في الفصل الثاني من دراما الأسعار.. لكل مدينة ساحليـّة طقوسها السعرية!

العـــــدد 9473

الخميـــــس 21 تشرين الثاني 2019

 

منذ عدة أيام كتبنا وواكبنا موجة ارتفاع الأسعارالجنونية التي ضربت أسواق اللاذقية وارتباطها بالدولار من حيث نشاء أو لا نشاء.
واليوم نتابع فصلاً جديداً من دراما الأسعار والتي زاد بعضها خلال أسبوع حوالي 100 ليرة كأنواع محددة من الأرز والزيوت والسمون ويضاف لها المعلبات والشاي، كما لاحظنا غياب بعض أنواع الأرز التي شاهدناها المرة الماضية وقد أرجع التجار سبب غيابها إلى ارتفاعها وعدم قدرة المواطن على شرائها، إذ أنه اليوم الكل يبحث عن الرخيص وليس عن النوع نتيجة القدرة الشرائية الضعيفة وجعل عملية الشراء عند المواطن تتم وفق أولويات أساسية وليس على(الفانتازيا).
كما أحجم بعض تجار السوق عن البيع خوفاً من انخفاض الأسعار بعد شراء بضاعتهم بسعر مرتفع، لنصف واقع الحال بأن المسيطر على الأسواق اليوم هم التجار ولا علاقة للتموين بضبط الحال لأن كل جهة تنظم فواتيرها بشكل نظامي وفق الدولار…
ففي جولة ميدانية سريعة على بعض محلات المفرق في مشروع شريتح كمثال ضربناه في تقريرنا الماضي كانت الأسعار كالتالي في أحد المحلات رز الناصر المصري الفاخر 650 ليرة بعد أن كان 550 ليرة وسكر أبو محمود 375 ليرة بعدما وصل إلى 350 ليرة منذ أيام أما رز أبو محمود فغير متوفر حالياً فقد وصل سعره منذ أسبوع الى 550، سمنة الخير 2 كيلو وصل سعرها اليوم 2200 ليرة وكانت منذ أيام في نفس المحل 2000 ليرة، علماً إنها بسعر مختلف تماماً في محل تجاري مجاور والتي بلغ سعرها 2000 ليرة اليوم وكانت منذ أيام بـ 1900 ليرة، ليرتفع سعر لتر الزهرة 100 ليرة خلال أيام ليبلغ 1000 ليرة للتر في أغلب محلات المشروع ما عدا الجملة والتي وصل فيها إلى سعر930 ليرة بعد أن كان 925 منذ أيام.
زيادة أسعار المعلبات والشاي
وأغلب المحلات اشتكت من زيادة أسعار المعلبات والشاي بمقدار مائة ليرة مما دفع بعض المحلات إلى توقيف أصناف عديدة من طون ليو وشاي ليالينا، لارتفاع أسعارها مقارنة بالقدرة الشرائية للتاجر والمواطن حسب ما ذكر صاحب أحد محلات الجملة.
وتوقفنا لدقائق مع مندوب لإحدى الشركات ولم يعرف عن نفسه ولا الشركة التي يتبع لها وقال: كل الشركات زادت أسعارها 3بالمائة وزادت كرتونة الأندومي ألف ليرة فكان سعرها 3600 ليرة واليوم 4600 ليرة، وتابع حديثه وهو مشحون من سوء الأوضاع قائلاً: تجار الشركات يلعبون بالأسعار دون مرجعية لرفع التكلفة عند التموين فماذا نسمي هذه الحالات أليست فوضى أسعار واستغلال.
في محل آخر يتحدث صاحبه بنوع من السخرية كل شي ارتفع وراتب المواطن يكفيه لآخر الشهر والزيادة (بشيلها للزنقة)، وتابع من يحكم السوق حالياً هم التجار مستغلين سعر الصرف، كما (اهترينا دوريات تموين) اليوم جاءنا أكثر من ثلاث دوريات، و(إذا بعت غالي مو مشكلة المهم يشوفوا المعلوم).
اقتصار البيع على أنواع محددة
في محل مفرق آخر استوقفنا وجود بعض الأنواع التي تبيع أرخص من باقي المحلات ليكون السبب أن بضاعته على السعر القديم ولم تنته وعند الحديث مع صاحب المحل قال: كيلو رز سيدي هشام بالجملة 710 فسيكون عندي 750 ليرة لكنني لم أشتره لارتفاع سعره على المواطن فقد كان سعره للمستهلك 675 ليرة منذ أسبوع، كما حافظت الفاصولياء على سعرها ب 1100 لأنها استيراد قديم ولم تأت أي دفعة جديدة من مصر، وحالياً لا يوجد عندي إلا رز ليو مصري بسعر 550 ليرة ولا أعلم كم سعره من قبل لأنني لم أشتره منذ فترة.
كما ركبت الألبان والحليب الموجة وأصبح سعر كيلو الحليب المغلي 275وسعر كيلو اللبن من 325 -350 حسب اختلاف المحل، وهنا أكد لنا صاحب المحل أن سعر السوق سيمشي ولو كان مخالفاً.
وفي النهاية نقول إننا مررنا بحالات سابقة من مسلسل ارتفاع الدولار وما يرافقه من ارتفاع أسعار وتم ضبط الأمور في الوقت المناسب، وهذا ما نأمله اليوم ضبط الوضع بأفعال جازمة وليس بحزمة من القرارات غيرالحازمة.

تغريد زيود 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار