كــلام فــــي الكــرة… فرحة … و مرحى

العدد: 9288

10-2-2019

ومر ديربي الأخوة بسلام دون إشكالات تذكر فنال تشرين (الفرحة) مثلما استحق حطين (المرحى) ، وخرج جمهور البحارة والحيتان أحباباً وأصدقاء وجيران .. تشرين كسب نقاط المباراة التي كان أحوج ما يكون لها في سباقه نحو اللقب ، أما حطين فنال التصفيق والاحترام على أداء لو قدمه في مباريات سابقة لكان من المنافسين الأقوياء على الصدارة على الرغم من أن التشكيلة التي دخل بها خلت من أبناء النادي (صاجب المدارس العريقة) في إشارة استفهام كبيرة !! .. وبات على الإدارة جدية التفكير بفسخ عقود بعض اللاعبين وترفيع عدد من لاعبي فريق الشباب الذي يضم خامات واعدة ومبشرة ..
المباراة عموماً وفت بوعودها خاصة في شوطها الثاني الذي تفوق فيه (قاسم) تشرين على (شديد) حطين تكتيكياً ونجح بالوصول لمبتغاه ، فيما خذل مهاجمو حطين جمهورهم باضاعة فرص سهلة بطريقة رعناء لا يضيعها المبتدئون ، وفاز الفريق الأكثر ولاء لقميصه خاصة في مثل هكذا مباريات تنافسية على أعلى مستوى ، وبنظرة فنية سريعة نجد أن حطين لجأ الى الحلول المباشرة والسريعة عبر الضغط العالي متكيفاً مع أرضية الملعب ومركزاً على الجهة اليمنى لتأخر عودة المرمور مما شكل ضغطاً إضافياً على الكردغلي في ظل تميز العلوش بدوره الرقابي مع التحفظ على بطء قلبي الدفاع (النوارة والحافظ) وتباعدهما عن بعضهما وخروجهما للتغطية خلف الظهيرين والفراغ الواضح بينهما وبين لاعبي الارتكاز (جبارة وأصيل) فيما لم يقم الصلال والترك بدورهما المطلوب على الأطراف في الحالة الهجومية وهذا ما فرض على السالم والعويد الدخول دوماً من العمق، أما تشرين فقد اعتمد اُسلوب بناء الهجمة الذي كان بطيئاً قبل أن يسهم التبديل الذكي في المراكز بين المرمور والسلامة ثم دخول الموهوب (مالطة) كلاعب سريع ونشيط نجح بصنع الفارق ، بتسريع إيقاع أداء البحارة وتميز المدافعان (المصري وأبو زينب) بتركيزهما العالي في الحد من خطورة هجمات حطين والابقاء على التقدم حتى النهاية على الرغم من نفاذ المخزون البدني لدى بعض لاعبي تشرين وهذا ما أثار الاستغراب لفريق ينافس بقوة على لقب الدوري ويحتاج إلى محاربين أشداء على مدار زمن المباراة.
أما في الشق التحكيمي .. فقد كان طاقم الحكام مقبولاً بشكل عام وحاول امتصاص اعتراضات اللاعبين قدر الامكان وتوقعناه أكثر جرأة في بعض القرارات ، مع وجود حالتين لركلتي جزاء لم تحتسبا لكلا الفريقين واحدة لحطين نتيجة اللمس وكان الحكم يقف في زاوية رؤية ضعيفة وأخرى لتشرين للدفع من الخلف وكان الحكم بعيداً حيث لم تسعفه لياقته ، أما لجهة النقل التلفزيوني فقد كان التعليق هادئاً وراقياً ومنصفاً للفريقين كما لمسنا تحسناً في أسلوب وطريقة الإخراج رغم محدودية الامكانات المتاحة ..
وختاماً ومهما قلنا عن هذا الجمهور الرائع فلن نفيه حقه فكان دائماً كما عودنا الصورة الأبهى والأجمل لكل أنحاء العالم عن تعافي بلدنا الحبيب، وهذا ما نتمنى أن يستثمره المعنيون في قيادتنا الرياضية والكروية لتنشيط المساعي وحث الخطا باتجاه رفع الحظر عن ملاعبنا بالسرعة الممكنة .. وكل (ديربي) محبة وأنتم بخير.

المهندس ســــامــر زيــــــن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار