سيجـــــــــارتك صـديقك الماكـــر احـذرهـــــــــا

العـــــدد 9414

الأربعـــــــــــاء 28 آب 2019

 

التدخين ظاهرة قديمة وحديثة في ازدياد يوماً بعد يوم، والحديث عن التدخين له أبعاد وشجون، فهو داء ليس له دواء، والسيجارة هي بمثابة الصديق الماكر، لقد كان التدخين في الماضي يقتصر على الرجال تحديداً، ولكن في أيامنا هذه السيجارة اجتذبت الرجال والكثير من النساء أيضاً أحياناً أخرى الطفولة لم تنجُ من مخاطرها، فما هي الأسباب الكامنة وراء التدخين وأبعادها وهل هناك نصائح تسهم في التخفيف من هذه الظاهرة؟
× السيد عمار موظف: كنت طالباً في المدرسة عندما بدأت بالتدخين، والسبب هو رفاقي، فقد كانت السيجارة الأولى من صديق لي في المدرسة، ومنذ ذلك الوقت اعتدت على التدخين، ولم أستطع أن أتخلّى عن التدخين على الرغم من أنني أعرف مخاطرها لما ينطوي في لفافتها من سموم تعمل على قتل الجسد والعقل وتفرغ الجيب من المال سريعاً فهو خسارة مادية وجسدية وصحية.
× السيدة رانيا أم محمد، موظفة: اكتسبت عادة التدخين من البيئة والمنزل الذي أعيش فيه، فأنا أدخّن منذ أعوام، وكانت عادة التدخين في البداية مجرد سيجارة مع فنجان قهوة، ثم تطورت وأصبحت حاجة ضرورية بالنسبة لي، وذلك عندما نجتمع في الصباح، ونشرب القهوة، وغدت علبة السجائر أكثر الحاجات بالنسبة لي، فكرت بالإقلاع عن التدخين ولكنني لم أستطع لأن جميع من معي مدخنون، لست مع التدخين الذي يؤثر على الصحة ويؤثر بشكل واضح على راتبي الشهري وأعرف أن السيدات أكثر عرضة لأضرار التدخين وخاصة الحوامل، وأنا أقطع عن نفسي المال وعن أولادي كي أدخن فهو أيضاً خسارة.
× السيد عبد حمامي: أنا لستُ مدخناً، وأعرف الخطر الموجود في هذه اللفافة، فالغالبية العظمى من الشباب يدركون أضرار التدخين من الناحية المادية والصحية، ومع ذلك فهم يتجهون نحوه، وبرأيي هذا الاتجاه نحو التدخين يعود إلى الظروف التي يعيش بها البعض، من ظروف اقتصادية ونفسية واجتماعية، وصعوبة المعيشة، وعدم تأمين فرص للعمل، وهذه المشاكل التي يمر بها الشخص تدفع به إلى التدخين، ولكن برأيي لو أن هؤلاء الشباب والسيدات المدخنات يتجهون نحو الرياضة أو الأعمال الزراعية أو التي تنشط الذهن وتبعد عن التفكير في التدخين أو يملؤون أوقات فراغهم بما هو مفيد لهم مادياً وصحياً، ويتجنبون هذه الآفة الخطرة المهددة للجسد والجيب معاً، والتي أثبتت التجارب أن هناك أضراراً كبيرة من الأمراض الشيطانية التي تدخل إلى الجسم، والسبب هو السيجارة اللعينة، الإنسان الذي سيطر على الطبيعة وفعل كل شيء في عصرنا ألا يستطيع وضع حد لظاهرة التدخين.

 

× السيدة فاطمة: منذ الطفولة وأنا أرى سجائر في منزلنا، ووجود الدخان في منزلنا مادة أساسية مثل الملح، وأتمنى من الجميع الابتعاد عن التدخين.
× السيدة أم تمام قالت: مسألة التخلص من التدخين شغلي الشاغل، وعندما كنت أدخن كنت أرى السيجارة نصفي الثاني ونوعاً من إتمام المظهر، ولكن حالياً اختلف الأمر فإنني أرى نفسي شيئاً آخر، إن التربية الجيدة تقع على عاتق الأم، ويكون ذلك بالتوجيه لمنع الأولاد من التدخين لأن النتائج ستكون سلبية حتماً ويظهر ذلك على المدى الطويل.
× أبو علي قال: عندما كنت أعمل في الأرض وجدت أن قواي قد انهارت، وعندما بحثت عن السبب وجدت أن التقصير في صحة جسمي كانت بسبب التدخين، لأنني عندما كنت أدخن لم أكن أشعر بالجوع، ولا أتذكر الطعام أبداً، وهذا شيء سلبي، واليوم اتخذت قراراً بعدم التدخين، معتمداً على عقلي وإرادتي، ولن أدخن بعد اليوم، لأن في ذلك ضرراً على الصحة والجيب.
أطفال بعمر الورود يقومون بالتدخين حتى أعقاب السجائر مقلدين آباءهم، غير مدركين ما يقومون به، وهذا أيضاً يشكل خطراً كبيراً لطفولتهم وعلى الأمهات المدخنات خصوصاً تقع المسؤولية الأولى في تدمير صحة أطفالهم، وهناك ضرورة لمساعدتهم في التخلص من هذه العادة السيئة، أو يكون ذلك من الناحية التربوية التي تبدأ من المنزل ثم المدرسة ووسائل الإعلام من أجل التنبيه بأضرار التدخين، وحول التدخين وآثاره الضارة على الصحة، سألنا الدكتور طلال الحيو أخصائي أنف أذن حنجرة الذي أفادنا بأن مخاطر التدخين لا تعد ولا تحصى، تبدأ من الفم حيث هناك سرطان الشفتين له علاقة تامة بالتدخين وخاصة عند كبار السن، وأمراض جهاز الهضم، وخاصة المعدة عند المدخنين شائعة، وأمراض القلب والأوعية الدموية تتعلق بشكل مباشر بالتدخين، أمراض الدم على علاقة وثيقة بالتدخين، وحتى أن هناك أنواعاً من العقم عند الرجال بسبب التدخين، تصبغ الأسنان، سرطان الرئة وسرطان الحنجرة عند المدخنين، حتماً سرطان الحنجرة الشائك الخلايا لا يتواجد إلا عند المدخنين، يؤثر أيضاً على السمع، ولا ننسى أن المدخن السلبي معرض لإصابة كغيره من البشر، وذلك بسبب وضعه في الجو الموجود بالدخان انطلاقاً من البيت والمكتب وأضاف: إن الإنسان لا يستطيع أن يقلع عن التدخين ويعرف تمام المعرفة بأن السيجارة هي شيطان الحضارة.

عواطف الكعدي

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار