طالبان من جامعة تشرين يخترعــــــان ســــــترة ذكيـــــة

العدد: 9422

الثلاثاء:10-9-2019

 

من قال إن ّجامعاتنا تخلو من الإبداع؟ فها هي جامعة تشرين تزخر بمبدعيها الذين طرحوا أفكارهم الخلاقة بمشاريع حيوية تواكب متطلبات سوق العمل, لناحية الأمور الاقتصادية والعسكرية وأهم الاحتياجات الضرورية وليس اختراع السترة الذكية إلا ترجمة لحضور بواسل الجيش السوري وجرحاه في وجدان كل طالب سوري هذا ما أكده الطالبان عيسى معلا معلا وغدير اسماعيل مخترعا السترة الذكية في حديثهما لصحيفة الوحدة وإليكم التفاصيل :
يقول عيسى معلا تشاركت مع زميلي غدير إسماعيل الهوايات نفسها ونفذنا مشاريعاً عديدة بنفس المجال ويتابع: مشاركتنا الأولى كانت على مستوى جامعة تشرين بمعرض (MEE) بنسخته السادسة ومنه وصلنا لمعرض الباسل حيث يعرض مشروعنا وهو اختراع السترة الذكية ويوضح عيسى: هي سترة مخصصة للعساكر السوريين تقوم على فكرة أساسية وهي تحديد موقع العسكري الذي يرتديها عن طريق حساس موضوع على العنق ليعطي نتائج دقيقة ترسل بشكل تلقائي كل عشر دقائق بدون أي تدخل ويضيف : لقد راعينا حالة الطوارئ التي تتمثل بزر مخف بمجرد الضغط عليه يستطيع العسكري فتح مكالمة صوتية مباشرة مع القيادة وبعدها مباشرة ترسل رسالة نصية تلقائية تحدد الموقع والنبضات . ويستطرد: زودنا السترة بنظام تدفئة يستمد تغذيته الكهربائية عن طريق حساس نبض power bank وهذا حال السترة بأكملها أيضاً فالطاقة كفيلة ليعمل نظام التدفئة مدة (9) ساعات متواصلة بدون شحن .أما بالنسبة لتحديد الموقع والإرسال فالطاقة تكفي مدة ( 1000) ساعة أي ما يقارب ثلاثة أسابيع، وبالتالي يستطيع العسكري أن يتخلى عن التدفئة ليبقى على تواصل مع القيادة بالإضافة إلى وضع خلية شمسية على ظهر العسكري خلال فترة النهار لضمان شحن الـ power bank بشكل كامل وتفادي أي مشكلة لتأمين الطاقة ويشير عيسى إلى أن مشروع السترة الذكية هو نموذج عرض وفعال. لكنه بحاجة إلى تدخل خبراء اقتصاديين وعلميين في بعض المواضيع وأهمها خوارزميات التشفير لتضمن عدم اختراق الرسائل .
ويقول عيسى: بعد 9 سنوات من الحرب الكونية على بلدنا الحبيب سورية وفقدان جثامين بعض الشهداء بالإضافة للمفقودين والمخطوفين كل هذا شكل حافزاً لنا لاختراع السترة الذكية التي تحدد موقع الجثمان كونها ذاتية الإرسال بالإضافة لزر الطوارئ الذي يخولنا تتبع مسار العسكري لمعرفة مكان خطفه.
أما عن الصعوبات التي واجهها الطالبان عيسى معلا وغدير اسماعيل فهي فقدان قطع تحديد الموقع والإرسال وحساس النبض من محلات الالكترونيات بسورية. مما اضطرنا لطلبها من الخارج علماً أن أغلب هذه القطع تصل وفيها أعطال كثيرة . وهذا سبب تأخرنا في إنجاز المشروع واضطرارنا للتخلي عن بعض الأمور التي لنا سنضيفها للسترة بالإضافة للعبء المادي باعتبار التعامل بالدولار ومضاف عليه أجور النقل .
ويختم عيسى بالقول: تشاركت مع صديقي غدير كل شيء حتى بالطموح فطموحنا أن نصل لمراحل أكبر ويتم استثمار المشروع بشكل حقيقي وأن نلقى الدعم الذي يمكننا من إكمال الهدف الإنساني الذي بدأناه .
ووجه عيسى وغدير شكرهما لذويهما وللدكتور بلال شيحا المشرف على المشروع والذي لفتنا للعمل في قطع التبديل والشكر لكل أساتذتنا من المشرفين على معرض الهمك وعلى سفرنا لمعرض الباسل.

ياسمين شعبان 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار