كليـــــــة الفنـــــــون الجمــــــــيلة.. خـّــــــزان الفـــــن الراقي تســـــتحق مزيــــــداً من الدعـــــم

العدد: 9471

الثلاثاء: 19-11-2019

 

 

كليّة الفنون الجميلة في جامعة تشرين هي من الكليات النوعية المستحدثة مؤخراً، والتي يشترط في قبول الطلاب بهم لخضوعهم لمسابقة أو امتحان قبول يجري على مراحل من قبل وزارة التعليم العالي.
وللتعرف أكثر على هذه الكلية وأقسامها والصعوبات التي تواجهها ولمزيد من التوضيحات عن اللغط الحاصل عند بعض المتقدمين لامتحان القبول حول شروط الناجحين من المتقدمين للتسجيل في كلية الفنون وفي إجابة على كل تساؤلاتنا كان لنا لقاء مع د. رنا بدر عميد كليتي الفنون الجميلة والهندسة المعمارية بجامعة تشرين والتي بدأت حديثها فقالت:

استحدثت كلية الفنون الجميلة بجامعة تشرين عام 2012، وتضم 300 طالب وطالبة، وجاء افتتاح هذه الكلية استجابة لطلب الطلاب الراغبين بدخول هذه الكلية وخاصة في زمن الأزمة وهو مطلب حق وخاصة للطلاب الذين لا يمكنهم إلا التسجيل في هذه الكلية وخاصة طلاب الثانويات الفنية والفروع الأدبية والمدارس المهنية والتطبيقية وبعض طلاب الثانوية الفرع العلمي الذين لديهم رغبة كبيرة بهذا الفرع نظراً لموهبتهم وغير قادرين في التسجيل بفرع آخر بسبب مجموعهم وعن مسابقة القبول والتي يشك البعض بأن فيها تجاوزات أو محسوبيات تؤكد د. بدر تأكيداً جازماً بأن امتحان القبول يتم وفق قواعد وأسس فنية متعارف عليها أكاديمياً وفنياً ومن قبل أعضاء لجان مختصة من كل كليات الفنون في سورية، ويتم هذا الامتحان على ثلاث مراحل، بما يضمن أهلية الطالب لدخول كلية نوعية مثل كلية الفنون الجميلة، وكل هذه الإجراءات تتم بإشراف وزارة التعليم العالي التي تعلن عن الامتحان أو المسابقة وتحدد الموعد ويتم إجراؤها في مراسم الكليات في القطر، والتصحيح يتم في الوزارة وكما ذكرت من قبل لجان مختصة وتعلن النتائج وزارياً أيضاً.
وعن الدورات التدريبية التي تقيمها الكلية للراغبين في الخضوع لامتحان القبول في كلية الفنون وأهميتها؟ تجيب د. بدر فتقول: بالفعل تقوم كلية الفنون الجميلة بجامعة تشرين بدورات تدريبية في هذا الخصوص بأسعار رمزية على كامل الفترة الممتدة بين إعلان نتيجة الثانوية العامة ولغاية امتحان القبول على يد أساتذة أكاديميين مختصين، أما أهميتها بأن هذه الدورات تفيد في توضيح أسس الرسم الأكاديمي كما هو مطلوب في الكلية وكما يتطلبه الاختصاص.

وفيما يتعلق بأقسام كلية الفنون بجامعة تشرين توضح د. بدر: تضم الكلية قسمين هما قسم العمارة الداخلية وقسم الرسم والتصوير، ونعمل على افتتاح أقسام أخرى في الكلية كأقسام النحت، الإعلان، التصميم الغرافيكي، وما يعيقنا هو عدم توفر الكادر التدريسي المختص إذ ليس على ملاك الكلية إلا عضو هيئة تدريسية واحد فقط لذلك نقوم بالاستعانة بأعضاء الهيئة التدريسية في كلية العمارة مع فنانين من خارج الملاك لتغطية كافة المقررات التدريسية للأقسام الموجودة حالياً في الكلية، وبالعودة إلى قسمي الكلية، يوزّع الطلاب على القسمين مناصفة بما يتناسب واللائحة الداخلية وهذا يتم بدءاً من السنة الثانية، إذ يطلب من الطلاب بعد مرورهم في السنة الأولى وهي سنة عامة بمواد موحدة لكل طلاب الكلية، يطلب بعد اجتيازهم السنة الأولى بتسجيل رغباتهم ويتم اعتماد معدلات المواد الاختصاصية أيضاً ولكن بما يتلاءم مع اللائحة الداخلية كما ذكرت سابقاً.
ثم يتم توزيع الطلاب على الاختصاصين المذكورين وتحاول الكلية تقديم كل الدعم الممكن لطلابها وخاصة لطلاب السنة الخامسة في قسم الرسم والتصوير حيث يتم دعمهم في مشروع التخرج، ويتم تأمين لوازم العمل من شاسيات لوحات وأقمشة وألوان وفق ما تتيحه الميزانية المعتمدة والإمكانات المتوفرة، أيضاً يشارك طلاب الكلية في معارض متنوعة على مدار العام داخل الكلية أو خارجها من خلال التعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية.
أما عن الصعوبات التي تواجه كلية الفنون وخاصة أن المراسم بعيدة فهي في المسرح الجامعي، تجيب د. بدر فتقول: يبدو واضحاً أنه لا يوجد مبنى خاص بكلية الفنون التي تشترك مع كلية الهندسة المعمارية في المبنى وفي القاعات الدرسية والمراسم، من المؤكد أن كلية الفنون تحتاج لمبنى خاص بها ولكن مع كل هذه الصعوبات وبعد المراسم والشراكة مع كلية العمارة إلا أننا كإدارة نحاول تأمين البيئة المكانية المناسبة لعمل الطلاب وضمان جودة إنتاجيتهم، وأحبّ أن أوضح هنا أن خريج كلية الفنون الجميلة ينتسب بعد تخرجه لنقابة الفنانين التشكيليين حصراً أياً كان اختصاصه ويمارس عمله الفني وفقاً لتوجهاته الشخصية.
وأخيراً: أحب أن أنهي كلامي بالقول: إن الكلية تفخر بطلابها وخريجيها القادرين على المشاركة في جميع المعارض والأعمال الفنية على مستوى القطر، وتشكر الكادر التدريسي الداخلي والخارجي لحرصهم على أداء عملهم بكثير من الشغف والمحبة والرغبة العميقة لرفد الحركة الفنية السورية بخريجين لهم بصمة وهوية محلية تخدم الهوية الوطنية باتجاه العالمية.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار