الترويــح عن النفـــس.. إعــادة ترميـــم الــــروح

العـــــدد 9441

الإثنين 7 تشرين الأول 2019

هو عبارة عن حاجة طبيعية لأي إنسان كان طفلاً- طالباً- موظفاً- عاملاً- والعاملون في أي ظرف بصورة عامة أهم من هم بحاجة إلى هذه الراحة ومعنى الترويح بأنه مسيرة البناء في النفس لإملاء وقت الفراغ والحاجة إلى تغير روتين العمل والاستفادة من معدل التنمية.
ويعد الترويح وسيلة لكشف الفرد عن الصعوبات ويمكن استخدام الترويح عن النفس بتوجيه كل فرد إلى ميدان العمل الذي يصلح له، والذي يتفق مع مكنوناته الشخصية، فيشكل بذلك مجالاً للنبوغ والنجاح والنهوض بمستوى الإنتاج لأن كل فرد سيتمتع بالاستقرار النفسي في حياته وتستطيع إتمام جمال الرقي والابتكار، وأن ما ينتج من الترويح من الارتفاع بالمستوى الصحي لابد وأن ينعكس على الناحية الاقتصادية فكلما ارتفع المستوى الصحي، زاد الإقبال على العمل، وقلت الإجازات فضلاً عما يحققه ذلك من وفر في النفقات العلاجية.
أنواع النشاط الترويحي: يمارس الأفراد أنواعاً متعددة من النشاطات الترويحية وتختلف من مجتمع إلى آخر ومن فرد إلى آخر ضمن المجتمع الواحد حسب النماذج، الترويحية السائدة والإمكانات المادية المتوفرة وهناك أربعة أنواع من النشاطات الترويحية.
* نشاط ترويحي عفوي: يقوم به الفرد من أجل الترويح عن ذاته ودون توجيه أو إشراف إذ يختار الفرد لنفسه نوعاً من النشاط الذي يشبع حاجاته الترويحية الهادفة إلى تحقيق نوع من السعادة والسرور الذاتي وعلى هذا يكون النشاط المختار مفيداً للفرد والمجتمع على حد سواء كممارسة الرياضة، الموسيقى، الفنون وهوايات أخرى، وفي الوقت نفسه قد تلحق ممارسة هذا النشاط إذا كان الاختيار سلبياً ضرراً كبيراً بالفرد والمجتمع كالانغماس في القمار، وانحراف السلوك نحو الجريمة.
* الترويح العام: هو الذي تقوم الدولة بإعداده لخدمة الأهالي كما المنتزهات والخدمات العامة والشواطئ، وأماكن الاصطياف والرحلات وغيرها.
* الترويح الموجه: ويقصد بذلك النشاط الذي يتم تحت إشراف وتوجيه معنيين وفي حدود مدروسة وضمن وسائل وبإدارة بعض المربين والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين .فالغرض هنا إيجاد الوسائل والظروف التي تلبي حاجة الأفراد إلى الاستجمام النفسي الذي يعود على الفرد المجتمع بالخير.
* الترويح التجاري: ويتميز عن غيره بكونه استثماراً يلازمه الربح ويقوم به عادة القطاع الخاص وتلعب المادة الدور الهام في تحسين حاجات الأفراد.
أخيراً
في الواقع كثيراً ما نرى تداخل عناصر النشاط الترويحية مع بعضها البعض، إذ نرى أن الأفراد في المجتمعات المختلفة يمارسون أنواعاً متعددة ومتباينة من النشاطات الترويحية تختلف من مجتمع إلى أخر ومن فرد إلى أخر ضمن المجتمع الواحد، وحسب النماذج المادية، المتوفرة والاستعدادات النفسية للأفراد فنحن نرى في المجتمعات التقليدية هناك توفر أوقات الفراغ وتتوفر معها طرق مناسبة لشغلها وتختلف عن تلك التي نراها في المجتمع الحديث.

عواطف الكعدي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار