جهود مجتمعية تساند البلدية في سد ثغرات ضعف الخدمات في قرية القطيلبية

الوحدة – نعمان أصلان
تصوير – ثائر زيدان
شكاوى كثيرة وردت إلينا حول الواقع الخدمي في بلدة القطيلبية التابعة لريف جبلة والقرى التي تتبع لها، وقد تناولت تلك الشكاوى النظافة والصرف الصحي ومياه الشرب والنقل والمواصلات.
جريدة الوحدة زارت البلدة المذكورة والتقت السيد قيس سعيد رئيس بلديتها، الذي أوضح أن مرد هذه الشكاوى هو عدم توفر الاعتمادات المالية اللازمة للقيام بتقديم الخدمات المطلوبة بالشكل المطلوب.
ففي الجانب المتعلق بالنظافة، قال سعيد: “إن الآليات التي أعيدت من شركة “E.clean” بعد انتهاء العقد معها، أعيدت معطلة، ومخصصات المازوت الخاص بتلك الآليات متوقفة منذ 27 آب الماضي، وهو الأمر الذي جعل الاعتماد في تأمين المحروقات اللازمة لتشغيل تلك الآليات يتم على مساهمات المجتمع الأهلي على محدوديتها”.
وتتكرر الصورة في مجال الصرف الصحي الذي يعاني من مشاكل في العديد من المواقع ( اللوزية والحرية والعلية..)، حيث أوضح سعيد إلى أن كل ما تم إصلاحه من أعطال في تلك الشبكات (قساطل وإسمنت) كان في معظمه على حساب الأهالي، في الوقت الذي قدمت مديرية الصرف الصحي باللاذقية التجهيزات المطلوبة (الضاغط) عند الحاجة.
وفيما أشار رئيس البلدية إلى أن جل ما تم صرفه خلال العام الحالي كان على بنود الرواتب والأجور وتأمين المحروقات، فقد بيّن أن لجنة من الخدمات الفنية في اللاذقية كشفت على واقع الطرق ووعدت بترقيع بعض المواقع التي تحتاج إلى الصيانة، دون أن يتم تنفيذ أي مشروع في هذا الجانب حتى الآن، وذلك رغم الحاجة الماسة لذلك في العديد من المواقع مثل الرعوش والدكشة والبويتات واللوزية.
وكما الحال في الريف الجبلاوي، فإن واقع مياه الشرب يعاني من ضعف ضغط المياه الذي يؤدي إلى صعوبة وصول المياه إلى بعض النقاط، وهنا ينوه رئيس البلدية بتعاون عناصر مؤسسة المياه وباستجابتهم لجميع الشكاوى التي ترد إليهم من المواطنين وفق الإمكانات المتوفرة لديهم.
وأما الكهرباء فهي بحاجة إلى بعض الإجراءات التي تحسن من مستوى خدماتها، إن كان من الناحية المتعلقة بتبديل بعض المحولات التي لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المناطق التي تخدمها، كما هو الحال في منطقتي الحرية والدكشة اللتيي تعانيان من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي نتيجة سوء أوضاع محاولاتها.
وحدها وسائل النقل باتت متوفرة، ولكن المشكلة التي يعاني منها الناس هي ارتفاع أجورها التي تصل إلى 5000 ليرة سورية، رغم أن المسافة التي تفصل ما بين جبلة والقطيلبية لا تزيد عن 12 كم، وهو الأمر الذي يشكل عبئاً على المواطنين الذين يطالبون بإعادة النظر بها، وذات الأمر بالنسبة لرغيف الخبز مرتفع السعر، والذي يعاني من سوء التصنيع والنقص بالوزن، وهي مشاكل التي يأمل الأهالي في معالجتها.
وأما على صعيد مساهمات المجتمع الأهلي في تقديم الخدمات المطلوبة للقطيلبية وقراها، فأشار رئيس البلدية إلى تقديم 15 جهاز إنارة بالطاقة الشمسية تم تركيبها على مسافة 3 كم، وتركت انطباعاً إيجابياً لدى المواطنين.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار