الوحدة – نعمان أصلان
تعد قرية البرجان التابعة لريف جبلة من المناطق الزراعية الهامة، وتعتبر الزراعات المحمية من أهم الزراعات المتواجدة فيها، حيث يصل عدد البيوت البلاستيكية المتواجدة ضمن الإطار الجغرافي لعمل وحدة البرجان إلى ١٠١٦ بيتاً مزروعة بالكامل.
وفي هذا الصدد تحدث المهندس أيهم فندي رئيس الوحدة الإرشادية في قرية البرجان لجربدة الوحدة قائلاً: إن أهم أنواع المحاصيل الموجودة في البرجان وما يتبع لها هي: البندورة، الكوسا، الباذنجان، الموز، الفاصولياء، الخيار، أزهار القطف، الورد الجوري، والدراغون.
بندورة خاسرة
وفيما أشار م. فندي إلى أن زراعة البندورة هي إحدى أهم الزراعات المحمية المتواجدة في البرجان، فقد بيّن بأن تكاليف الإنتاج الكبيرة وأسعار السوق التي تقل عن تكاليف الإنتاج والتسويق هي من أهم المشاكل التي تواجه هذه المادة، التي تشكل إحدى المواد الهامة على موائد السوريين.
ففي الشق المتعلق بتكاليف الإنتاج، أشار م. فندي إلى أن مبالغ كبيرة يدفعها الفلاح لإنشاء البيت البلاستيكي، تشمل الحديد، والنايلون، وإعداد الأرض، والسواد، والتعقيم، والبذور، والأسمدة، مضيفاً إليها تكاليف التسويق التي تشمل ثمن العبوات البلاستيكية، والتي يصل سعر الجديد منها إلى ما يقارب الـ ٦ آلاف ليرة سورية، والمستعملة إلى ما بين ٤-٥ آلاف ليرة سورية، إلى جانب أجور النقل التي لا يستهان بها، والكمسيون الذي يدفع لتاجر الجملة، والذي تصل نسبته إلى ٧٪ من المبيعات.
تلك التكاليف الإنتاجية والتسويقية التي تصل بكلفة إنتاج الكيلو الواحد من البندورة إلى ما يقارب الـ ٤٠٠٠ ليرة سورية، وهي التكلفة التي لا تصل أسعار السوق إلى مستواها، وخصوصاً في ظل ما يشاع عن وجود بندورة مصرية في الأسواق، وهو ما يطرح تساؤلات عن سبب استيراد البندورة في ظل المنتج المحلي منها، ليس المحمي منه وحسب، وإنما المكشوف المنتج في درعا، والتي لا تزيد أسعارها في الزبلطاني عن ٢-٣ آلاف ليرة سورية، بعد الإشارة هنا إلى وجود مشكلة لدى الفلاح تتمثل في حصول الفلاح على أثمان محاصيله من تاجر الجملة في بانياس وطرطوس، وذلك نتيجة السقوف الرقمية المعمول فيها في المصارف العامة والجوالات.
الدراغون والموز
وأما الزراعة الهامة الأخرى الموجودة في المنطقة فهي الدراغون، ذو التكاليف القليلة نسبياً، والذي تصل إنتاجية البيت ذو المساحة ٤٠٠م² منه ٢ طن سنوياً، علماً بأن هذه الزراعة لا تدخل ضمن الخطة التي تضعها وزارة الزراعة.
ويلي الموز زراعة الدراغون في الأهمية، وإن كان يعاني من العديد من الصعوبات التي تواجهه، وإن كانت أسعاره غير مستقرة وتخضع للعرض والطلب، وتتراوح ما بين ٨-١٠ آلاف هذه الأيام، علماً بأن الأصناف السورية منه، مثل الغراند وبدر الرضا، هي من الأصناف الجيدة، لكنه مع ذلك لا يصدر إلى الأسواق الخارجية.
زراعات أخرى
وعن الزراعات الأخرى، قال رئيس الوحدة الإرشادية بأنها تتمثل بزراعة الأفوكادو التي يصل متوسط إنتاج الشجرة منه إلى ما بين ٥٠ـ ٧٥ كغ، وسعر الكيلو من ثماره إلى ما بين ١٣ـ١٤ ألف ليرة.
ومن الزراعات الموجودة في المنطقة الحمضيات، التي تأثرت هذا العام بالصقيع والجفاف بشكل كبير، لدرجة أن إنتاجيته لم تزد عن ربع إنتاجيته في الموسم الماضي، ويضاف إليه الزيتون والقمح والتبغ والفول والملفوف، وغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى التي تزرع في الأراضي التابعة لعمل الوحدة، التي تصل مساحتها الـ ٨٠٠٠ دونماً، والتي تمتد ضمن الإطار الممتد بين مزرعة الميقاتي وحتى منسوب الري ٥٠.

