العدد: 9291
13-2-2019
عبر طريق حلب القديم وبعد 10 كم من مغادرتك مدينة اللاذقية, تنعطف شمالاً صعوداً إلى قرية الجنديرية التي ترتفع حوالي 200 م عن سطح البحر ويحاذيها من الجنوب نهر الكبير الشمالي وقرية بدميون, وتفصلها بساتين الليمون والزيتون الشاسعة عن قريتي ست مرخو ومشيرفة الساموك, ومن الغرب العمرونية، وشرقاً عين اللبن التي تتصل عمرانياً معها, يقارب عدد سكانها 3500 نسمة وتتبع إدارياً لناحية البهلولية.
«الجنديرية» قرية كبيرة وعلى امتداد جغرافي- زراعي واسع، تربّعت على مرتفع يطل جنوباً على سرير نهر الكبير الشمالي وشمالاً على قريتي المشيرفة وست مرخو، ويتبع لها مزرعتا (وطى الجنديرية، حارة القرامي) ويتمّ تخديمها من قبل بلدية الجنديرية التي تقوم بتخديم عشر قرى معها (عين اللبن- العمرونية- جبريون- الدامات- بدميون- ستخيرس ..) ويوجد بها آبار ضخ مياه الشرب إلى خزّان سقوبين ويتم ريّها بمياه الشرب من آبار الصفصاف, تجود فيها تربية النحل والأبقار وزراعة الحمضيات والزيتون والتنباك البلدي الذي يتم تسليم محصوله للمؤسسة العامة للتبغ باللاذقية.
جمر الانتظار على الطرقات
«الجنديرية» ومحيطها من المناطق التي تعاني قلّة وسائط النقل العامة لنقل الطلاب والركّاب من القرية إلى المدينة وبالعكس, وما زاد المشكلة تعقيداً تعاقد بعض السرافيس مع مؤسسات القطاع العام والمدارس ورياض الأطفال، ومغادرة الخط في نهاية الدوام الوظيفي لتنفيذ عقودها الخاصّة، وقطع الركّاب يعانون جمر الانتظار في الكراج وعلى الطرق, وكما أنّ الطريق الرئيسي للقرية من مفرق طريق حلب وحتى المدارس مليء بالحفر وبحاجة إلى تنظيف وترميم وتوسيع وتعبيد, وجميع الطرق الزراعية في القرية بحاجة إلى تنظيف وترميم وخاصة طريق الجنديرية- ست مرخو يحتاج إلى توسيع وقمع التعديات عليه.
يتم إرواء الأراضي الزراعية الخصبة من سرير نهر الكبير الشمالي وخطوط الري المنتشرة في المنطقة, ويعاني مجرى النهر من تراكم القمامة والأوساخ العشوائية ونمو النباتات والأعشاب الضارة, مما يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية وخلق بؤرة لتكاثر الذباب والبعوض والحشرات الضارة عليه.
مطالبة بإعادة توزيع المازوت الزراعي
*حسن نعمان- مختار قرية الجنديرية تحدّث عن مطالب الأهالي بإزالة إشارة الاستملاك عن العقارات الزراعية, حيث لا يستطيع أحد إشادة بناء أو ترخيص بناء بسبب إشارة الاستملاك لصالح الموارد المائيّة «حوض الساحل سابقاً», وصعوبة نقل ملكية العقارات إلى الأولاد والأحفاد, ويطالبون بزيادة كمية الغاز المخصصة للقرية حيث يوجد ثلاث رخص غاز للقرية لكن الكميات المسلمة قليلة ولا تفي بحاجة الأهالي, وإعادة توزيع مادّة المازوت للتدفئة والمازوت الزراعي.
فيها 2000وافد
و «الجنديرية», قرية كبيرة يوجد بها العديد من المنشآت الصناعية والزراعية الخاصة وتتوسط العديد من القرى, تحتاج إلى مركز ثقافي لرعاية الأنشطة الثقافية والاجتماعية والخدمية, وفيها حوالي2000 وافد بسبب الأحداث من منطقتي حارم- سلقين، بحاجة إلى دعم الجمعيات المحلية والأهلية, وفيها نادٍ رياضي نشيط فيه العديد من الألعاب الجماعية والفردية ( كرة قدم, ألعاب قوى، كاراتية) يتبع له مقر ومدرّجات ويشترك بالفعاليات الرياضية على مستوى المناطق والبطولات المدرسية وهو بحاجة إلى دعم الاتّحاد الرياضي العام والجهات المختصّة في المحافظة, ومن الأمور الإيجابية التي شاهدنا في الجنديرية ونتمنى تعميمها قيام فرن الجنديرية الخاص، الذي يوزّع الخبز مجاناً على الفقراء والأيتام والمصابين والجرحى
منى الخطيب