تميــزٌ وإبــداع ومراكــز متقدمــة لأطفال اللاذقيــة في مسابقــــة الماراثــــون البرمجي للأطفــــال واليافعــــين لعام 2019

العدد: 9418

الاربعاء: 4-9-2019


(قدم اليوم للطفل ما يساعده في التعلم.. وستحصد منه غداً المعجزات)، عنوانٌ يجسد ضرورة تقديم الاهتمام والرعاية لجيلٍ بات يتفوق على محيطه بذكائه الفطري ومهاراته المكتسبة، جيل المعلومات السريعة والعالم الرقمي الذي يختصر المسافات الزمنية والمكانية، ويضع بين أطفالنا كل مقومات النجاح والتفوق، وانطلاقاً من هذا العنوان، وبهدف إعداد جيل يواكب التطور التقاني، ويسهم في إيجاد حلول تخدم الواقع في مختلف القطاعات، أطلقت الجامعة الافتراضية السورية وهيئة التميز والإبداع مسابقة الماراثون البرمجي للأطفال واليافعين لعام 2019 والذي استهدف في مراحله وتدريباته فئة الأطفال ممن تتراوح أعمارهم من 8 سنوات إلى 11 سنة، وفئة اليافعين ممن تتراوح أعمارهم من 12 سنة إلى 15 سنة. 

(الوحدة) التقت مجموعة من الفائزين بمراكز متقدمة في هذا الماراثون للحديث حول مشاركاتهم وتكريمهم، فكانت اللقاءات الآتية:

* الصديق كرم ياسر بوبو، الصف التاسع من مدرسة أبو ذر الغفاري الفائز بالمركز الأول عن فئة اليافعين قال: شاركت في الماراثون البرمجي للأطفال واليافعين هذا العام للمرة الثالثة، ففي العام الماضي نلت المركز الثالث، فكان ذلك حافزاً لي لمواصلة التدريب والاستعداد بشكل أكبر، وهذا العام شاركت عن فئة اليافعين، ونلت المركز الأول، وقد تميز الماراثون الذي أقامته الجامعة الافتراضية بالتعاون مع الجمعية المعلوماتية وهيئة التميز والإبداع ومنظمة اليونسيف بالتنظيم والمشاركة الواسعة حيث شارك فيه ما يزيد عن ١٤٠٠ طفل ويافع، وكان على عدة مراحل، المرحلة الأولى اختبار ذكاء ومنطق، أما المرحلة الثانية فقد تضمنت اختبارين: الأول في في السكراتش و++c والمنطق والاختبار الثاني لتحديد مستويات الطلاب وتوزيعهم على مجموعات تدريبية في الجمعية المعلوماتية حيث التحقنا بدورة تدريبية في فرع الجمعية باللاذقية، بعدها كان الاختبار الثالث والأخير من أجل التأهيل للمرحلة النهائية في دمشق بصالة الفيحاء حيث نلت المركز الأول، وكان الحفل الختامي في دار الأوبرا بحضور وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة الافتراضية، وقد استلمت كأس الماراثون، في هذا العام كان الماراثون مميزاً بالدعم العلمي والتدريب المتواصل من الجمعية المعلوماتية مجاناً، وكانت من أجمل الهدايا للفائزين قمصان الأولمبياد العلمي للمعلوماتية، ودعوة للمشاركة في الأولمبياد القادم بغض النظر عن أعمار المشاركين حيث الأولمبياد للصف العاشر، وأتمنى أن يتم تدريب الأطفال في المدارس على برمجة سكراتش، وهو برنامج بسيط يعتمد على تعليم المبادئ البرمجية بشكل رسومي، وأتوجه بالشكر لأسرتي التي تقدم لي كل التشجيع للبرمجة.

وعن اهتمامه بالبرمجة قالت والدته السيدة نعمى داوود: لاحظنا منذ طفولة كرم ولعه بالبرمجة، واهتمامه الملفت بها، فعملنا على تطوير هذه الموهبة بالدورات المستمرة والتشجيع والدعم، حيث كان رائداً على مستوى القطر في البرمجة والتصميم الإعلاني، وهو من المتميزين في مجال الروبوتيك والاردوينو، أتمنى من كل الأهل تشجيع أبنائهم على الاستفادة من التكنولوجيا، ومحاولة تعلم البرمجة كي لا نبقى مستهلكين للتكنولوجيا، فأطفالنا مبدعون ويستحقون التشجيع.

 

* الصديقة نور إياد حاتم، 11 سنة، مدرسة الشهيد يوسف سليمان فارس، قالت:
من هواياتي العزف على البيانو ٬السباحة، الجمباز ٬البرمجة (سكراتش و لغة الـ ++c )، وأهتم كثيراً بالبرمجة لأنني أحب أن أصنع الألعاب الكترونية، ولأنها أساس التكنولوجيا الحديثة التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية، ولذلك أصبح من المهم لجميع الناس تعلم وضع البرامج (البرمجة).
وعن مشاركتها بالماراثون البرمجي قالت: شاركت مرة ولكني لم أ نجح٬ فازدادت حماستي للمشاركة مرة أخرى، وبدأت العمل بجهد فنجحت، وكل ذلك بفضل رعاية الأسرة، بالتعاون مع الجمعية المعلوماتية السورية باللاذقية، وأيضاً بالتعاون مع جامعة تشرين (الكلية المعلوماتية)، وقد شكل الماراثون تحدياً بالنسبة لي، ولفت نظري إلى مهارة مهمة في الحياة٬ ولتكون اللغة فعالة، أتمنى أن تدخل هذه اللغة إلى المنهاج الدراسي في المدارس، ونحن لا ننسى دور الأسرة والمدرسة في تأصيل هوايات الطفل في شخصيته، فالأسرة تساعد في اكتشاف مواهب الطفل، والعمل على تنميتها، ويمكن للمدرسة تقديم التحديات من خلال المنافسات المدرسية، وأنا أشجع زملائي وزميلاتي في المدرسة على المشاركة في العام القادم.

 

* الصديق آرام باسل جناد، الصف السادس، مدرسة يونس رضوان، عن هواياته قال: أحب الموسيقا، وأعزف على آلة الكمان (موسيقى غربية)، وأنا رائد على مستوى القطر في مسابقات رواد الطلائع للعام 2019 وحاصل على المركز الثاني على القطر، والأول على محافظة اللاذقية، طالب سنة ثالثة في معهد محمود العجان التابع لوزارة الثقافة، وأحب تعلم اللغات كالإنكليزية والفرنسية والألمانية، وأجيد الحساب الذهني بطريقة مختلفة عن التي تعطى في دورات الحساب الذهني المعروفة، وأتدرب بشكل جيد على تمارين الرياضيات التي تؤهلني إلى الأولمبياد الرياضي, و بالنسبة للبرمجة أجيد العمل على عدة لغات برمجية مثل سكراتش++C بالإضافة إلى لغة Csharp >>> إضافة إلى اتقاني بشكل جيد لبرمجة الروبوتات وبرمجة العقل الصناعي، لقد أثارت البرمجة اهتمامي منذ الصغر، وكانت لي ميول إلى هذا النوع من النشاط الذهني، وهذا ما تابعته في الجمعية العلمية المعلوماتية من خلال دورات في الروبوتات وورشات عمل تمت دعوتي إليها من قبل الجمعية مشكورة بشكل متكرر، انتهاء بمسابقة الماراثون البرمجي للأطفال.
وعن مشاركته بالماراثون قال: تمّ التسجيل في البداية في موقع الجامعة الافتراضية، حيث خضع المشاركون لامتحان قبول أولي يعتمد في المبدأ على أسئلة ذكاء IQ ثم تم قبول 35 طفلاً في محافظة اللاذقية، خضعوا لدورة تأهيلية مجانية، وامتحان تأهل للمرحلة الأولى، ثم امتحان تأهل ثانٍ، حيث تم اختيار ستة أطفال، كنت واحداً منهم، ثم خضعنا لامتحان الماراثون البرمجي النهائي على مستوى القطر، وتمّ تكريمنا في دار الأوبرا في دمشق، ويعود الفضل في ذلك كله إلى رعاية موهبتي من قبل أهلي، بالإضافة إلى اهتمام فائق من قبل الجمعية المعلوماتية والقائمين على مسابقة الماراثون البرمجي.
وعن انطباعه حول الماراثون البرمجي قال: كان عامل دفعٍ كبيرٍ بحيث أصبحت لديّ أهداف محددة وخطوات واضحة في هذا المجال، فأنا أطمح للحصول على المرتبة الأولى على مستوى القطر في العام القادم، وأنا سعيد جداً بسبب التكريم الرائع في دار الأوبرا، وأنا أشجع زملائي في المدرسة على المشاركة في العام القادم، وأقوم باستضافتهم في المنزل لتعريفهم على لغات البرمجة، وعلى المجالات التي يتيحها لهم هذا النوع من النشاطات، وأحلم بالتخصص بهذا المجال دراسياً، لأنه يوافق ميولي وطريقة تفكيري، وأشعر دوماً بأنني سعيد لمجرد أنني أعمل على برنامج جديد بغض النظر عن المسابقة.
بقي للقول: إن ترسيخ هذا النوع من المسابقات وتطويرها نحو الأفضل لتشمل عدداً أكبر من الأطفال واليافعين يساهم بشكل كبير في نشر الثقافة التقنية بين هذه الشريحة، ومساعدة الجيل الرقمي على البدء باكتساب المعرفة الخاصة بهذا المجال مبكراً بطريقة صحيحة، وبالتالي الاستفادة منه مهنياً وعلمياً وأكاديمياً في المستقبل، وهذا ما يجعله جيلاً منتجاً، وليس مستهلكاً للتكنولوجيا بتطبيقاتها وخدماتها المختلفة، كما يساهم بتحويل الطلاب من مستخدمين عاديين إلى مبرمجين، بما يتلاءم مع سنهم وقدراتهم الذهنية، ويسمح بنشر ثقافة المعلوماتية لديهم، لتصبح منهج تفكير وأسلوب حياة، بعيداً عن الأساليب والطرق التقليدية التي يتلقونها في المدارس.

فدوى مقوّص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار