كذبك حلو..

العدد: 9438

الأربعاء:2-10-2019

كثير في الحب قليل في الزواج قول الحقيقة كل الحقيقة لا وجود له، فالمرء لا يقول أبداً كل شيء لشريك أو شريكة الحياة ولكن لا مفر من الكذب في الحب وخصوصاً قبل العلاقة أو في بدايتها وهذا يحدث عندما يريد الشاب أن ينال رضا شابة أن يكذب عليها فيما يتعلق بمهنته وعائلته وراتبه …إلخ، وقد يكون لمثل هذه الأكاذيب مفعولها في بعض الأحيان إذا تسرّعت الشابة في إقامة العلاقة مع مثل هذا النوع من الشباب ولكن نادراً ما يحصل ذلك وإن حصل فهي لن تذهب بعيداً وسرعان ما تنكشف كذبة الشاب ويتراجع الكذب بعد الزواج وعندما يبدأ الزوجان الحياة الزوجية تتراجع نسبة الكذب ولكنها لا تزول كلياً وتعود إلى الظهور من وقت إلى آخر وقد يفكر بعضهم بالخيانة الزوجية هذه الخدعة التي قد تكون كارثة ولكن قبل أن تصل إلى هذا الحد من الغش هناك مستويات عدة للكذب تتدرج من الأشياء التي نخفيها كلياً إلى أشياء يمكن أن نفصح عنها، لأننا نحب الشريك ونريد المحافظة على سلامة الجو المنزلي بدل أن نقول له كل الحقيقة الأمر الذي قد يؤثر على متانة روابطنا العائلية وهكذا عندما ترفض الزوجة أن تصارح زوجها إلى أي درجة تكره حماتها أو أن تكذب حول أسعار ثيابها خوفاً من أن ينتقدها الزوج ويتهمها بتبذير أموال الأسرة كما أنّ هناك نوعاً من الكذب يعدُّ ضاراً عند بعض الأزواج إذ ينددون بالصراحة المطلقة لأنها ليست في مصلحة الزوجين ويعتقدون أن الكذبة السيئة تولّد الشعور بالذنب عند من يتفوه بها.

ولكن عندما يعتادون الكذب باستمرار فقد تتلبد الأجواء المنزلية وتتغير العلاقات بين الرجل والمرأة.
وحول الخيانة الزوجية هي كذبة من نوع خاص تضرّ دائماً بالحياة الزوجية وإنّ الرجال يعيشون هذا النوع من الكذب من دون الشعور بالذنب ويدبرون أمرهم كي لا يعرضوا تماسك العائلة للخطر.
ويقدم بعضهم على الخيانة لأنهم غير سعيدين مع زوجاتهم ويتصرفون تصرفات تؤدي إلى كشف أمرهم مع ما يجر ذلك من عواقب وخيمة فيصل الأمر إلى الانفصال أو الطلاق.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار