العدد: 9422
الثلاثاء:10-9-2019
للكتب و الروايات قراء يتتبعون الحركة الثقافية وكل ما هو جديد في عالم الثقافة ويبقى المكان الأشمل لمتابعة المطبوعات الجديدة هو المعارض التي تقام على اختلاف تنوعها وعلى امتداد الأماكن المتاحة لها، وماتزال هناك شريحة واسعة من محبي الكتاب الورقي يرون أنه لا غنى لهم عن ذلك الكتاب الورقي، ومازال الكثير من القراء يفضل استخدام الكتاب المطبوع، والإحساس بملمس الورق ورائحة الحبر.
وأهمية معرض الكتاب تكمن في التعرف على الكتب الجديدة و القديمة واقتناء ما هو محبب وأقرب إلى ميول القراء وماتزال معارض الكتاب الوسيلة الأبرز لنشر الكتب والتعرف على جديدها واقتنائها وللحديث عن معرض الكتاب الذي تقيمه دار الينابيع في دار الأسد للثقافة التقينا مدير دار الينابيع الشاعر صقر عليشي الذي حدثنا عن ما تضمنه هذا المعرض من مطبوعات قائلاً: يحتوي هذا المعرض الذي تقيمه دار الينابيع للمطبوعات على قسم كبير خاص باللغة العربية، وأهم المراجع في النحو والصرف إضافة إلى موسوعات تاريخية وأدبية ومعاجم عربية قديمة وحديثة، ومعاجم لأغلب اللغات، ودواوين الشعر العربي القديم والحديث، إضافة إلى العديد من الروايات والكتب العلمية المترجمة وهناك قسم للأطفال . و يحتوي المعرض على إصدارات قديمة وجديدة ومن الإصدارات الجديدة: رواية رؤى للدكتورة ابتسام العيسى، و رواية ما بيننا للروائية هدى وسوف، ورواية ثعابين الأرشيف للشاعر الروائي أسعد الجبوري وهي رواية كبيرة تتناول الحرب السورية، إضافة لروايات عبد الغني ملوك وعناوين أخرى . والعديد من الإصدارات الشعرية الهامة للشباب. وهناك حسومات على الكتب تتراوح بين 25إلى 50 بالمئة وذلك تشجيعاً لقراءة الكتب.
وعن سؤالنا عن إقبال الناس على المعرض وما يفضلون من الكتب أجاب الشاعر عليشي مدير دار النشر: إن حركة الزوار مقارنة بالوضع المادي مقبولة إضافة إلى أن قراءة الكتاب تراجعت لأكثر من سبب منها ما هو محلي ومنها ما هو عام المحلي بسبب تراجع القدرة الشرائية للناس بسبب ظروف الحرب والأسباب العامة تتعلق بسبب حضور وسائل التواصل الاجتماعي وتقديمها خدمات كانت الكتب تقدمها سابقاً، ويظل الكتاب له مكانته وتظل شريحة خاصة تفضل أن تقتنيه ولن يزول الكتاب، فما زالت للكتاب مكانته في البلدان المتقدمة في كل وقت، ومازالت الرواية تتصدر قائمة المبيعات بحكم تكوينها وبنيتها فهي قادرة على شد القراء و تقدم لهم عالماً خاصاً يعيشون معها لفترة أطول، وتأتي بعدها كتب الأطفال فهم يحبون كتب الرسم والتلوين والقصص وهذه بوادر جميلة أن يتعلق الجيل الجديد باقتناء الكتاب ولو كان قصة صغيرة.
رواد حسن