العدد: 9291
الأربعاء-13-2-2019
يبذل الآباء والأمهات قصارى جهودهم بغية تنمية أبنائهم تعليمياً وثقافياً، لكن المشكلة تحدث مع نتائج الامتحانات، وذلك حين يلحظ هؤلاء الآباء والأمهات أي تأخُّر أو تراجع في هذا المجال، إذ يلجؤون إلى أساليب اللوم والتوبيخ والتأنيب دون أن يتحروا الأسباب التي أدت لذلك، إن التأخر الدراسي يعود إلى مجموعة من العوامل ومنها:
* العوامل الذهنية، فقد رأى العلماء أن التأخُّر الدراسي يمكن أن يعود إلى الإمكانات الذهنية المتراجعة، كانخفاض مستوى الذكاء، أو تشتت الانتباه، والنسيان وضعف الذاكرة، وعدم القدرة على الفهم والتركيز بالصورة المثلى، أو وجود مشكلة في القراءة، أو في استيعاب الأرقام والعمليات الحسابية، ومن هنا يبدأ خطؤنا حين نقارن الطالب الضعيف بزملائه، لأن كل واحد له قدراته الخاصة التي تميزه عن سواه.
* العوامل الانفعالية، وهي ترتبط بالخوف والقلق والخجل، وضعف الثقة بالنفس، والإصابة بالإحباط، وعدم القدرة على توجيه الذات إلى بذل الجهد في سبيل العمل والاجتهاد، وتوصلت إحدى الدراسات إلى الفوارق الشاسعة التي يمكن أن تظهر بين فئات الطلاب، إذ تبين أن مستوى التحصيل الدراسي للطلاب ذوي القلق المنخفض، يفوق مستوى التحصيل الدراسي للطلاب ذوي القلق المرتفع.
* العوامل الجسمية التي تشتمل على ضعف النمو والخمول وقلة النشاط، والإعاقات والمشاكل النطقية واضطرابات الحواس، كضعف النظر، أو السمع، والأمراض المزمنة كالربو والقلب، إضافة إلى بعض الأمراض الالتهابية التي تؤثّر سلباً على الحيوية، والقدرة على القيام بالواجبات الدراسية.
* العوامل الأسرية، وهي تنطوي على أمور متعددة مثل: الأساليب غير السليمة في التربية، والنزاعات والمشاحنات بين الوالدين، والاضطرابات الدائمة في المنزل، وكذلك انخفاض المستوى الاقتصادي، وظروف السكن السيئة، كالضجيج وعدم توافر الهدوء والراحة، والتهوية، والإضاءة ، وانخفاض المستوى الثقافي لدى الأب والأم، وعدم اهتمامهما بالتعليم والمتابعة اليومية.
* العوامل المدرسية، وهي تتعلق بالعديد من الأمور ومنها:
– عدم توافر الخبرات التدريسية اللازمة، وكثرة التغيير والتبديل في الكتب والمناهج.
– ضعف التنظيم الإداري في المدرسة، والابتعاد عن الانضباط.
– عدم توافر الإرشاد التربوي المناسب للطالبات في المدرسة.
– الطرق الخاطئة في تعامل بعض المدرسين مع الطلاب.
د. رفيف هلال