العـــــدد 9421
الإثنـــــين 9 أيلول 2019
لطالما تبددت ساعات يومهم بكسل ولا عمل ولا خطط ، فتنقضي فرصهم واستراحاتهم بهوادة ودون ريادة، لكن الوقت قد حان لفصل دراسي رجع بساعة المنبه تدق لحصص وفرص مقرونة على مقاعد دراستهم وصفوفهم فيها الجد والنشاط والاجتهاد ولأجل أن يكون النجاح بل التفوق ماذا يمكن أن يقدم الأهل لأولادهم؟
الآنسة عفراء العلي، علم نفس أشارت إلى أنه من المهم بداية التحدث مع الأولاد بشأن دراستهم ومعلميهم ومشاركتهم في وضع خططهم الدراسية وتوقعاتهم ووضع الحلول لمخاوف يخشونها في مدارسهم فتقول:
يمكن للآباء اتباع بعض الإرشادات ليكون عامهم الدراسي جيداً بل فيه امتياز من المهم جداً الحديث المنزلي عن حاجاته في السنة الدراسية الجديدة وكتابة قائمة فيها لشرائها معاً من الأسواق، والأفضل أن يعلم بالوضع الاقتصادي لعائلته وما يمكنه توفيره في حال وجود بعضها من السنة الماضية ويمكنه استخدامها، كما أنه من المهم أيضاً أن يشارك ويوافق أهله في قرارهم ويعلم أن مصلحته عندهم هي ما يبغونه وينشدون.
يجب فحص الكتب التي يحصل عليها الطالب وتصفحها مع أولادهم وحبذا لو يعطون ملخصاً عما يحتويه كل كتاب ويعرضه عليه بطريقة مشوقة ومشجعة تحفزه على المتابعة وتدفعه لقراءته، كما من الواجب إعداد مكان أو خزانة ليرتب فيها كتبه ويحافظ عليها من التلف والضياع، تحضير برنامج وجدول زمني للشهر الأول من السنة الدراسية الجديدة يلم بأيام الدرس والتعلم بالإضافة إلى العطل والأعياد بالاتفاق مع الأولاد على ساعات الدراسة واللعب والجلوس أمام شاشات التلفاز أو الموبايل وحتى النوم، وقد يكون عند الكبار من الطلاب مرحلة إعدادية أو ثانويات إحساس بالانزعاج واللوم لكن عليهم تغيير ساعات نومهم التي اعتادوها في العطلة الصيفية، ليعودوا ويناموا باكراً بعض الوقت فيكونوا يقظين نهاراً خلال حصص الدرس.
على الأم أن تضع قائمة بالأصناف والمأكولات التي يحبها أولادها، ليكونوا فيها فرحين ويقدمون بعدها على الدرس والاجتهاد. كما على الآباء أيضاً الاهتمام بتفاصيل يومهم الدرسي وغيره من باقي النهار ليكونوا على علم ودراية بكل شاردة وواردة ليحققوا بأبنائهم الأمل والرجاء.
هدى سلوم