العـــــدد 9472
الأربعـــــاء 20 تشرين الثاني 2019
خطورة تثبيت اللوحات الإعلانية وكذلك لوحات أسماء الأطباء والصيدليات والصور على أعمدة الكهرباء كبيرة جداً خاصة مع الرياح العاتية التي لا تعرف ولا ترحم من يأتي في طريقها ولهذا كتبنا أكثر من مرة عن ذلك وكأن الأمر لا يعني بلدية جبلة التي من واجبها أن تكون أمينة على ممتلكات المواطنين وأرواحهم وتحافظ على المظهر العام, فإذا دخلت مدينة جبلة في شوارعها الرئيسية قد لا ترى الشارع بوضوح من كثرة اللوحات الإعلانية والصور التي تكون من أعلى أعمدة الكهرباء حتى الأسفل وهذا مظهر غير لائق لأنه يحجب الرؤية يؤثر سلباً على حياة المواطن وأرزاقه, فهذه الأعمدة مخصصة من الكهرباء لإنارة الشوارع وليس لها عمل آخر أي أن الأعمدة التي يبلغ طولها بالأمتار ومثبتة بأربعة براغي فقط خصصت من أجل إنارة هذا الشارع أو ذاك وهي مصممة على أساس العوامل الجوية حيث لا يمكن أن تسقط, أما إذا وضعت عليها العشرات من الصور واللوحات الإعلانية أصبحت هذه البراغي لا تصلح لها وخطرة مع بدء الرياح, ترى بأم العين أن الأعمدة تتمايل مع الرياح كونها تحمل عبئاً كبيراً عليها وإذا سقطت على أيّ من المارة أو السرافيس التي تنقل الأطفال والكبار, فماذا سيكون المصير لا سمح الله, ففي العام الماضي للسبب نفسه كسرت الأعمدة أمام أول شارع العمارة ولولا لطف الله لكانت كارثة حيث الزحمة والمدارس والحمد لله سقطت مساءً وليس أثناء الدوام لذلك نكتب عن هذا الموضوع كونه يهم الشريحة الأكبر من المواطنين الذين يتنقلون بين الشوارع بدون أيّ ضوابط والحال نفسه عند الكراج الجديد فأعمدة الإنارة بكاملها من الدوار إلى الجسر كلها صور ولوحات إعلانية, فلماذا لا تبادر بلدية جبلة إلى وضع الصور عليها في أماكن جميلة ضمن الكراج أو في أي مكان آخر والحفاظ عليها وعدم تسببها إن سقطت وإلحاق الضرر بالآخرين, وأين دور مديرية كهرباء جبلة من ذلك, ولماذا نسمح بأن يوضع هذا الكم من الإعلانات والصور على الأعمدة ولماذا لا تبادر إلى التنبيه إلى مثل خطورة هذا الواقع وإذا كانت لا تستطيع أن تمنع أحداً, فوقوع الصورة من الأعمدة أو ميولها ظاهر للعيان ولا أظن أن أصحابها يمنعون أن تكون بمكان صحيح وآمن ولا يسبب الأذى, سيقول البعض: إن هذه الصورة لها وضعها الخاص وهذا صحيح ولكن إن سقطت على أحد هل هذا هو المطلوب؟ عموماً على بلدية جبلة ومديرية كهرباء جبلة التحرك إما لتدعيم الأعمدة أو إيجاد حل يناسب الواقع بحيث لا تسقط على أحد وتكون ذات منظر راق وجميل, فلو صدق النوايا ليكن وضعها على جدار الكراج من الداخل والخارج من باب الدخول إلى المول أليس هذا أفضل وأسلم ولا تسبب الأذى لأحد أما فيما يخص اللوحات الإعلانية ولوحات الصيدليات والأطباء, فمن الأفضل أن يكون لها مكان تخصصه البلدية دون أن تسبب الأذى وحجب الرؤية لأحد والحال ينطبق على كافة شوارع جبلة شارع العمارة. بكامله من الاشارة إلى الدوار وكذلك شارع الكراج القديم, إن وجود اللوحات الإعلانية بطريقة غير صحيحة منظر غير مريح للمدينة, فهل تقوم الجهة المسؤولة بعملها دون أي تذمر وتعيد إلى المدينة جمالها عسى أن نرى ذلك قريباً, وألّا نسمح لأي لوحة أن تسقط على سيارة مارّة, ومن الحال بالنسبة للأسقف التي تقام أمام المحال التجارية والتي غالباً ما تكون مخالفة للمواصفات, وقد سقطت السنة الماضية في شارع العمارة وتسببت بالأذى لبعض السيارات التي كانت موجودة, لذا نرجو أن تعالج الأمور قبل اشتداد الرياح وأن تتم الصيانة لها بشكل جيد.
أكثم ضاهر