العدد: 9422
الثلاثاء:10-9-2019
سنتوقف مع مجموعة من الفروق اللغوية القائمة بين بعض المفردات، وذلك استناداً إلى ما ورد في المؤلفات التي اختصت بهذا المجال:
فالفارق بين أكْفاء وأكِفَّاء: يتحدد في أن أكْفاء بتسكين الكاف وتخفيف الفاء تُستخدَم للدلالة على جمع كفء، وهو الشبيه أو النظير، فحين يتقدّم على سبيل المثال شخص إلى فتاة، نقول: هو كفء لها، أي مماثل لها، وقد يقال أيضاً: هؤلاء رجال أكْفاء في عملهم، أي قادرون على إنجاز أعمالهم بإخلاص وأمان، أما أكِفَّاء بكسر الكاف وتشديد الفاء، فهي جمع كفيف، وهو الأعمى أو الضرير، فنقول: رجل كفيف ورجال أكِفَّاء.
والفارق بين الحب والود: يتحدد في أن الحب يكون فيما يوجبه ميل الطباع والحكمة معاً، وأما الود فإنه يكون فقط فيما يوجبه ميل الطباع، إذ نقول: نحب شخصاً ونوده، لكن نقول: نحب العلم، ولا نقول نوده.
والفارق بين الإطناب والإسهاب: يتحدد في أن الإطناب يُستخدَم للدلالة على تكثير الكلام وبسطه لقصد الفائدة، فهو من البلاغة وفنونها، في حين أن الإسهاب هو تكثير الكلام وبسطه بغير فائدة، فهو من باب الحشو فقط.
والفرق بين السرعة والعجلة: هو أن السرعة التقدّم فيما ينبغي أن يُتَقَدَّم فيه، وهي محمودة، ونقيضها مذموم، وهو الإبطاء، والعجلة التقدُّم فيما لا ينبغي أن يتقدم فيه، وهي مذمومة، ونقيضها محمود، وهو الأناة.
د. رفيف هلال