الوحدة- نجود سقور
تواجه بلدية العيسوية رغم الجهود المبذولة العديد من التحديات التي تعيق تقدم مشاريعها التنموية، وهو ما أكده رئيس البلدية غسان الشيخ إبراهيم “للوحدة” في حديثه عن أبرز القضايا التي تعترض مسيرة التنمية في المنطقة.
من أبرز هذه التحديات نقص مياه الشرب، حيث أوضح الشيخ إبراهيم أن البلدية قامت بمراجعة مديرية الموارد المائية للنظر في إمكانية حفر آبار ارتوازية لتلبية احتياجات السكان، مشيراً إلى وجود دراسة جاهزة منذ أكثر من عشر سنوات لإنشاء سدة مائية توفر المياه للمنطقة، إلا أن المشروع لم يُنفذ بعد، وبناءً على ذلك قدمت البلدية طلباً لتنفيذ هذا المشروع وهي في انتظار موافقة إحدى الجمعيات لتبني تنفيذه.
وفيما يتعلق بأملاك البلدية، أكد الشيخ إبراهيم على أهمية استعادة الأملاك الواقعة على شاطئ البحر، والتي تم نقل ملكيتها سابقاً إلى وزارة السياحة، وأوضح أن استعادتها سيسمح باستثمارها لصالح البلدية ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، مما سيسهم في تحقيق التنمية المحلية المنشودة.
أما في مجال مشاريع الطاقة ذكر رئيس البلدية أن البلدية نجحت في تركيب إنارة شوارع تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك بفضل التبرعات السخية من أهل الخير، بالإضافة إلى دور الشباب المتطوع من أبناء القرية داخلها وخارجها، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة إيجابية نحو تحسين البنية التحتية وتعزيز الاستدامة البيئية.
وعن الوضع العقاري، أوضح الشيخ إبراهيم أن المنطقة شهدت إقبالاً كبيراً على شراء الأراضي وترخيص الأبنية، سواء لاستيعاب أبناء البلدة العائدين أو السياح الذين يجدون ضالتهم في هذه البلدة الجميلة، وقد أدى هذا الإقبال إلى زيادة ملحوظة في أسعار الأراضي والعقارات، مما يعكس تطور المنطقة واهتمامها المتزايد بالمشاريع السكنية والتجارية.
وفيما يخص الجانب الاجتماعي، لفت الشيخ إبراهيم إلى الدعم الكبير الذي يقدمه سكان العيسوية، سواء المقيمين في الوطن أو المغتربين، لأي مشروع خدمي يعود بالفائدة على البلدة، هذا الدعم يعكس الروح التلاحمية والتماسك الاجتماعي بين أبناء البلدة، وهو ما يشكل رافعة قوية لمشاريع التنمية في البلدية.
وعلى صعيد المشاريع الزراعية، أشار الشيخ إبراهيم إلى أن مزارع الأبقار والمداجن تواجه تحديات كبيرة في الحصول على التراخيص اللازمة، وتعود هذه الصعوبات إلى الشروط الصارمة التي تفرضها مديرية الحراج، والتي تتطلب مساحات كبيرة للموافقة على التراخيص، كما يشكل ضيق المخطط التنظيمي عائقاً أمام الحصول على تراخيص بناء جديدة، وقانون البناء خارج المخطط التنظيمي الذي يشترط مساحة عشرة دونمات لترخيص غرفة زراعية، هذه الشروط مجتمعة تشكل عائقاً كبيراً للمواطنين، خاصة وأن الملكيات الزراعية في المنطقة غالباً ما تكون صغيرة.
كما تحدث الشيخ إبراهيم أيضاً عن حالة الطرقات في المنطقة، مؤكداً أنها بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل شاملة، ورغم قيام المجتمع المحلي بردم معظم الحفر، إلا أن ذلك لا يكفي لتحسين الوضع بشكل دائم، مما يعكس الحاجة الملحة لتدخلات أوسع وأشمل لإعادة تأهيل البنية التحتية.
وفيما يخص خدمة النظافة، أكد الشيخ إبراهيم أن البلدية تعمل بشكل دوري على جمع القمامة، إلا أن هناك نقصاً حاداً في الكوادر البشرية، حيث لا يتوفر حالياً سوى سائق وعامل نظافة واحد، وعلى الرغم من تعيين عامل يومي، إلا أن ذلك لا يعد كافياً لتلبية احتياجات البلدية من خدمات النظافة المطلوبة.
تصفح المزيد..