّ ومن المُحتمل أن تساعد أشخاصاً لمجرّد أصولهم، وكذلك إذا كان يهمك الشخوص لا الفكر والإنجازات . . .
إذا أحببت امرأة لمجرد أنها لا تكلفك شيئاً فأنت حتماً رخيص، ومن الجائز جداً أن تبيع نفسك لمن يدفع الثمن . . .
إذا كنت تتجاوز إرشادات المرور، ولم يكن لديك أي اعتبار لإشارات المرور، فإن لديك استعداداً لكل التجاوزات ولو سقط فيها أبرياء . . .
إذا نظرت إلى هذا المنشور وتساءلت عما إذا كان من الضروري الحديث عن هذه القضايا، فأنت تقدم مصلحتك الشخصية على كشف علل المجتمع . . .
فلنحــــاول أن نكــــون أشــــخاصاً يتمتعــــون بالتميّــــز أينمــــا وجدنــــا، وتذكــــر أنّ الأمانــــة هي مــــا تفعلــــه بينــــك وبين نفسك وليس ما تفعله في حضور الناس، محاربة الفساد تبدأ من الذات.
عناوين عمل
سنحاول أن ننطلق من هذه الآراء والمواقف إلى أصحاب الاختصاص، نتأنى بدراسة هذه الظاهرة، ونطرح من خلال ضيوفنا أفكاراً علّها تكون لبنة أساسية في هذه المهمة الوطنية . .
الحرب على الفساد هي أصعب أنواع الحروب، لنها قد تنتج فاسدين جدداً، وقد توسّع دائرة الفساد بدل أن تقضي عليه ما لم تكن محكمة جداً ومحمية بإجراءات رادعة لا شفاعة فيها لأحد.
الظلم المقصود
يكاد يرتبط الحديث عن الفساد بـ (القطاع العام) ودوائر الدولة، ونبرر للقطاع الخاص كلّ ما يفعله لمجرد أنّه قطاع خاص!
نشتم راتب الدولة (50 ألفاً قبل الزيادة) وعندما نسأل عاملاً في القطاع الخاص يقبض (25-30) ألف ليرة، ويعمل (8) ساعات متواصلة يرفض التعليق خشية أن يخسر عمله!
ونظلم أنفسنا عندما نحصر الفساد بـ (اختلاسات) أو محسوبيات أو وجود الشخص في غير مكانه المناسب، ونبرّئ منابر ثقافية تحتفي بمن هبّ ودبّ من تهمة الفساد، بل ونطالبها بتوفير الفرصة لـ (شعراء) أن يكونوا تحت النور ولو كان شعرهم أشدّ وطأة من تجاوز القوانين!
عندما نتباهى أننا اشترينا لكل واحد من أبنائنا هاتفاً بنصف مليون ليرة، وأننا (أحرار ونعطي أبناءنا الحرية المطلقة) هل نراجع فساد تفكيرنا ومدى تأثيره على مستقبل أوطاننا؟
عندما تكون فضلات طعامنا الملقاة في الحاويات أو حولها تكفي لإطعام عائلتين، ونكرر ذلك يومياً هل نحن أحرار أم أننا فاسدون؟
ماذا سنقطف من كلّ عناقيد كلامنا، وهل هناك من يقرأ كما نُجابه باستمرار؟
نحن نقوم بما يفرضه علينا الواجب، واجب المهنة والوظيفة، وهذه خطوة أولى لتجنّب الفساد، نشير إلى الأخطاء، ونقترح الحلول، ليأتي دور الجهات التنفيذية في المتابعة . .

مشكلتنا مع أنفسنا
نحن غير متصالحين مع أنفسنا، إن كان الفاسد ابن عمتنا فما أحلى الفساد، وإن كان السيئ ابن خالنا، فالمشكلة في الآخرين الذين لا يرون بشكل صحيح، وإن كان من خبر سعيد فهو لا يسمن ولا يغني من جوع!
مكرمة كبيرة من سيّد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وقبل أن يقرأها الناس بشكل صحيح كانت بعض ردات الفعل على النحو الآتي: (شو بتعمل، هذه الزيادة للتجار وليست لنا . . إلخ)!
لماذا لا نتذكر أنها الزيادة الرابعة أو الخامسة خلال الأزمة الحالية، ولماذا لا نسال إن كانت هناك أي دولة في العالم تخوض حرباً وتفكّر بزيادة رواتب موظفيها، وباستمرار دعم معظم السلع الرئيسية، لا نريد أن يراه الجميع إنجازاً أو مكرمة، فليرَه بطريقة موضوعية وضمن السياق الذي أتى به . .
نحبّ أن نجلد أنفسنا، بل لا نعرف كيف نهنأ بفسحات الأمل، وهذه مشكلة حقيقية وعلينا الخروج من نفق التشاؤم إلى الواقعية . .
الحياة صعبة، وتفاصيلها معقدة، لكن ليس لدرجة أننا لا نأكل، فهذا فيه الكثير من المبالغة، وفيه الكثير من السوداوية والطاقة السلبية، وهذا الأمر غريب عنّا نحن السوريين.
(في أمل)
احسبوها بهدوء: 20 ألف ليرة زيادة على الراتب، 11500 تعويض معيشي ستدخل ي جسم الراتب، أي 31500 ليرة ستُضاف على الراتب قبل أن تأتيه ترفيعة دورية 9% مع بداية العام الجديد . .
ما علاقة هذا بالفساد؟ العلاقة عضوية تماماً، فحين لا نقرأ بشكل صحيح فإننا نتعمّد أن تتفشّى ثقافة الفساد، ومن قال إن الفساد يصيب المواطن بآثاره فقط، ولماذا لا يصيب فساد المواطن الدولة ومؤسساتها أيضاً؟

غانــــــم مــحـــــــمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار