الوحدة – رنا غانم
تسعى وزارة الثقافة إلى ترسيخ قيم القراءة والمعرفة بين مختلف فئات المجتمع، ومن هذا المنطلق، نُظمت فعالية “الحافلة الثقافية” على شواطئ مدينة بانياس، لتكون تجربة ثقافية مميزة تجمع بين الترفيه والتعليم.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول أنشطة الحافلة الثقافية أسامة الزبيبي: “نحن اليوم في مدينة بانياس ضمن فعاليات مشروع الحافلة الثقافية، وهي مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة منذ فترة تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي ونشر المعرفة في مختلف المحافظات السورية.”
وتعد الحافلة الثقافية مكتبة متنقلة مصممة بأسلوب مبتكر، ترافقها مجموعة من الأنشطة الثقافية والتفاعلية الموجهة للأطفال والبالغين على حد سواء. وأضاف: “لدينا حافلة مخصصة للكبار وأخرى للأطفال، بما يتيح تغطية مختلف الفئات العمرية وتعزيز دور الثقافة في المجتمع.”
وتابع: “الهدف الرئيسي من المشروع هو نشر الوعي والمعرفة وتحفيز الاهتمام بالقراءة لدى جميع الشرائح الاجتماعية، حيث انطلقت الحافلة من دمشق وريفها، وتواصل جولتها في المحافظات السورية، وقبل أيام كانت الفعالية في محافظة القنيطرة، واليوم نحن في بانياس، على أن تشمل الجولات المقبلة جميع المحافظات السورية”.
يرافق الحافلة برنامج غني بالأنشطة الموجهة للأطفال، يهدف إلى تشجيعهم على القراءة وتنمية حب المطالعة لديهم من خلال جلسات قراءة تفاعلية، وفقرة الحكواتي، والمسابقات الثقافية، والأسئلة والأجوبة، إضافة إلى تقديم جوائز رمزية لتحفيز المشاركين الصغار على مواصلة الاهتمام بالقراءة.
من جهتها، قالت مديرة الأنشطة والمشاريع نيرمين البيك: “اليوم استهدفنا خمسين طفلاً بالتعاون مع فريق موج التطوعي، ضمن فعالية تعد الأولى من نوعها على شاطئ بانياس، وقد عملنا على تنفيذ أنشطة ترفيهية وتثقيفية للأطفال، شملت مسابقات وتوزيع هدايا وقرطاسية مدرسية.”
وقالت رئيس مجلس إدارة فريق موج فاطمة علي: “تواصلت معنا وزارة الثقافة بهدف تنسيق فعالية الحافلة الثقافية على شواطئ مدينة بانياس، في مبادرة تعد الأولى من نوعها في المدينة.”
وقد عبر الأطفال عن سعادتهم بالمشاركة، متمنين تكرار هذه الفعاليات في مدينتهم بشكل دوري، لما لها من أثر إيجابي في تنمية الفكر والإبداع لدى النشء الجديد.


