العدد: 9420
الأحد: 8-9-2019
قال رئيس بلدية السرسكية المهندس لبيب سقور: يبلغ عدد سكان القرية 5335 نسمة وهم المسجلون في السجل المدني، أما واقع الحال فهو أكثر، يعمل معظم سكانها بالزراعة ويعتمدون في ري أراضيهم على خطي ري خط من سد بللوران وآخر من النهر الكبير الشمالي، الخط الأول يخدم الجزء الأكبر من الأراضي، أما الخط الثاني من النهر الكبير الشمالي فإن أعطاله كثيرة ومتكررة، وقسم كبير من جهة القرية القديمة غير مخدم بخط الري ومعظمهم لم يزرع أرضه لعدم وجود المياه، وخط الري منفذ منذ 10 سنوات وهو يضخ من النهر الكبير الشمالي وبحاجة ماسة إلى إصلاحه لعودة المزارعين إلى زراعة أراضيهم.
ويضيف سقور: لدى البلدية جراران لترحيل القمامة 3 مرات بالأسبوع من القرية وما يتبع لها وهناك صعوبة بنقل القمامة وتستغرق وقتاً طويلاً (120 كم) لتصل إلى مكب البصة عدا عن الوقت ومصاريف المحروقات.
يعمل لدى البلدية 4 عمال نظافة بما فيهم السائق، هذا العدد قد يؤثر ويؤخر ترحيل القمامة لقلة عددهم واتساع المساحة الجغرافية في المنطقة، علماً أنه لا توجد عائدات مالية للبلدية إلا وجود نحو 40 محلاً وهذا لا يشكل 1% من مصروف البلدية.
أما المشكلة التي يعانيها سكان المنطقة فهي انقطاع الخط الهاتفي عندما تنقطع الكهرباء، والوعود قائمة على نظام العمل بالطاقة الشمسية التي تعمل على البطارية والاستغناء عن البطاريات التي تتعطل بسرعة، أما فيما يخص النقل فحال السرسكية وما يتبع لها مثل حال معظم القرى وهو تسرب السرافيس وحصول أزمة نقل يومية وبعض السائقين يحتجون بأن المحروقات المخصصة لهم لا تكفيهم، حيث معظمهم لا يعمل سوى ثلاث نقلات باليوم، وخلال وجودنا في القرية لاحظنا عدم وجود فرن والسكان يشترون الخبز من المعتمدين حيث يصلهم الخبز وهو ليس بحالة جيدة.
حلقة أولى وإعدادية فقط
تقوم البلدية بالعمل على توزيع المعونات على ذوي الشهداء من خلال مكتب ذوي الشهداء في البلدية وقد عملت أيضاً على تزفيت جميع الطرق الفرعية إلى ذوي الشهداء وهي صلة وصل بينهم وبين المحافظة لتلبية جميع مطالبهم.
أما المشكلة الرئيسية التي تعاني منها القرية فهي منذ عام 2012 والأعطال متكررة في خط الصرف الصحي المنفذ منذ عام 1990 هذا الخط المصنّع من الإسمنت وبحاجة ماسة لاستبدال بخط بولي إيتلين وهو بطول 4 كم على الطريق الرئيسي للقرية والبلدية قامت باستبدال 450 م منه من مفرق محطة المياه باتجاه القرية ولكن أصبحت الحاجة ماسة لاستكمال مسافة 300 م من معمل الراحة غرباً نتيجة وجود مسيلات مائية من مشقيتا والسرسكية والصنوبرة والروائح لم تعد تحتمل عدا عن كل ذلك هذا الخط لا يبعد سوى 100 م عن محطة مياه الشرب والخوف من التسرب هو الهاجس الهام لدى البلدية.
وقد خاطبت البلدية مديرية الخدمات الفنية لبيان المقترح على أرض الواقع أثناء وجود المشكلة ليصار إلى حلها لاحقاً بأقرب وقت ممكن والمساعدة في حال حصول انهيارات أخرى وإعداد دراسة لحل هذه المشاكل لاحقاً ويضيف رئيس البلدية أن السيد محافظ اللاذقية وجّه مشكوراً وتمت مخاطبة الوزارة بناءً على كتاب الخدمات الفنية المتضمن تنفيذ مشروع صرف صحي في قرية السرسكية وما قد يسبب هذا التخريب في الصرف الصحي وقربه من النهر، حيث بلغت كلفته الإجمالية 160 مليون ليرة سورية والوزارة بدورها ردت بأنه تم الكشف على خط الصرف الصحي الرئيسي في قرية السرسكية بالقرب من آبار المياه الجوفية ووحدة مياه الشرب بالقرب منه وهو قساطل إسمنتية بقطر (40سم) متضررة في أكثر من موقع وتفيض المياه الملوثة إلى المنازل وتتغلغل بالأرض وإن طبيعة المنطقة المنبسطة والغنية بالمياه الجوفية تقوم القساطل المنفذة سابقاً باستيعاب المياه الجوفية إضافة لمياه الصرف الصحي الأمر الذي أدى إلى تضررها بسرعة وقد تم إعداد دراسة لاستبدال الخط الرئيسي بقساطل بولي إيتلين /400/ ملم ويمكن تنفيذ هذا المشروع على مراحل حسب توفر الإعتماد المالي والموضوع مازال ينتظر منح الإعانة المالية اللازمة لتنفيذ المشروع نظراً لأهميته ودرء الخطر.
فيما يخص عمل البلدية خلال العام 2019 ومشاريعها التي نفذتها والتي وضعت في خطتها في حال توفر الاعتماد المالي قال سقور: إن البلدية نفذت صيانة الصرف الصحي في موقعين الأول الخط الرئيسي للقرية بطول 550م قرب جامع القرية والخط الفرعي على خط الري القديم وذلك بكلفة 15 مليون ليرة سورية، إضافة لتنفيذ مشروع صرف صحي في الجماسة ومزرعة الأفندي بطول 700 م بكلفة 20 مليون ليرة سورية، وتم تعبيد وتزفيت من قبل الخدمات الفنية لعدة فرعات لذوي الشهداء والجرحى ضمن القرية والصنوبرة.
فيما يخص الخطط الواردة في البلدية في المقبل من الأيام هو استكمال خطوط الصرف الصحي بالمناطق الغير مخدمة ضمن قرية الصنوبرة إضافة للسعي لاستبدال الخط الرئيسي للصرف الصحي في السرسكية، والحاجة الماسة لتزفيت الطرق الزراعية بسبب وضعها السيئ والمزارعون ينقلون محاصيلهم عبر هذه الطرق وتسعى البلدية لاستكمال فرعات طرق لذوي الشهداء والجرحى ضمن قطاع عمل البلدية.
أميرة منصور