تقييم الخطر البيئي للمبيدات والعناصر الثقيلة الناتجة عن الأنشطة الحضرية والزراعية على جودة مصادر المياه الجوفية
العدد: 9437
الثلاثاء:1-10-2019
ناقشت الطالبة رماز محمد ناصر بإشراف د. تميم عليا ود. عادل عوض وبالتعاون مع د. شريف حايك رسالة دكتوراه بعنوان (تقييم الخطر البيئي للمبيدات والعناصر الثقيلة الناتجة عن الأنشطة الحضرية والزراعية على جودة مصادر المياه الجوفية)، تحدثت فيها عن أهمية المياه الجوفية، فهي تمثل أهم مصدر لمياه الشرب في العديد من البلدان، وتتعرض المياه الجوفية للعديد من الملوثات الناتجة عن مصادر متنوعة، منها الملوثات الناتجة عن النشاطات الزراعية والحضرية، والتي أصبحت اليوم مشكلة عالمية، فيعد وجود العناصر الثقيلة والمبيدات في المياه الجوفية المستخدمة لأغراض الشرب تلوثاً، وتشكل خطراً على صحة الإنسان، ويهدف البحث إلى دراسة بعض الخصائص الفيزيائية والكيميائية، وتقدير تراكيز بعض العناصر الثقيلة (الكادميوم، الرصاص، النحاس، الزنك، الحديد) وتراكيز بعض الشوارد والمبيدات الكلورية في المياه الجوفية في منطقة سهل جبلة جنوب اللاذقية.
جمعت عينات المياه الجوفية من عشرة مصادر توزعت على منطقة الدراسة، وأظهرت النتائج أن درجة حرارة المياه الجوفية وناقليتها والـ pH تقع ضمن الحدود المسموحة بحسب المواصفات القياسية السورية لمياه الشرب، بالمقابل تجاوزت قيم بعض الشوارد الحد المسموح بها، وقد تمّ حساب مؤشر الخطر للنترات ورسمت خرائط الخطر للنترات في منطقة الدراسة وبينت أن أعلى قيم لـ HI كانت في المصادر التي تقع في المنطقة الزراعية بالقرب من البيوت البلاستيكية وهذا يسبب خطراً على صحة الإنسان.
ومن بين أهداف البحث تقييم الخطر البيئي الناتج عن الأنشطة البشرية من خلال دراسة إمكانية وصول الملوثات إلى طبقة المياه الجوفية وتحديد مدى تأثير كل من العوامل المدروسة على إمكانية وصول المبيدات إلى المياه الجوفية.
وخلص البحث إلى توصيات جاءت أهميتها بتوعية المزارعين بأهمية جودة المياه الجوفية وخطورة استخدام المبيدات والأسمدة بشكل مفرط وعدم استعمال المبيدات الممنوعة والتوجه نحو استعمال طرائق المكافحة الحيوية للآفات لأنها أكثر أمناً.
يذكر أن الطالبة من قسم الكيمياء، البيئة وقدمت الرسالة أمام لجنة مؤلفة من د. أحمد المحمود و د. تميم عليا و د. هاجر ناصر و د. إبراهيم صقر و د. إبراهيم نيصافي .
بتول حبيب