أســعار متفاوتــة للســلعة الواحــدة بــين محــل وآخــر

العـــــدد 9473

الخميـــــس 21 تشرين الثاني 2019

في موجة الغلاء الحديثة علت أصوات التجار قبل المواطنين وعبروا عن خوفهم من قلة البيع والشراء حتى أن بعضهم بات يبيع بسعر الكلفة حتى لا يخسر زبائنه ولكن ماهي قيمة الزيادة وما تأثيرها على حركة البيع، الوحدة استمعت لتلك الأصوات فكانت لنا اللقاءات الآتية:
عبّر السيد منصور وهو تاجر جملة عن استيائه من موجة الغلاء هذه لأنها تؤدي في النهاية الى قله البيع وتوقف الحركة وبالتالي كساد في البضائع والبحث عن بدائل، وأكد أن معظم التجار يبيعون بسعر الكلفة وذلك حرصاً منهم للحفاظ على زبائنهم المعتادين كما أن البعض يتهموننا نحن تجار الجملة بأننا نقوم برفع أسعار البضاعة الموجودة لدينا وينسون أننا معنيون برفع الأسعار وهذه البضاعة هي رأس مال شراء البضاعة الجديدة والتي ستكون بأسعار مرتفعة وقد زادت الأسعار في مدينة بانياس بنسبة كبيرة وهي أكبر زيادة شهدناها منذ بداية الأزمة فقد زادت المنظفات بنسبة 10 % والمحارم 20 %، كما كان سعر كيلو رز أبو محمود الأزرق 525 واليوم يباع ب 600 ليرة وأبو محمود الأبيض كان يباع 375 واليوم يباع ب 450 ليره أما بالنسبة للسكر فقد كان ب ٣٣٠ ليرة واليوم جملته على التاجر 340 ليرة وسيباع على الأقل ب 350 ليرة سورية، أما بالنسبة للبرغل فقد كان يباع ب 375 ليرة والآن جملته على التاجر 410 ليرات ومبيعه ب 425 ليرة وكذلك الأمر بالنسبة للزيت فقد كان سعر اللتر 675 ليرة اليوم جملته على التاجر 875 ويباع 900 ليرة أيضاً هناك سمنة الخير والتي حافظت على سعرها 1700 ليرة وذلك لأنها من البضائع القديمة الموجودة لدي قبل ارتفاع الأسعار، ولم تنجُ المحارم من موجة ارتفاع الاسعار فقد كانت تباع علبة محارم الربيع الأزرق ب 425 ليره اليوم جملتها على التاجر 445ليرة وتباع ب 460 ليرة أيضاً علبه الربيع الزهر كانت تباع ب 400 ليرة واليوم سعرها 450 ليرة، كذلك الأمر لمحارم الرول التي كانت ب 575 ليرة اليوم جملتها على التاجر 630 ليرة وقد يباع ب 650 ليرة، وننتقل إلى المتة، متة خارطة 200 جرام سعرها 500 ليرة وذلك لأنها من البضاعة القديمة ولكن في الخارج وصل سعرها إلى 550 وفي محلات أخرى إلى 600 ليرة كذلك سعر علبة المالطة فأصبح 400ليرة وقبل كان 365 أيضاً الحليب المجفف 400 جرام أصبحت جملته على التاجر 1325 ليرة وكان يباع ب 1250 ليرة، أما الشاي التي يبلغ وزنها ١٠٠غ ارتفعت من ٤٢٥إلى ٥٠٠ ليرة وكذلك الأمر بالنسبة لشامبو أوليفا والذي يعتبر من أكثر المواد المطلوبة أصبح يباع ب 1200 ليرة لأن جملته على التاجر 1175 وكان يباع ب 1٠٥٠، أيضاً طحين أبو محمود والذي سجل ارتفاعاً ملحوظاً في السعر فقد كان يباع ب 260 ليرة اليوم جملته على التاجر 310 وسيباع ب 325 ليرة، وأكد أن هذه الزيادة ستعود بنتائج سلبية على المواطن والتاجر على حد سواء حتى أن هناك بعض التجار يفكرون بإغلاق المحلات حتى تثبت الأسعار لأن هناك تأرجحاً غير واضح وحتى الآن لا نعلم كيف يجب أن نبيع وما هي الطريقة الصحيحة للتعامل بهذه الأوضاع، وتابعت الوحدة جولتها والتقت التاجر وسيم وهو صاحب أحد المحال التجارية التي تبيع بالمفرق وبين أن سعر السكر ارتفع من ٣٢٥ السكر إلى 350 أو 375، أيضاً الرز مثلاً رز أبو محمود الأزرق كان ب 550 ليرة واليوم سعره 650 ليرة أما البرغل سعره 400 ليرة ولا زال يحافظ على هذا السعر، و إذا انتقلنا إلى سعر الزيت فقد ارتفع من 750ليرة إلى 900 ليرة وهناك بعض المحال التجارية التي تبيعه ب 1000 ليرة، كذلك الحال بالنسبة للسمنة فبعد أن كان سعر ها 1000 ليرة أصبح 1100 ليرة، إجمالاً الزيادة تتراوح بين 25 إلى 100 ليرة لكل مادة وهذه تعتبر زيادة كبيرة بينما حافظت أسعار البسكويت والشوكولا الخاصة بالأطفال على أسعارها ولم يطرأ عليها أي زيادة أما المنظفات فقط زاد سعر مسحوق مدار من 1600 ليرة إلى 1700 ليرة وكذلك الأمر بالنسبة لمسحوق الأفراح أيضاً التقينا صاحب محل آخر وقد وافقه الرأي بزيادة الأسعار بينما اختلفت التسعيرة بين مادة وأخرى فقد وضح أن سعر علبة المتة الكبيرة أصبح 550 بعد أن كانت 500 ليرة أيضاً السكر أصبح ب 355 ليرة فيما كان يباع ب 325 ليرة، كذلك بالنسبة لأرز الناصر المصري فبعد أن كان سعره 575 ليرة اليوم سعره 6٢٥ ليرة أما البرغل فكان يباع ب375 ليرة سورية واليوم يباع ب ٤٢٥ ليرة، وبالنسبة للمنظفات فقد ارتفع سعر منظف الأفراح 2 كيلو إلى 1800 ليرة بعد أن كان 1700 ليرة، أيضاً بالنسبة للزيت أصبح سعر لتر الزيت 950 ليرة بعد أن كان يباع ب ٨٢٥ ليرة أما زيت الذرة 3 لتر فأصبح 3300 بعد أن كان 295٠، فيما حافظ بسكويت الأطفال والشوكولا على أسعاره السابقة دون تغيير باستثناء البسكويت المستورد.
أيضاً قال التاجر محمد وهو تاجر مفرق أن الأسعار لم تعد معقولة وهناك بعض السلع أبيعها بسعر الكلفة حتى تتوضح الأمور وحتى أحافظ على كل من يقصدني وقد ارتفع سعر رز كامولينو من ٣٧٥ إلى ٤٢٥ كما أن الأسعار لم تنسَ المشروبات الغازية فقد زاد سعر العبوة العائلية من 325 إلى ٣٧٠ ليرة، أيضاً التقت الوحدة صاحب أحد محل الألبان والأجبان والذي يعبر عن استياء التجار من هذا الغلاء وخوفهم من قلة الحركة وقلة المبيعات وأكد أن هناك زيادة ستطرأ على أسعار الحليب وبالتالي ستطال الألبان والأجبان ولكن لم نعرف ما هي مقدار الزيادة حتى الآن إلا أنها ستكون قريباً جداً وحتى الآن لا زال يباع كيلو الحليب ب 225 ليرة وكيلو اللبن ب 300 ليرة.
أما صوت المواطنين فقد (بحته) تلك الأسعار و بالكاد يسمع، هموم ارتسمت على وجوههم وعند سؤالهم عن أحوالهم في ظل هذه الزيادة كانوا كما كمن ينتظر الغيث من السماء يودون التحدث والتكلم لكن ما من مستقبل فكنا نحن من يسمعهم وينقل همومهم، وقال أبو محمود وهو موظف متقاعد نجد أنفسنا مكتوفي الأيدي لأننا لم نعد قادرين على تأمين أساسيات المنزل، غلاء فاحش رمى الفقراء على حافة الحاجة لذا نسأل الجهات المعنية التدخل بأقصى سرعة لوضع حد لهذا الوضع.
فيما تقول ميساء علوش وهي معلمة مدرسة بعد أن كنا نشتري ما يحتاجه البيت لشهر كامل من المواد الأساسية سكر وزيت وأرز وغيرها اليوم لم نعد قادرين على ذلك لا بل اصبحنا ننقل ما نحتاجه بالكيلو فقد يكون سعر الغد أفضل من سعر اليوم لأننا ننتظر الفرج بفارغ الصبر.
وفي ختام جولتنا نادتنا إحدى السيدات والتي كانت تنتظر من يسمعها فقالت يا بنتي نريد فقط أن نؤمن لقمة اليوم والله كفيل بغدٍ ولكن حتى لقمة اليوم أصبحت (تغصص) من يأكلها لأنها مغمسة بالذل فالكثير من التجار يرفضون البيع بالدين لأن الأسعار لم تعد ثابتة والفقير هو وحده من يدفع الثمن، ليحمي الله قائدنا وبلدنا وجيشنا.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار