العـــــدد 9470
الإثنين 18 تشرين الثاني 2019
الأكزيما عبارة عن اضطراب جلدي يتميز بالحكة والالتهاب وتكون البشرة أحياناً ملتهبة وجافة ومتورمة ومكسوة بقشرة أو تنضح بالسوائل هو مسمى عام يطلق على أي التهاب جلدي مناعي غير معد.
هناك أنواع متعددة وإصابات كثيرة تحت هذا المسمى وهناك حالات فريدة من نوعها تصيب الجلد والغالية يجهلون أسبابها وطرق التعامل معها، من أجل ذلك كان لنا لقاء مع الدكتورة عبير علي شاهين اخصائية بالأمراض الجلدية والتجميلية وحدثتنا بشكل تفصيلي عن بعض الأنواع من الأكزيما: إن ظهور اندفاعات بثرية على قاعدة حمامية، تتوضع على الراحتين والأخمصين هو تظاهر الأمراض الجلدية المختلفة الأسباب وبالتالي المختلفة العلاج سأذكر بعض الأنواع من الأمراض وجميعها تحدث في نفس المناطق الجلدية.
*الصداف البشري الراحي الأخمصي:
اندفاع مزمن ناكس محدود بالراحتين والأخمصين حيث تكون هناك بثرات عميقة التوضع صفراء، وكثيرة العدد وتتحول إلى جلبات حمراء، يأتي المرض على شكل موجات من الاندفاعات مع حس حكة وحرقة.
* الحدوث في العمر 50-60 سنة والغالبية من النساء، 2-3 % من المرضى يعانون من بقع صدافية في الجسم والسبب مجهول ولكن هناك علاقة قوية مع تدخين السجائر.
* العلاج: حسب ما يعتمده الطبيب المعالج سيتروبترات موضعية، مغاطس البوفا، قامعات مناعة جهازية للحالات الأشد.
* الغطارات البثروية: هناك العديد من التظاهرات الجلدية للإصابة السطحية في الراحتين والأخمصين، أحد هذه التظاهرات هو النمط الفقاعي أو عسير التعرق والذي يتظاهر على شكل حويصلات أو حطاطات أو بترات على الراحة، والأخمص مع الجوانب الوحشية للأصابع.
* السبب الرئيسي: العدوى بالفطور الجلدية سواء البثروية، الحيوانية أو الترابية، والعلاج: مضادات الفطور الجهازية أو الموضعية حسب الشدة.
* أكزيما عسر التعرق: غير معروفة السبب، وليس لها علاقة بالتعرق، قد تكون ارتكاساً لثورة انتانية جرثومية أو فطرية خاصة على مستوى القدمين، وجود حساسية عند البعض تتظاهر على شكل هجمات فصلية، تتحرض بالحرارة أو الشدة العاطفية.
* على شكل حويصلات حاكة بشدة، كثيرة العدد، عميقة التوضع تصيب رؤوس الأصابع، راحة الأخمص البشرة قد تكون حمامية أو حويصلات بدون حمامى.
* العلاج لهذه الحالة: البحث عن عوامل مثيرة كالتماس مع مواد كيمائية، وغيرها، مغاطس برمنغنات البوتاسيوم، مغاطس البوفا – سيتروتيدات موضعية أو جهازية.. بالإضافة للبحث عن بثور فطرية أو جرثومية وعلاجها.
* أكزيما التماس الأرجية:
قد تصيب الراحتين والأخمصين عند تعرضهما معاً لنفس المادة المسببة، هناك الكثير من المواد المحسسة الموضعية: عطور، نباتات، مواد تنظيف ، أدوية موضعية.
*العدوى الجرثومية بالعنقوديات المذهبة: عند إصابتها للراحتين والأخمصين وهي حالة نادرة ( نادراً ما تصيب الراحتين والأخمصين معاً) على شكل حمامى ووزمة مؤلمة مع العديد من الحويصلات والفقاعات القيحية، وهذه تحتاج علاجاً بالمضادات الحيوية.
ونوهت الدكتورة إلى أن بعض الحالات الشديدة لا يمكن التشخيص إلا بعد أخذ خزعه وتحليلها ومعرفة التفاصيل المسببة لها، وبعد ذلك يمكن التعامل معها عن طريق الأدوية المناسبة والمتابعة من قبل طبيب مختص.
السيدة منيرة إحدى السيدات أصيبت بها الطفح الجلدي ولم تكن على علم بمدى آلام وطريقة التعامل مع هذا المرض شرحت لنا معاناتها:
فجأة بدأ ظهور بثور صغير مترافقة مع حكة واحمرار وتورم بأصابع اليدين والأرجل بدرجة لا توصف، طبعاً سابقاً حدثت عدة مرات خفيفة جداً وكنت أمارس أعمالاً ومتابعة الدوام بشكل طبيعي، إلا في هذه الفترة، في المعاينة الأولى والتشخيص كانت نقص مناعة بعد التهاب لوز شديد والأمر الآخر سبب نفسي مما زاد الحالة وأدى إلى تأجج الحالة ولم أستطع المشي وزيادة التورم، وبعد إجراء بعض التحاليل وزرع تم وصف مضاد وزمة ومرهم جلدي خفف من حدة الألم ولكن والأهم بالموضوع حاضنتها عشرة أيام يتم الشفاء تدريجياً بالعلاج، وليس لها منشأ داخلي وقد تكرر الحالة عدة مرات حسب مناعة الجسم وبعد الشفاء لا تترك الحبوب أثراً على الجلد ولكن يحدث تقشير للمنطقة بدون ألم مترافقة مع حرارة شديدة وتجدد طبقة جديدة ناعمة.
وأضافت: بعد الاستشارات الطبية والاستفسارات عن هذه الحالة من قبل أطباء داخل وخارج سورية وكان الرد بأنه لا يوجد سبب واضح أو علاج نهائي،
وختمت أريد تقديم نصيحة عدم الاستهانة بأي طفح جلدي والاهتمام به واعتباره مرضاً وتجب المعالجة فور الإصابة.
معينة أحمد جرعة