العدد: 9292
14-2-2019
بقلمها المغمس بالعشق وبخيوط الروح وأنغام الصمت حوارية شديدة الحساسية والرفاهية لامرأة تعشق الحياة، وتسير في طرقاتها العثرة بجمالية الرفض والتحدي وتقول: كلما فتحت نافذتي، أراها قد سبقتني وفتحت نافذتها، الحياة لا تكف عن منافستي.
في مطعم الكروم التقت الشاعرة أمل لايقة بأصدقائها (كتاب وشعراء وفنانين تشكيلين) وأحباء وأقرباء لحفل توقيع مجموعتها الثامنة بعنوان (نقوش) لوحة الغلاف للفنان أمين غانم والنشر آس، وجاءت المجموعة بين النثر والشعر والقصة وتشظّت بين الحلم والواقع بشغف قادم من ذاك الطريق.
كل كلمة ولحن وقصيدة هي محط دهشة وغناء، فكانت تغني بكلماتها أناشيد الحياة ولم نشبع ( كل كلمة لم تشبع منها، هي كلمة جائعة) ولم نكن لنتفق (اتفقنا أن يكون القادم أجمل، أنفقنا الوقت كله على هذا الاتفاق)
أمل.. في لون (لا يكفي هذا البياض .. لتراني) تتأملها فلا تزيح روحك وفكرك عن سحر قوافيها (لا تتركي الساحة.. لن أتركها.. فقط.. سأترك مساحة..) وتترك فينا مساحة وساحة واسعة من السؤال والانفعال (سألها: متى تعلمت كل هذه القسوة ؟.. أجابت: عندما كنت تمارسها)
أمل (وزعت أحلامها.. لكن حلماً ما زال معلقاً.. على حافة الوسادة) وجاءت بعض القراءات والإضاءات من الأصدقاء (الفنان أمين غانم والشاعر زكريا شعار والباحث وأستاذ اللغة العربية ياسر متوج) التي كان فيها (أرتب انتظاري كل صباح.. ثمة من يثير الفوضى)
ونبوح في نهاية المطاف، لأمل سرها (قالت له: كنت أعرف أنك ستعود.. قال لها: وكنت أعرف أنك وحدك من يستطيع إعادتي.. قالت: أنا امرأة طاعنة بالانتظار.. قال هامساً: هذا سرك فلا تبوحينه لأحد)
هدى سلوم