الحل هو اصطحابها إلى طبيب جرّاح ليشرح لها سلبيات التجميل!

العدد: 9442

الثلاثاء-8-10-2019

 

 

في الوقت الذي يرى الأهل ابنتهما المراهقة جميلة جداً لا تتحمل هي منظر أنفها (البشع) الذي يثير غضبها ولا تجد حلاً لذلك سوى إجراء عملية تجميل له.
هذه الحالة انتشرت وتفشت كثيراً بين مختلف العائلات التي تضم مراهقات وجامعيات يتناقلن الأفكار والموضة من بعضهن.
وأمام إصرار الفتاة بين (15-17) على إجراء عملية تجميل أنفها نرى بعض الأهل يستسلمون لطلبها ،ويقولون لمَ لا إذا كان الأمر سيجعلها سعيدة وهنا يكمن الخطأ أولاً لأن نموها الجسدي لم يكتمل بعد وثانياً لأن طلبها بحد ذاته هو إشارة انزعاج واضطراب نفسي.
المراهقة في هذا العمر تعيش تغيّرات كثيرة في جسمها وبما أنّ الأنف ظاهر في وسط الوجه فهي ستشعر بأنّ شكلها تغيّر وقد لا يعجبها هذا التغيير وإذا وافقنا على طلبها، فسترى بعد فترة أن فمها صغير جداً وتريد تكبيره أو أنها ذات وزن زائد وتطلب عملية شفط دهون.
عندما تعرض العملية الجراحية للمراهقات وكأنها مصدر الجمال والأنوثة بدلاً من تقنية علاجية فسيقتنعن بها ولن يستطعن بعد ذلك تحمل الأنف غير المستقيم والشفاه الرقيقة.
هنا يكمن دور الأهل في جعل ابنتهما مسبقاً تتقبل شكلها بفرح دون أن تشعر بضغوطات الموضة المتوارثة بين النجمات والتي تنتقل إلى المراهقات بسهولة تامة دون فهمها وإدراك مخاطرها.
تؤكد إحدى اختصاصيات علم النفس أنّ مشكلة المراهقة لا تتعلق بأنفها الذي تراه بشعاً بل في نفسيتها المتوترة والاضطرابات الداخلية التي ترافقها في هذه المرحلة لكنها لن تعترف ضمنياً بذلك وستضع كل أسباب معاناتها في شكلها وعندما تصرّ على إجراء عملية تجميل يجب على الأهل عدم الانجراف وراء أفكارها ولا معارضتها بشكل قاسٍ بل الحل الأنسب هو اصطحابها إلى طبيب جراح ليشرح لها سلبيات هذه العملية قبل سن (18) سنة وإذا لم تقتنع يجب الذهاب معها إلى اختصاصية نفسية لتزيل عنها عقدة الأنف وتعالج معاناتها.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار