تأثير تطوير الجبهة البحرية لكورنيش طرطوس في سلوك الأمواج

العدد: 9462

الثلاثاء: 5-11-2019

 

نوقشت في جامعة تشرين كلية الهندسة المدنية رسالة ماجستير في قسم الهندسة المائية والري لطالبة الدراسات العليا م. زينب عدنان علي حملت عنوان: تأثير تطوير الجبهة البحرية لكورنيش طرطوس في سلوك الأمواج، وذلك بإشراف الدكتور: محمد دريد علاء الدين وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة الدكتور: محمد دريد علاء الدين والدكتور عباس عبد الرحمن، والدكتورة آمال حيدر.

وبموجب المداولة منحت المهندسة زينب علي درجة الماجستير بتقدير امتياز، وعلامة قدرها /90/ ونظراً لأهمية البحث نسلط الضوء على أهم ما جاء فيه من استنتاجات وتوصيات أغنت موضوع الرسالة.
تُبنى على امتداد الشواطئ منشآت هندسية متعددة الأشكال والوظائف فبعضها يبنى لحماية الشواطئ من التآكل من المخاطر الناجمة عن العواصف والأمواج العاتية، بينما يبنى بعضها الأخر بغرض الاستثمار السياحي والاقتصادي وقد يكون من الأجدى اقتصادياً ليس تحسين وتعزيز الشاطئ الموجود فقط، بل واستغلاله أيضاً في عملية تطوير نوعية للشاطئ مع استثمارات سياحية عديدة وعلى ذلك يلجأ الكثيرون لدمج أكثر من خيار بهدف الحماية، واستحداث شواطئ جديدة بما يتناسب مع المنطقة الشاطئية.
كانت فكرة تطوير الكورنيش البحري في مدينة طرطوس من الأولويات نظراً لأهميته الكبيرة في إعطاء جمالية للمدينة، ولوصفه واجهة بحرية حضارية تضاهي حتى أعظم الواجهات البحرية في العالم فهو يمتلك كل المقومات التي تجعله مقصداً للزوار والسياح من سورية وخارجها فقد شهد هذا الكورنيش الذي عانى من واقعه السيئ على مدى سنوات طويلة سابقة مشروع تطوير قوي (في بداية 2004) يعد الأول من نوعه على الشاطئ السوري، والثالث من نوعه على شواطئ المتوسط سواء من جهة ضخامته، أو من جهة مخططاته المعمارية، أو من جهة الردم البحري، أو من جهة أهدافه المتنوعة تضمن هذا المشروع إقامة منشأة بحرية في القسم الجنوبي منه على امتداد /1600 م/ تتألف من خمسة حواجز من الشكل T، انطلقت فيها المنشآت السياحية كالمطاعم وغيرها والحدائق العامة، ونفق مشاة مع محلات تجارية وأحواض للسباحة كما احتوت في جزء منها على حوض مخصص لاستقبال اليخوت البحرية والصيد (marina).
وللمحافظة على ازدهار هذه الاستثمارات وعلى الغرض السياحي من تطوير الواجهة البحرية لمدينة طرطوس، تم الاعتماد على بيانات منطقة الدراسة وبارامترات الأمواج المحسوبة بطريقة C E M بناء نموذج رياضي للتنبؤ بارتفاعات الأمواج وتحولها ضمن الأحواض المائية للمنشأة البحرية باستخدام نموذج CGWAVE من أجل مختلف احتمالات اتجاه الرياح المسيطرة وتقويم فعالية المنشأة المنفذة.
وقد أقيم أثناء الدراسة تحليل عدة سيناريوهات، ونتج أن لبناء المنشأة البحرية دوراً واضحاً في تغيير عناصر الأمواج (ارتفاع، اتجاه، سرعة) بالقرب من الشاطئ حيث وجد انخفاض للارتفاعات والسرع في مناطق الظل المجموعة خلف الحواجز رغم ذلك تتعرض الجهات المكشوفة منها والمقابلة للاتجاهات (SW<w<nw) لارتفاعات=”” أمواج=”” خطرة=”” (من=”” ناحية=”” استثمار=”” المنشأة)=”” بسبب=”” حمايتها=”” غير=”” الكافية،=”” ولكن=”” الحوض=”” الأول=”” (marina)=”” محمي=”” بوضعه=”” الحالي=”” بشكل=”” ممتاز=”” ضد=”” خطر=”” الأمواج=”” المرتفعة=”” كما=”” أن=”” بناء=”” المنشأة=”” سيغير=”” اتجاه=”” الشاطئ=”” ليكون=”” أكثر=”” انسجاماً=”” مع=”” قمم=”” المتقدمة=”” على=”” طول=”” الشاطئ.<br=””> اقترح في هذه الدراسة زيادة طول الجزء الموازي لخط الشاطئ من الحواجز الأطول التي لها شكل T والتي من شأنها منع خطر الأمواج المرتفعة التي قد تدخل الأجزاء غير المحمية من الأحواض خلال العواصف الشديدة مما يزيد من عمرها ويسمح باستثمارها بأية مشاريع سياحية وأنشطة ترفيهية وتبقى هناك حاجة ضرورية لإجراء دراسة للتنبؤ بالنقل الرسوبي بالاعتماد على تغيرات ارتفاعات الأمواج وأدوارها المتقدمة من كافة الاتجاهات المسيطرة باتجاه خط الشاطئ، وتحديد التغيرات المحتملة لخط الشاطئ للتكيف معها.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار