العدد: 9459
الخميس:31-10-2019
افتتح طلاب الرسم والخط للأستاذ الفنان رشيد شخيص في نادي جمعية العمل الثقافي معرض دورتهم الصيفية، والذي دأب الفنان شخيص لمدة 25 عاماً، وأتى هذا المعرض جميلاً ومعبراً ككل مرة، كيف لا يكون جميلاً وقد حمل عنوان (الجمال في عيون أطفالنا).
يضم المعرض 57 لوحة لمشاركين بلغ عددهم /30/ طفلاً وطفلة من عمر /8-12/ سنة، بموضوعات مختلفة عن الطبيعة واللاذقية ولوحات خط عربي ولوحات فن عالمي وفن الكاريكاتور بمعدل لوحتين لكل مشترك.
وللتوضيح أكثر عن المعرض، وأهمية الدور الذي يقوم به في نفوس الأطفال حدثنا الفنان شخيص فقال: عناوين المعرض منوّعة ككل مرة أبرزها الطبيعة الصامتة كرسم الأزهار والفواكه والأواني الفخاريّة، المنحى الثاني للمعرض هو من ذاكرة اللاذقية لشوارع ومعالم اللاذقية التاريخية والأثرية والسياحية والتي من الضروري جداً التعريف بها لأطفالنا وخاصة عبر الفن.
أما القسم الثالث فمخصّص للوحاتٍ عالمية تمثل فنون الشعوب الغربية كالصينية واليابانية والأوروبية واللوحات الموجودة في المتاحف العالمية والتي من الضروري أيضاً الاطلاع عليها في الفن.
وهناك مشاركات الخط العربي التي لا تقل أهميتها عن اللوحة التشكيلية والتي من الضروري لجميع أطفالنا وحتى الكبار لما لها من فائدة رائعة، على الأقل في تحسين الخطّ الذي غالباً ما يوقع أصحابه في مشاكل كثيرة خاصة عند الكبر وعن أهمية هذا المعرض وإقامة معارض فنيّة للأطفال تابع الفنان شخيص: يعد هذا المعرض من الإنجازات الهامة بالنسبة للطلاب الدارسين في نادي جمعية العمل الثقافي، وهم ينتظرونه من اليوم الأول لبدء دورة الرسم.
التي تبدأ بالرسم بقلم الرصاص مع التظليل، ثمّ ننتقل إلى الرسم المائي وهو الأصعب، لنصل في الشهر الثالث لرسم لوحة أو أكثر لكل طالب بالألوان الزيتية.
أهمية هذا المعرض أو أي معرض فني يقوم به الأطفال أن هذه الذكرى تبقى معهم إلى مدى الحياة، بأنهم اشتركوا في معرضٍ فني ولاقت رسوماتهم استحساناً الناس، ومن الميزات الرئيسية للمعرض هذا العام سرعة إنجاز اللوحة، فخلال 8 ساعات درسية أنجز بعض الطلاب على الرغم من صغر سنهم لوحة زيتية بقياس /50×75/ لا يمكن أن نتصوّر مدى سعادة الأطفال عندما كانوا يرسمون وأهاليهم يصوّرون لحظة بلحظة وهذه غاية الفنون الجميلة سعادة الإنسان، وبشكل عام هذه مهمة المعارض الفنية المخصصة للأطفال نشر السعادة لهم وتعزيز الثقة بمواهبهم وقدراتهم لكي يطوروها فيما بعد إذا استمروا بالفن.
فيما يتعلق بدورات النادي في الجمعية، فنحن ملتزمون لأقصى الالتزام بالمنهاج التربوي المدرسي المخصص من الصف الرابع وحتى العاشر.
والذي من الضروري تعزيزه في مدارسنا أيضاً، وترك المجال لطلاب المدارس بأن يعيشوا لحظات فنية حتى وإن لم يحبّوها وأشدد هنا على ضرورة تعزيز خطوة تعليم الخط إن لم يكن في المدارس، ففي دورات خارجية لأن خطوط الطلاب ساءت كثيراً بعد استخدام أو اختراع قلم الحبر الناشف والأمر الثاني بعد أن ترك المرّبون في المدارس حصص تعليم الخط.
أما بالنسبة للوحات الكاريكاتور التي تزين معارض طلاب الأستاذ شخيص دائماً فيعلق عليها: بالنسبة للكاريكاتور هو مادة محببة جداً عند الأطفال، وبشكل عام يقدّم الكاريكاتور النصيحة، أو التوجيه الأخلاقي عن طريق ما يُسمى المضحك الذي ينضوي على معالجة مسألة إما تربوية أو اجتماعية.
مهى الشريقي