بعد كثرة الوفــيات نتيجة الخــطأ البشــــري.. محاضــرة للجـــمعية البحــــرية السوريـة

العدد: 9472

الأربعاء:20-11 -2019

 

 

قال القبطان علي جندي القائم بأعمال الجمعية البحرية السورية أن حوادث السفن التي حصلت للطواقم السورية خلال السنوات الماضية وكانت نتائجها غالباً الوفاة، سببها الخطأ البشري ١٠٠% ويعود ذلك لعدم وجود توعية كاملة لعوامل السلامة والأمان للبحارة الذين يصعدون على متن الباخرة، لذلك قررت الجمعية البحرية السورية أن تكون باكورة نشاطاتها ندوة عن أسباب الحوادث البحرية ومعالجتها. وتحدث (جندي) في محاضرته عن أكثر الحوادث شيوعاً والتي تهدد حياة العاملين على متن السفن:

 

* الغرق في البحر وهي أن يسقط شخص عن ظهر السفينة في الماء أثناء عمله أو نتيجة لحادث ما.
* حوادث القطاعات المغلقة أكثر الحوادث شيوعاً على متن السفن والذي لطالما نتج عنه العديد من الخسائر البشرية.
* حوادث الصدمات الكهربائية
* الانفجارات في الماكينات أو المولدات أو الضواغط أو الغلايات وغيرها.
* أعمال المراصفة والرباط
* السقوط من الأماكن المرتفعة بسبب عدم ارتداء معدات السلامة الخاصة بهذا النوع من الأعمال.
* القرصنة
* حوادث اختبارات قوارب النجاة
* حوادث أعمال اللحام وملحقاتها
* السقوط عن سلم السفينة
* بعض الأمراض (الملاريا، السكر، الذبحة الصدرية وغيرها).لذلك الهدف هو التأكيد على الالتزام بعوامل السلامة ونشر ثقافة السلامة والالتزام بها.
القبطان بهاء فاطمة رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرية السورية لفت إلى أن القطاع البحري السوري نهض منذ حوالي عقدين إلا أن التطور لا يقف عند أي حد, ففي آخر خمس سنوات حققت المؤسسات العاملة بالقطاع البحري على مختلف أعمالها تطوراً ذات أهميه كبيرة من إنجاز ملف سورية لدى المنظمة البحرية الدولية إلى إصدار الشهادات البحرية والرخص للضباط البحرية التجارية, و كان هذا لافتاً لجميع البحارة.
من هنا بدأنا بالبحث على منظمة أو نقابة أو حتى جمعية لتحمي حقوقنا وتسمع مطالبنا, وكان الاختيار على إنشاء جمعية تتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكان ذلك صواباً, حيث لدى أي نقابه الحق للدفاع عن منتسبيها داخل سيادة أراضي الدولة وغير ذلك لن تستطيع الاتصال أو المساعدة خارج جغرافيا الدولة.
لكن الجمعية لديها سهولة الحركة في الاتصال والسفر وغيره من الأمور, ويمكن للجمعية المشاركة في الاجتماعات الدولية الخاصة بالبحارة لأبدأ الرأي في أي مشروع.وطبقاً لمعاهدة MLC فيجب على كل دولة منفذة للاتفاقية أن تحدد ثلاث جهات تفاوضية:
* الإدارة أو السلطة البحرية (وتتمثل بالمديرية العامة للموانئ)
* هيئة تنوب عن ملاك السفن (وتتمثل بغرفة الملاحة البحرية)
* هيئة تنوب عن البحارة (وتتمثل بالجمعية البحرية السورية)
أشهرت بقرار إشهار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الجمعية البحرية السورية في 11/5/2019 بعد انجاز التراخيص اللازمة وأخذ رأي وزارة النقل, وتم الافتتاح في يوم البحار العالمي 25-06-2019 في طرطوس.وتعتبر جمعية أهلية اجتماعية، يتكون مجلس الإدارة من 7 أشخاص بمختلف الاختصاصات البحرية والعلمية وجميعهم قد عملوا في الشركات العالمية.
تتبنى الجمعية شعار العام (الواجبات ثم الحقوق), لأنه يتراءى لدى البعض أن الجمعية ستحقق كل الأماني والأمنيات لجميع البحارة من حيث رفع الأجور وتقييد ساعات العمل حسب المعاهدة الدولية وغيرها من الأمور الصعب تحقيقها بهذه السرعة, حيث تستمد قوة الجمعية من منتسبيها و ليس من رخصة إشهارها فقط..
لذلك قمنا برفع شعارنا لهذا العام بأهمية معرفة واجباتنا كبحارة و من بعد ذلك المطالبة بحقوقنا.
وتسعى الجمعية البحرية السورية إلى تذليل أي سوء فهم ما بين المالك والطاقم وإلى توعية الطاقم علمياً وبحرياً, وقد تم أخذ مجموعة قرارات من مجلس إدارة الجمعية للمنتسبين ومنها إجراء فحص طبي شامل للمنتسب يكفل هذا الإجراء صحة البحار قبل أن يتم تعيينه ففي بعض الأحيان قد يكون الشخص لديه مرض معين لكن لم يكتشفه مثل الربو أو الضغط أو حصوى بالكلى أو أية مشكلة في الأسنان وغيرها من الأمراض التي قد يعاني منها البحار على متن السفينة وقد يؤدي ذلك إلى عدم تقيده بعمله وإلى تدهور صحته وهو في عرض البحر.
كما تعمل الجمعية الآن على تأمين البحارة المنتسبين (تأمين صحي) خلال عام انتسابهم من أدوية وعمليات وغيرها من خدمات التامين, وذلك من خلال عدة شركات تأمين, وستقدم الجمعية مشروع (التقاعد) للمنتسبين على نظام شرائح ليكون الأول من نوعه لجمعية أهلية بعد أن تتم الموافقة عليها من الجهات المختصة, حيث سيكون لكل منتسب بعد فترة معينة ومدروسة راتب تقاعدي يستطيع العيش منه.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار