الوحدة – غياث طراف
في مشهد مؤلم يعكس حجم التضحيات، قضى علاء جناورو شهيداً أثناء أدائه واجبه في إطفاء الحرائق التي اندلعت بجبل التركمان، ولم يمضِ وقت طويل حتى لحق به المتطوع علي سلهب، الذي وافته المنية متأثراً بإصابته خلال مشاركته في ذات عمليات الإطفاء.
تستمر الآلام مع واقع الحرائق المرير الذي عاشته وما زالت تعيشه المنطقة خلال الأشهر والأيام القليلة الماضية، فقد التهمت النيران معظم أشجار غابات جبال الساحل الخضراء، محولةً إياها إلى ما يشبه الصحراء القاحلة، بعد أن كانت رئات خضراء تنبض بالحياة على مدى السنين. نعم، لقد حرقت رئات تنفسنا، وقدم عدد من رجال الإطفاء أسمى آيات الشجاعة والإخلاص لأجل عملهم ووطنهم.
لقد احترقت أشجار الصنوبر والسنديان والبلوط، وامتدت النيران لتلتهم أشجار الزيتون والبرتقال المجاورة لتلك الجبال، ورغم أن الجهات المعنية قدمت كل ما تستطيع من إمكانيات إلا أننا اليوم نتوجه بالشكر لوزارة الدفاع التي شاركت في عمليات الإخماد بالطيران، ولمحافظة اللاذقية، ولمديرية الطوارئ وإدارة الكوارث لجهودهم الجبارة والمساهمة في السيطرة على البؤر المشتعلة.
تصفح المزيد..