التسوق الإلكتروني .. توفير الوقت والجهد واختيار المنتج المطلوب

رقــم العــدد 9441
 الاثنين 7 تشرين الأول 2019

مع تطور التكنولوجيا ودخولها في شتى مجالات حياتنا اليومية لم تعد عملية البيع والشراء حكراً على المحال التجارية حيث برز إلى الواجهة التسوق الإلكتروني الذي أغنى الكثيرين عن الذهاب إلى المتاجر وساعدهم في توفير الوقت والجهد المبذول لاختيار المنتج المطلوب.
ومن هذه الفكرة انطلق الشاب بديع جبلي على طريق تحقيق حلمه في تأسيس متجر إلكتروني مستفيداً من دراسته الجامعية في إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والاطلاع على بعض التجارب الناجحة لمواقع التجارة الإلكترونية على مستوى العالم للقيام بالخطوة الأولى.
تحديات كثيرة شكلت عائقاً أمام جبلي الذي قال إنه ورغم تعدد الصعوبات إلا أنها لم تثنه عن ملاحقة هدفه وكانت البداية في عام 2016 بعد عامين من العمل التجريبي تكللت بتصميم متجر إلكتروني سماه (بي ماركت) وصفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي تلتها جولة على المحال التجارية في مدينة اللاذقية لشرح آلية العمل التي تعتمد على تصوير المنتجات بطريقة احترافية وعرضها على صفحة المتجر ومشاركتها في أكثر من مجموعة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتسوقين.
وأضاف جبلي مع مرور الزمن تمكنا من توسيع قائمة خدماتنا لتشمل خدمة البيوت وتصميم الإعلانات وإدارة الفعاليات والتسويق العقاري بالإضافة إلى تسويق الأفكار من خلال خلق فرص للتواصل والتعاون بين أشخاص لديهم مشاريع يكمل بعضها الآخر لافتاً إلى أن فريق عمله يضم 7 أفراد يتقاسمون المهام والأعمال ويطمح إلى توسيع عمله ونشره على أوسع نطاق.
وبين جبلي أن أبرز العقبات التي تعيق العمل ضعف شبكة الانترنت والأفكار السلبية عن حالات الغش والسرقة التي تصاحب التجارة الالكترونية وانعدام ثقة الناس بالمتاجر الإلكترونية والاعتماد على طرق الدفع التقليدية لعدم توافر خدمات الدفع الالكتروني باستخدام البطاقة الائتمانية.
ودعا جبلي إلى سن قوانين لتنظيم التجارة الالكترونية وتوفير التسهيلات اللازمة لمثل هذا النوع من الأعمال كإصدار التراخيص وحقوق الملكية والدفع الإلكتروني ومنح القروض.
واعتبر الدكتور سنان علي ديب رئيس فرع جمعية العلوم الاقتصادية في اللاذقية أنه في العقدين الماضيين استحوذت فكرة التسويق الإلكتروني عبر الترويج الضخم على حيز كبير من تسويق السلع وفتح أسواق جديدة وأعطت هذه التجربة نتائج إيجابية وفعلت الغرائز الاستهلاكية.
وأشار ديب إلى الانتشار المتواضع للتسويق الإلكتروني في بلدنا منذ أقل من عقد بسبب عدم وجود ضوابط قانونية له وعدم ثقة المواطنين به على الرغم من أن الانتشار الكثيف للشبكة وسع الفرص أمام شبابنا لإيجاد فرص عمل عبر الوساطة أو التسويق الالكتروني والدعاية شبه المجانية حيث يشاهد المتصفح غالباً صفحات متخصصة منها تسويق مباشر وتوصيل للمنتج ومنها دعاية لمنتجات موزعي جملة وشبه جملة ومنها وساطة عقارات ومنها بضائع مستعملة من المؤكد لم تأخذ هذه الآلية الحيز الكبير ولكنها بدأت بالولوج.
واعتبر ديب أن من مميزات التسويق الإلكتروني اختصار الوقت وتوفير الجهد وخلق فرص العمل في اكثر من مجال.

سانا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار