العدد: 9419
الخميس: 5-9-2019
أكد المهندس أحمد المحمد رئيس دائرة زراعة جبلة بأن العقود الأربعة الماضية شهدت تراجعاً كبيراً في تربية الماشية في جبال الساحل التي كانت تشكل هذه المهنة مصدراً أساسياً لعيش المواطنين فيها ومعياراً لتحديد مقدار ثروة الفلاح التي كانت تقدر بعدد الماشية أولاً، ومن ثم حجم الأرض الزراعية التي يملكها والتي كانت تستخدم أصلاً لخدمة الماشية، حيث كان العدد الوسطي (لحيازة الماشية لدى كل أسرة يصل إلى 25 رأساً متنوعة ) والتي كانت الماعز والأبقار تشكل النسبة الأكبر منها.
وأشار المحمد إلى وجود عدة عوامل أدت إلى اختفاء هذه الثروات وأهمها قوانين حماية الأحراج التي حرمت اقتناء الماعز في الأرياف وكذلك قوانين البيئة التي عملت البلديات على تطبيقها ومنعت اقتناء الماشية في المناطق السكنية، لافتاً أنه في الآونة الأخيرة بدأت تشهد ظاهرة لعودة تربية الماشية تدريجياً إلى القرى حيث أن هناك مشاريع عديدة مثل معامل الأجبان والألبان بدأت ترى النور في الأرياف ومن أكثر القرى تربية للماعز في الساحل السوري قرية معرين التابعة للدالية حيث يوجد فيها أكثر من 150 رأس من الماعز الموزعة على عدد من المربين مؤكداً أن تربية الماشية رابحة وذات إنتاج جيد بشرط وجود من يرعاها ويطلقها في المراعي البرية حيث أن الماعز يأكل كل شيء في البرية، علماً بأن رعي الماعز ليس صعباً حيث يتميز الماعز بالانضباط في القطيع والقدرة على تحمل البرد والأمطار، كما أنه يحفظ طريقه بشكل جيد، حيث تنتج أنثى الماعز حليب لمدة 4 -6 أشهر وتحمل لمدة لا تزيد عن خمسة أشهر وتضع 2 -3 رؤوس ماعز، كما أن الجدي الذي تضعه لا يلبث أن يمضي اليوم الخامس بعد الولادة حتى يلحق بأمه إلى المراعي ويتم فطمه بعد بلوغه الشهرين، وكل قطيع يحتاج (التلقيح) وقد يحتاج أكثر حسب حجم القطيع وكلما زاد القطيع زاد إنتاجه من السماد الطبيعي).
عواطف الكعدي