الوحدة – سناء ديب
عاد مخفر ناحية كنسبا في منطقة الحفة بمحافظة اللاذقية إلى الخدمة بشكل فعّال، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الجبلية التي تضم عشرات القرى.
وأفاد السيد زياد حمود رئيس مركز ناحية كنسبا بأن العمل في المخفر قد اُستؤنف منذ أربعة أشهر، حيث يتبع له قرابة 66 قرية، موضحاً أن مهام المخفر ترتكز على حماية المدنيين القاطنين في بلدة كنسبا وما حولها، وتأمين سلامة الطرق والشوارع الرئيسية، وتسيير دوريات منتظمة تجوب الشوارع والمناطق السكنية.
كما أشار رئيس المركز إلى التحديات الجغرافية والأمنية التي تواجه عملهم، قائلاً: “نحن هنا في منطقة جبلية وعرة، يصعب علينا الوصول إليها بسبب الألغام التي زرعها النظام البائد، ويجري العمل على إزالتها من قبل الجهات المعنية لتأمين سلامة المواطنين”.
من جانبه، عبّر محمد عبد الرحمن مختار جبل الأكراد عن ارتياحه لإعادة تفعيل المخفر، مشيراً إلى المعاناة السابقة التي عاشها أهالي المنطقة وتابع قائلاً: “بعد التحرير، جئنا إلى الجبل وعانينا كثيراً من قطع الأشجار والسرقة وأمور أخرى، طرقات جبلنا صعبة وتضاريسه وعرة، ولذلك طالبنا الحكومة بتفعيل مخفر ناحية كنسبا، وتمت الاستجابة لطلبنا”.
وأضاف عبد الرحمن واصفاً أهمية المخفر: “يعتبر المخفر قلب جبل الأكراد المؤلف من 63 قرية، وهو نبض الحياة والأمان في جبل الأكراد، ويربط الطرق والقرى ويراقبها جميعاً”.
بدوره، أكد المواطن عدي حسون، أحد سكان بلدة كنسبا، على الشعور الإيجابي الذي أحدثه المخفر، قائلاً: “أعطى المخفر للمنطقة أمناً وأماناً واستقراراً وطمأنينة للسكان في البلدة والقرى المحيطة بشكل عام، ولم نعد نعاني من أي مشكلة حالياً”.
ولفت حسون إلى أحد الجوانب الأكثر أهمية لعمل المخفر، وهو المساعدة في فض النزاعات والمشاكل الطارئة بشكل عام في المنطقة، معتبراً ذلك أفضل ما تحقق للمنطقة.

