العدد: 9419
الخميس:5-9-2019
ويبقى للشعر لغته التي تتلقاها مسامع المتذوقين، فسحر الشعر عالم لا ينضب من الخيال والسفر في عوالم الأحلام الواقعية الوجدانية من عشق للوطن وفخر به وبقائده، وتعلق بالأرض والحبيبة أيضاً ذلك الحب الذي لا يعرف حدوداً. ومن أجواء الظهرية الشعرية التي أقيمت في دار الأسد للثقافة نتوقف مع بعض المقتطفات الشعرية التي تفاوتت بجماليتها بين أصوات أنثوية ناعمة ورجولية صارمة والكل كان الشعر لغته التي لا تعرف التمييز، والبداية كانت مع الشاعر علي طراف الذي تغنى بالوطن والعروبة والحبيبة وحاكى الأرض من خلال قصيدة للفلاح، فأنارت قناديل قوافيه مسامع الحضور ومن قصيدة العروبة اخترنا هذه الأبيات:
إذا العروبة تشريع وأديان
فالقدس انجيل والجولان قرآن
والكفر أن لا تكون الروح بينهما
حوضاً له العرب أدلاء وأشطان
إذا استحالت علينا الأرض من سبل ففي السماء لنا أرض وشطآن
والوقفة الثانية كانت مع الشاعر حسن عبد الله حج موسى الذي تغنى بالوطن وقائده المفدى ومن قصيدة يا قائد الوطن اخترنا هذه الأبيات الجميلة:
تكلم يا سيدي تكلم
إن تكلمت استحال الصمت طقساً في عيون الأدعياء
وكلامك المغزول بالصدق يدوي في سماوات الإباء
أما الوقفة الثالثة فكانت مع الشاعرة رنا محمود التي ألقت عدداًمن القصائد، وهذه مقاطع رقيقة منها:
أعرف أنك قتلتني ومازلت أبحث فيّ عني
زهور شفتي ما بقي منها سوى جفاف الذكرى
أعرف أنك بالأمس وما زلت أبحث فيّ عني
أما الختام فكان مع الصوت الأنثوي الرقيق ومجموعة من القصائد للشاعرة مرغريت برهان الدين جمل ومن هذه القصائد اخترنا:
رفقاً بي واحسرتاه
غرس خنجره في صدري
سحق أنوثتي بيديه
أحرق بهجة عمري
نفض رمادي عن كتفيه
رواد حسن