أســـباب غضــب الأطفـــال

العـــــدد 9441

الإثنين 7 تشرين الأول 2019

بدأ الطفل بالصراخ والبكاء في مكان مزدحم، وبدلاً من أن يهدئه والده، أخذ يصرخ به ويؤنبه ويهدده.
هذه هي حال العديد من الأمهات والآباء، فإنهم لا يحاولون تفهُّم غضب أبنائهم، وكيفية التعامل معهم في أثناء ذلك.
يُعَد الغضب ظاهرة طبيعية لدى الطفل، وهو بمثابة ردة فعل تلقائية للإحباط الذي يتلقاه، ونتيجة لعدم تمكنه من التعبير اللفظي عما يجول في مكنونات نفسه من انهزام وحزن ومشاعر سلبية، فإنه غالباً ما يلجأ إلى الصراخ والغضب بغية التعبير عن انزعاجه.
وقد حدد الباحثون التربويون بعض الأسباب التي من شأنها أن تثير غضب الطفل ومنها:
حاجته إلى الاستقلالية، وإحساسه بالافتقار إلى المهارات التي تمكنه من فعل بعض الأمور بنفسه دون الاستعانة بأي أحد.
عدم امتلاكه اللغة التي تساعده بصورة كافية على التواصل، والتخاطب مع المحيطين به.
الحاجة إلى الاهتمام، فعندما تنشغل الأسرة بأمر معيَّن، مثل استخدام الهاتف، أو زيارة الأصدقاء، أو الأقارب، فإن الأطفال يشعرون بأنهم مهمشون، فهنا يكون الغضب وسيلة لجذب الاهتمام.
محاكاة تصرفات الآخرين، إذ يقوم الطفل بمحاولة تقليد تصرفات سواه من خلال ما يشاهده في المنزل، أو المدرسة، أو التلفاز.
إن شعور الطفل بالجوع، أو النعاس، أو التعب، لا بد من أن يؤدي إلى إثارة غضبه ، لذلك ينبغي عدم التأخُّر في تلبية احتياجاته.
إن الأمور المتعلقة بتوجيه الانتقادات والملاحظات بحدة وصرامة، وتقييد تصرفاته في أثناء لعبه وتحركاته، ومراقبته بصورة شديدة، لا بد من أن تؤدي إلى الرفع من حدة هيجان الطفل، وتزيد من انزعاجه وصراخه وبكائه.
خوف الطفل من الضجيج يجعله يغضب ويصرخ في أثناء تواجده في الأماكن المزدحمة، كالمطاعم، والمحالات التجارية، والملاعب، وعيادات الأطباء.

د. رفيف هلال 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار