الوحدة – سمر رقية
أُخمدت حرائق ريف الشيخ بدر بالكامل منذ ساعات قليلة، وتم تنفيذ عمليات التبريد اللازمة، بجهود مشتركة من رجال الحراج والإطفاء والمجتمع المدني. وكانت النيران قد اندلعت منذ مساء الخميس الماضي على الطريق الممتد من جسر بلاط حتى جسر الحاج حسن، في موقع “شير النمر” التابع لقرية عقر زيتي، لتعود وتتجدد مساء الجمعة، متجهة نحو الأراضي الزراعية، وتلتهم حوالي 20 شجرة زيتون، بالإضافة إلى عشرات الدونمات من الأحراج.
وأكد رئيس مخفر حراج الشيخ بدر ثائر رحال أن النيران أتت على الموقع الحراجي الممتد من منتصف طريق جورة الحصان – طريق الحاج حسن باتجاه دوارة البلان، وقدرت المساحة المتضررة في اليوم الأول للحريق بـ35 دونماً. وأشار إلى أن الحريق تجدد في اليوم التالي باتجاه الغرب، ملتهماً نحو 10 دونمات إضافية، وامتدت ألسنة اللهب إلى عشرات الأشجار الحراجية من أنواع: الصنوبر، السنديان، البلوط، القطلب، والبطم والتي تتراوح أعمارها بين 20 و25 عاماً.
وأضاف رحال أن جهود رجال الحراج والإطفاء إلى جانب أهالي القرى المجاورة، أسهمت بشكل فاعل في السيطرة التامة على الحريق، رغم الرياح التي ساعدت في انتشاره وانتقاله من موقع إلى آخر، مشيراً إلى بقاء فرقة حراجية كاملة في الموقع لمراقبة الوضع بشكل مستمر.
كما لفت إلى أن أول الواصلين إلى موقع الحريق منذ اليوم الأول كانوا: عناصر مخفر حراج الشيخ بدر، رئيس دائرة الحراج في طرطوس، رئيس شعبة الحماية بطرطوس، وعدد من الحراس الحراجيين من المواقع المجاورة، إلى جانب أعداد كبيرة من أهالي القرى والمجتمع المحلي.
كما حضرت فوراً سيارات إطفاء تابعة لحراج الشيخ بدر، بلدية الشيخ بدر، محمية قلعة الكهف، حراج السودا، مركز إطفاء القدموس مع عمال المركز، مركز إطفاء بهرمين، صهريج مياه من قرية الكنيسة، فرقة إطفاء بوردة، وثلاثة صهاريج للدفاع المدني مع العمال، بالإضافة إلى سيارة إسعاف.
من جهته، صرّح رئيس بلدية الشيخ بدر محمد غريب العلي أن سرعة السيطرة على الحريق رغم وعورة الموقع تعود إلى جهود وتكاتف شباب ورجال القرى المتضررة، الذين عملوا إلى جانب عمال البلدية وصهاريج المياه المتوفرة، فضلاً عن مشاركة فرق الإطفاء المتعددة.
وأكد رئيس مشفى الشيخ بدر الدكتور عادل برهوم أنه بمجرد ورود أنباء عن الحريق، تم رفع الجاهزية في المشفى تحسباً لأي طارئ، مشيراً إلى أنه لم تسجل أي حالات اختناق أو إصابات خطيرة حتى لحظة إعداد التقرير، باستثناء حالتين: الأولى إصابة بسيطة في الأنسجة، والثانية رضّ في عنق القدم، وتم تخريجهما بعد تلقي العلاج اللازم.
