ماذا تفعلين عندما تعترف ابنتك بأنها تحب؟

العدد: 9436

الاثنين: 30-9-2019

 

مشكلات المراهقة لا تعدّ ولا تحصى ولكن الشائع منها والذي يواجه كل الأسر في أي وقت هو وقوع البنات في الحب.
فهناك عوامل عديدة أهمها التغييرات الجسدية التي تمر بها الفتاة وتدفعها لمحاولة إثبات الذات عن طريق التعلق بشخص آخر.
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا تفعلين لو جاءت ابنتك لتعترف لك بحبها وماذا ستكون ردة فعل الأم في موقف كهذا؟
طرحت هذا السؤال على بعض الأمهات فكانت هذه الإجابات؟
إحدى الأمهات عندما طرحت عليها السؤال ضحكت وقالت: أولادي يحبون رياضة السباحة وأهمية الرياضة أنها لا تترك وقت فراغ وتسمو بعقلهم وتفكيرهم وأنا معهم دائماً وأرافقهم في نشاطهم الرياضي وإن كان هناك بعض الوقت يمضونه بعيداً عن عيني بحكم دراستهم الجامعية فأنا الآن صديقتهم، أما عن الشخص الذي ستحبه ابنتي لو كان جاداً لا بد أن يسعى للتعرف على أهلها ويفاتحهم في الأمر بنفسه ولا يضعها في موقف لا تحسد عليه في حال كان هذا الشخص من هواة اصطياد الفتيات وفي علاقتي مع بناتي أعود إلى أسلوب أهلي في تربيتهم لي وأطبقه في تربيتي لبناتي وقالت أنا أشجع الزواج التقليدي وأطبق المثال (ادخلوا البيوت من أبوابها).
طرحت سؤال على أم أخرى: فقالت: مررت فعلاً بهذا الموقف حين جاءت ابنتي /15/ عاماً لتصرح لي بحبها لأحد زملائها في المدرسة في البداية أخذتني المفاجأة ولكن سرعان ما استوعبت الصدمة وكان لا بد من تحقيق مطول ولكن بأسلوب ودي حتى لا أنفرها فقد أكبرت فيها صراحتها وهذا يعود بالأساس لطبيعة تربيتي لها لذلك كان لا بد من أن أحتويها ولم أكن قاسية معها حتى لا أخسرها وتفعل أي خفية عني وأعطيتها بعض التوجيهات التي غلفتها بإطار الحرص والخوف عليها وعلى سمعتها والحمد لله تجاوزت تلك الفترة بسلام وانتهى الموضوع ببساطة.
وعن رأي أم التقيتها صدفة قالت: ابنتي صغيرة حالياً ولكن ما المانع عندما تصل إلى تلك المرحلة فذلك أمر طبيعي- وقد أحببنا نحن أيضاً في يوم من الأيام ولذلك لن أتفاجأ عندما تخبرني ابنتي إنها تحب فالمهم ألا تخطئ وتصارحني وتتعرف معي كما تصرفت أنا مع أمي ولا أنصح الأهل بالتشدد والعنف الذي سيؤدي إلى عواقب قد لا تحمد عقباها.
وكان لإحدى الأمهات رأيها الجريء حيث قالت: لا أمانع أن تحب ابنتي وإن كان الشخص مناسباً فلماذا أمانع؟ فالفتاة ستحب بعلمي أو من دون علمي أليس من الأفضل أن يكون بمعرفتي حتى يتسنى لي نصحها وتوجيهها من واقع تجربتي وخبرتي في الحياة وأن لا أتركها لصديقات يلعبن برأسها بما هو غير مناسب وتلك كلمة طرحت كل شيء من أفكار وتصرفات غير مسؤولة وطائشة لذلك سأستمع إليها وأنصحها (لأنني في النهاية أبحث عن سعادة ابنتي) وسأكون مرتاحة لأنها أخبرتني وهذا يؤكد صراحتها التي يجب أن أحترمها وألا أخذلها لأنها وثقت بي.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار