الحماة الشريرة… مجرد أسطورة

العدد: 9467

الأربعاء:13-11-2019

من كثر ما يتكرر الحديث عن صراع الحماة مع كناتها أو أصهارها أصبح من قبيل المسلمات القول: إن الحماة هي أقل الأقارب مكانة في القلب ولكن التأمل في هذه المقولة يوصل المرء إلى نتيجة مغايرة.

ويعّبر العديد من الناس عن حبّ كبير لحمواتهم بل إن بعضهم يعترف بأن حبه لحماته يزيد على حبه لوالديه.
وعرضت ظاهرة تشويه العلاقة بالحماة إلى الدراسة في العديد من المجتمعات حيث تبين أن لا أساس في الواقع لتوتر مزمن واسع النطاق بين الرجال والنساء من ناحية وحمواتهم من ناحية أخرى وإن الغالبية العظمى من الرجال والنساء يكنون الود والاحترام لحمواتهم هذا ما يدفعنا للبحث عن أسباب ودور الإشاعة المتمثلة في أن الناس يكرهون حمواتهم.
وما يهمنا أننا دحضنا الإشاعة بالدليل القاطع وتبين لنا أن ثمة فرقاً بين الأسطورة المتداولة وبين حقيقة مشاعر الناس تجاه حمواتهم.
ولكن البعض يؤكدون على أنه لا دخان بلا نار ومن المحتمل أن تكون المقولة الشائعة نابعة من سخونة شابت العلاقة بين الحماة وأصهارها في فترات زمنية في الماضي فصار من الشائع أن كل حماة مرشحة لأن تكون خصماً وآخرون يرون أن الأمر ربما يكون نابعاً من المشكلات الزوجية التي تعد ديدن كل الأزمات حيث كانت المرأة التي تختلف مع زوجها تتهمه بالوقوع تحت تأثير طرف ثالث هو والدته والشيء نفسه بالنسبة للرجل الذي يرى أن تمرد زوجته عليه نابع من وسوسة أمها في أذنها لكن أوضاع البشر تغيرت الآن وتبعثر الناس في مناكب الأرض وخرجت المرأة للعمل ولم يعد من تلك الأحاديث عن الحماة الشريرة غير النكات البريئة وغير البريئة.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار