المؤتمر الـ 25 للجراحة العصبية في سوريا يناقش أحدث التقنيات لتحسين حياة المرضى

الوحدة – نسيم صبح

اختتمت في فندق البوابات السبع بدمشق، فعاليات المؤتمر السنوي الخامس والعشرين للرابطة السورية لأطباء الجراحة العصبية، الذي عُقد على مدى يومين تحت عنوان “نحو جراحة عصبية آمنة ومتطورة”. وركّز المؤتمر على مناقشة أحدث المستجدات في مجالات جراحة الدماغ الورمية والرضية والوعائية، وجراحة العمود الفقري التقليدية والتنظيرية، وتصحيح التشوهات الفقرية.
وشهد المؤتمر مشاركة نحو 400 طبيب من مختلف المحافظات السورية، بالإضافة إلى أطباء سوريين من ألمانيا ومشاركات عربية وأجنبية، واشتملت الفعاليات على 45 محاضرة علمية قدّمها نخبة من الأساتذة والمختصين، إلى جانب ورشات عمل تدريبية هدفت إلى تعزيز المهارات العملية للأطباء المقيمين.
وأكد وزير الصحة الدكتور مصعب العلي، التزام الوزارة بتطوير جميع الاختصاصات الدقيقة، وعلى رأسها الجراحة العصبية وجراحة الأوعية، مشيراً إلى أهمية المؤتمرات الطبية كفرصة لتبادل الخبرات ونقل أحدث ما توصل إليه العلم عالمياً، مُشيداً في الوقت ذاته بالخبرات الكبيرة للأطباء السوريين داخل البلاد وخارجها.
من ناحيته، أوضح رئيس الرابطة السورية لأطباء الجراحة العصبية الدكتور وردان المير، أن هذا المؤتمر هو الأول الذي يُعقد بعد مرحلة “التحرير”، مما يعكس حالة من الاستقرار والجاهزية العلمية والتنظيمية في البلاد، مشيراً إلى أن مشاركة البروفيسور في الجراحة العصبية الدكتور أسامة المفتي، والذي قدّم محاضرات حول أحدث مستجدات جراحة أورام الدماغ أضفت طابعاً علمياً متميزاً على الفعاليات.
وتحدث الاختصاصي في الجراحة العصبية الدكتور جلال نجار، عن تركيزه خلال المؤتمر على تعليم الأطباء المقيمين تقنيات جراحية دقيقة باستخدام وسائل مجهرية حديثة، من جهته سلّط الاختصاصي في الجراحة العصبية من ألمانيا الدكتور زاهر بستاني، الضوء على أهمية المؤتمر كمنصة للتبادل المعرفي، مقدّماً محاضرة حول موضوع “التواصل السلبي بعد عمليات العمود الفقري وتأثيره على حياة المريض”، مؤكداً على أهمية تحسين جودة حياة المرضى من خلال تطوير أساليب المتابعة والعلاج ما بعد الجراحة.
ورافق المؤتمر معرض طبي قدّم أحدث الأدوات الجراحية والتقنيات المستخدمة في مجال الجراحة العصبية، مما أتاح للمشاركين الاطلاع عن كثب على التطور التكنولوجي في هذا المجال، وتُعد هذه المؤتمرات المتخصصة منصة حيوية لمواكبة التطورات العلمية والعملية العالمية وتبادل الخبرات بين الأطباء، وهو ما ينعكس إيجاباً في النهاية على تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ورفع مستوى الرعاية الطبية.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار