لمــــاذا يخاف الأهــــل على أبنائهم في المدرســــة؟

العدد: 9433

الأربعاء:25-9-2019

هناك الكثير من الآباء والأمهات الذين ينتقدون بعض المدارس في أيامنا هذه، فهم لا يرون فيها إلا ما هو غير مناسب لمصلحة الأبناء، وفي اعتقادهم أن هذا المكان فقد هيبته التي كانت سائدة فيما مضى، وسوف نتوقف عند بعض الآراء ومنها:

السيد فراس، يقول: أصبح الخوف يلازمنا على طفلنا الوحيد في كل يوم مَدرسي، إن مشكلة الزحام تقلقنا عند الانصراف من المدرسة، بالفعل صار همنا اليومي هو مغادرتها بسلام دون التعرّض لبعض اللكمات والأذيات، لكن يبقى السؤال، أليس هناك من لجنة مدرسية تشرف على تنظيم مثل هذه الأمور؟
ألا ينبغي الأخذ بالحسبان أن هناك بعط الأطفال يمكن أن يصابوا بأضرار من خلال هذا الزحام، وبخاصة إذا كان لديهم على سبيل المثال مشكلات تنفسية وحالات ربوية؟
الطبيبة فاتن، تقول: نحن للأسف في زمن ضاع فيه المعلم الحقيقي، فالمعلم يدخل إلى غرفة الصف ويقول: (ليس ضرورياً أن أشرح الدرس مادام هناك من يشرح لكم في منازلكم، مؤكد الدروس الخصوصية تكفيكم) وهذا يحصل بالفعل في المرحلتين الإعدادية والثانوية، لقد ضاع التعليم في العديد من مدارسنا، وتحولت إلى مكان لإيواء الطلاب فقط ، دون أي شيء آخر، فمن سيرتقي بالتعليم المدرسي وما هو الحل؟
المهندس أحمد، يقول: إن ظروف المدارس الصحية سيئة إلى حد كبير، فغرف الصفوف مكتظة بما يزيد على الأربعين أو الخمسين طالباً، هذا بالإضافة إلى عدم تزويد هذه الصفوف بمراوح سقفية، التي من شأنها أن تخفف قليلاً من حدة الحر في أيامنا الحالية، أما فيما يتعلق بضعف مستوى التعليم بصورة ملحوظة، فإنه لا بد من أن يستدعي منا نحن أولياء الأمور الاستعانة بالدروس الخاصة المنزلية، التي تكلفنا الكثير من الناحية المادية، فهذا كله غير ملائم لمصلحة الأبناء، ومصلحتنا نحن الآباء.
المهندسة لميس، تقول: لقد أصبح التعليم في مدارسنا متدهوراً، فالأساتذة يبتعدون كل البعد عن مهامهم داخل المدرسة، آملين بأن يحققوا ربحاً مادياً من خلال استعانة الطلاب بدروسهم الخاصة المنزلية التي ترهقنا مادياً، هذا بالإضافة إلى صعوبة المناهج وضخامتها ، ويبقى أن نتساءل: أليس هناك من لجان تراقب هذا الوضع؟
هل يجوز أن يأتي الطلاب إلى المدرسة في المرحلة الثانوية لغرض التسلية وإثبات الوجود؟ هل من الممكن السماح للأساتذة بهذه التجاوزات؟.

د. رفيف هلال 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار