الطاقــــــــة.. ومفهوماتهــــــا

العدد: 9438

الأربعاء:2-10-2019

 

كثيراً ما نسمع عن الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية ونقول: إن شخصاً ما عنده طاقة سلبية وبمجرد مجالسته تحس بأن أفكارك أصبحت لا تعطي نتائج فيها خير لك وبالعكس شخص آخر عنده طاقة إيجابية يجعلك تتفاءل بالحياة وتبرر لنفسك ولغيرك الأخطاء لمعرفة ما هي الطاقة الإيجابية التقينا المهندس أسامة شريبا والمتخصص في علم الطاقة المكان ( الغنغ شوي).


ما هو مفهوم الطاقة عموماً وفي الإجابة يقول م. شريبا: إن الكون بشكل عام قائم على مبدأ الترددات أو المبدأ الذبذبي وبالتالي فإن كل ما في الكون عبارة عن طاقة تختلف ماهيتها باختلاف مكانها ووظيفتها ونحن كبشر عبارة عن طاقات مكثفة تتخذ هذا الشكل وكل ما يصدر عنا هو عبارة عن طاقة.
تعد الأفكار والمشاعر جزءاً منها أي أنها طاقة ذات قيمة وهذه القيمة قد تكون إيجابية أو قد تكون سلبية. وفي الكون مجموعة قوانين ناظمة تحكمه أهمها قانون التوازن الذي يعمل وفق نظام محدد وهو أن يكون كل شيء فيه يسعى لقيمة الصفر (صفر التوازن) وبالتالي (أي خلل فيه يعد خرقاً للقانون ويولد طاقة سلبية بمعنى أن المبالغة في أي شيء تولد طاقة سلبية سواء كانت المبالغة في الحزن أو الفرح.
لذلك حالة الطاقة الإيجابية تتحقق بحالة التوازن وبالتالي إعطاء كل شيء حقه من حيث الأهمية مع الشعور دائماً بحالة من الراحة والسعادة.
وروداً على سؤالنا باعتبار الفرح الدائم مصدر للطاقة السلبية؟
يقول شريبا لا وإنما المبالغة في الفرح أو إعطاء أهمية زائدة لأسباب الفرح أو الحالة الشعورية بسبب خلل في التوازن وبالتالي يولد رد فعل كوني معاكس سلبي للعودة إلى حالة التوازن لذلك من الأفضل أن نعيش حالة فرح متوازن ودائم أما كيف يمكن معرفة أو قياس طاقتي هل هي سلبية أو إيجابية وهنا بين شريبا بأن ذلك يظهر من خلال النتائج فإذا كنت أسعى لأهداف بسيطة فإن مراقبة النتائج.
والطريق المؤدية لتحقيق هذا الهدف يتيح معرفة الطاقة الداخلية حيث أن الطاقة الإيجابية تترافق مع تيسير الخطوات وخلق محيط إيجابي ويكون تأثرنا بالأشخاص السلبيين أو الأحداث السلبية ضعيفة جداً مع ملاحظة أن محيطنا وعالمنا هو انعكاس لما في داخلنا وبالتالي كلما كانت طاقتنا الإيجابية أوضح كان محيطنا إيجابياً أكثر وهذا لا يعني أن نقابل أشخاصاً سلبيين أو أهدافاً سلبية، وإنما يعني أننا لا نتأثر بهذه السلبية بسبب وجودنا ضمن تردد الطاقة الإيجابية ويمكن قياس طاقتنا الايجابية من خلال مراقبة مستوى الراحة في داخلنا والسعادة والرضا في حياتنا .
– هل هناك مصادر للطاقة الايجابية وكيف أشحن نفسي بها؟
وهنا يوضح محدثنا بأن أفكارنا هي المصدر الأساسي للطاقة الإيجابية فكلما كانت أفكارنا إيجابية كانت طاقتنا إيجابية أيضاً .فالطبيعة مصدر مهم للطاقة والمشي أو الجلوس في بيئة صحية ووجود النباتات في المنزل جميعهم طاقة إيجابية كذلك وجود الأطفال والموسيقى واستخدام الكلمات الإيجابية الجميلة مصدر جيد، والأغذية الطبيعية والمياه العذبة ومخالطة الأشخاص الإيجابيين وكذلك الحب هو من أهم مصادر الطاقة الإيجابية حيث أن طاقة الحب تعتبر من أقوى الطاقات الإيجابية الكونية مع فعل الخير الدائم وفق النوايا الحسنة.
ونذكر هنا أن للطاقة الإيجابية فوائد في حياتنا اليومية على المستوى الروحي فهي التي تشعرنا بالرضا والطمأنينة.
أما على المستوى النفسي فتساعدنا على التركيز على أهدافنا بشكل واضح ومريح وتحقق التواصل الإيجابي مع أنفسنا ومحيطنا. أما على المستوى الصحي فهي تساعد على الحفاظ على صحتنا والتخلص من الضغط السلبي الموجود لدينا.
والذي يؤدي إلى تفاقم الأمراض مع مرور الزمن نتيجة الكبت الطاقي، أما على المستوى العملي فإن الطاقة الإيجابية تساعدنا على تحقيق أهدافنا بشكل واضح وميسر.
وسألنا م.شريبا في ظل الظروف الصعبة التي قد يعيشها البعض ما هي الطرق التي تساعدنا على التخلص من الطاقة السلبية؟
فأجاب علينا مراقبة الأفكار والتخفيف من أهمية عمل شيء ومشاركة هذه المشاعر مع أشخاص قد يكون لديهم حلول كذلك ممارسة الرياضة. فالحركة من أفضل الطرق للتخلص من الطاقة السلبية والصراخ في منطقة مناسبة أو تمزيق الأوراق.
أما عن وجود نصيحة أو وصفة سحرية لنكون إيجابيين؟
فيقول شريبا علينا أن نعيش حياتنا بابتسامة لأن الابتسامة أبسط رسالة إلى الدماغ البشري لإفراز هرمون السعادة مع العلم أن الدماغ وتحديداً الجزء اللاواعي فيه من اليمين يميز بين الابتسامة الحقيقية واللاحقيقية وأن نكون راضين عن حياتنا بدون رفض لشيء لأن الرفض الدائم يولد طاقة سلبية وإنما الأسهل أن نؤمن بما يزيد ونعطي كل شيء حقه وحجمه فقط ونسمح لأنفسنا بقبول كل ما يحصل معنا بكل هدوء مع السعي والعمل بكل وعي لما نريده لأن كل شيء نستحقه سنحصل عليه في الوقت المناسب.
أخيراً :علينا مخالطة الناس الإيجابيين والذين دائماً يبادرون إلى التعاطف والتميز بالقدرة على الاحتواء وأن نكون متوازنين ومتصالحين مع أنفسنا حتى لو أخفقنا لننهض من جديد ونحاول الوصول إلى أهدافنا.

أميرة منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار