العـــــدد 9473
الخميـــــس 21 تشرين الثاني 2019
في جولة على أسواق مدينة جبلة شملت محلات الجملة والمفرق، بغية التعرف على أسعار بعض السلع الاستهلاكية التي لا بد للمواطن من شرائها يومياً وهي السكر والرز والزيوت والسمون والمحارم والمتة والمنظفات وبعض الحبوب كالفاصولياء والبرغل وعدس الشوربا، فقد كان تزايدها خلال الخمسة أيام الأخيرة واضحاً وذلك تبعاً لارتفاع سعر الدولار، كذلك كانت واضحة الفوارق بين محلات الجملة نفسها وبين محلات المفرق أيضاً وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الحبل متروك للتجار على الغارب ولا رادع لهم سوى الضمير المستتر بل و الغائب كلياً أما الضحية المعلومة فهي المواطن المسكين الذي لا حول ولا قوة وأصبح كالكرة بين تجار السوق.
والبداية كانت في مخزن للمواد الغذائية قرب الكراجات القديمة بمدينة جبلة حيث كانت الأسعار منذ خمسة أيام (وطبعاً نتكلم عن السكر والأرز والزيت كيلو غرام واحد إن كان مغلفا أم يباع فلش والزيت نتكلم عن عبوة الليتر) فكانت كما يلي: السكر 325 ليرة تونسي فلش والأرز 400 ليرة ليالينا فلش والزيت فرزات 750 ليرة والحفوضات كان الكغ الواحد 1800 ليرة لتصبح أسعارها وحافظت بعض السلع على الشكل التالي:
350 للسكر و450 للأرز و900 لعبوة الزيت و1900 للحفوضات في حين بقيت أسعار بعض المواد على حالها مثل الفاصولياء 1100 ليرة وعدس الشوربا 425 ليرة والفريكة 1000 ليرة وسمنة الزهور 1 كغ 800 والحمص حسب النوع تراوحت أسعاره بين 400 و600 ليرة سورية.
في محل آخر وبنفس المنطقة أي الكراجات القديمة بجبلة كانت الأسعار قبل خمسة أيام 1 ليتر الزيت 750 ليرة وعبوة 4 ليتر 3300 ليرة ومحارم الربيع 425 والفاصولياء 1100 ليرة والسردين 225 ليرة والأرز المصري فلش 375 والسكر فلش 300 لتصبح حالياً: 1ليتر زيت 900 ليرة وعبوة 4 ليتر 3700 ليرة والسكر 350 ليرة والأرز450 ليرة والفاصولياء 1300 والمحارم 500 والسردين 275 لتحافظ بعض المواد على أسعارها مثل الحمص وعدس الشوربا وتزداد الشعيرية 25 ليرة وعلبة الطون 100 ليرة و كافة أنواع المنظفات 200 ليرة للكغ وذكر صاحب المحل أن المتة كل يوم سعر متزايد وصارت حالياً بـ 550 ليرة. في محل آخر بكراجات جبلة القديمة يبيع جملة ذكر صاحب المحل أن المتة زادت فقط 25 ليرة والسكر ارتفع من 325 ليرة إلى 335 والفاصولياء والبوشار زاد سعرهما 100 ليرة أما الأرز المصري فهو على حاله وأضاف أن السلع المستوردة فقط هي ما زادت أسعارها. في محل جملة آخر كانت أسعار الزيت على حالها كما الأسبوع الماضي في حين زاد الأرز الفلش من 350 ليرة إلى 400 والسكر الفلش من 314 إلى 320 ليرة. في حين قال تاجر جملة آخر إن الزيوت عنده على حالها في حين أن الأرز فلش كان قبل خمسة أيام 350 ليرة وأصبح 400 والسكر (كل لحظة شكل كما قال بالحرف) 314 وصار 320 ليرة الفاصولياء 900 ليرة وصار 1000 البرغل من 350 إلى 400 ليرة والمنظفات بشكل عام زادت بمعدل 100 ليرة لكل كيلو من كافة الأنواع.
في محل بيع جملة بالقرب من مفرق المشفى الوطني بجبلة سكر البتول كل ثلاثة كغ بألف ليرة حالياً أرز أبو محمود كان سعره 500 ليرة وأصبح 550 وزاد الزيت لكل ليتر 300 ليرة والمعلبات كالطون 100 ليرة و السردين 65 ليرة و المحارم للعلبة 50 ليرة والحلاوة من 50 إلى 60 ليرة ليرة والمتة 10 ليرات أما المنظفات فبقيت على وضعها.
وفي محل يبيع بشكل مفرق بالجبيبات كان سعر أرز أبو محمود وليو والمميزون قبل أسبوع 550 ليرة والآن 600 ليرة و أصبح سعر ليتر الزيت 950 وسكر البتول المغلف 375 ليرة. هكذا كل محل، جملة كان أم مفرقاً، يبيع بسعر مختلف عن الآخر وواضح ارتفاع الأسعار من خمسة أيام للآن وكله – كما يقال – ناتج عن تأثره بالدولار، ولكن وكما ذكر أحد التجار أن السلع التي ازداد سعرها فقط تقتصر على السلع المستوردة، أما كما نلاحظ فهناك سلع كثيرة ارتفعت أسعارها مع أنها داخلية المصدر أي تصنع داخلياً والجواب جاهز وحاضر لدى منتجها، وهو أن المواد الأولية لها مستوردة أو أنها تتأثر بأسعار النقل والمحروقات. في فرن يبيع المعجنات والمناقيس أقسم أن تنكة الزيت التي كان سعرها 9300 ليرة صارت 14300 وكيس طخين زيرو كان 9700 وأصبح 14700 وبالتالي كيلو العجين ارتفع 50 ليرة خلال خمسة أيام. وعلى ذمتهم المشكوك بوجودها عند البعض منهم لا لا نعلم حتى إن كانو يتقيدون بالأسعار التي ذكروها.بالتالي فلكل واحد منهم، كتجار ومنتجين ،مبرراتهم الجاهزة .وحده المواطن المسكين الطفران الذي يعيش على قروش مقابل هذه الأسعار العالية مضطر وتحت ضغط أسرته وأطفاله لشراء هذه السلع الأساسية والضرورية ليبقى على قيد الفقر والجوع.
آمنة يوسف