الوحدة _ مهى الشريقي
لطالما كان مركز الفنون التطبيقية في اللاذقية منزلاً فنياً يستقطب كل المواهب الفنية، وشكّل على مدى عقود محطة تشكيلية متميزة، تعاقب في الإشراف عليه، خيرة من الفنانين التشكيليين، من أبرزهم التشكيلي المرحوم عبد الباسط زابون الذي ترك بصمة تشكيلية لا تمحى، فكان حجر زاوية في المركز، وشكلت تعاليمه موروثاً فنياً، يسير اليوم الكثير من الطلاب والأساتذة على خطاه في الفن.
كانت لنا زيارة للمركز، التقينا خلالها المهندس عبد الواحد عفيصة رئيس المركز وتعرّفنا منه على جديد المركز والدورات وآلية التسجيل،
بدأ المهندس عبد الواحد عفيصة حديثه قائلاً: يتطلع مركزنا إلى بناء وتدريب جيل من الطلبة الفنانين و الخطاطين المتمسكين بثقافته وهويته السورية وحضارتها،
فالنهوض بالمركز يحتاج لتعاون كل الكادر الموجود داخله إن كان إدارياً، أو فنياً، كما يحتاج لتعاون ودعم الجهات المعنية من مؤسسات ثقافية حكومية وغير حكومية، ووزارة الثقافة لتأمين كل ما يحتاجه المركز، من مستلزمات العمل، والخامات التي يحتاجها الطالب في تدريبه تبعاً للدورة التي يختارها، وأنا على ثقة تامة بأننا سنلقى هذا الدعم، ولو احتاج الأمر لبعض الوقت علينا التحلي ببعض الصبر، للنجاح في أداء مهامنا على أكمل وجه، كما أسعى لتطوير المركز من خلال إدخال دورات تدريبية جديدة تشمل تعليم التصميم، والنحت الرقمي على الحاسوب، كون هذا تخصصي كمهندس عمارة حاصل على الماجستير، وفي طريقي للدكتوراه.
وعدّد م.عفيصة الدورات المتاحة وهي:
١- دورة النحت للكبار يتعلم فيها الطالب تشكيل الطين والصلصال وأيضا الحفر على الحجر، والخشب لإنتاج تحف فنية مميزة تعبّر عن ثقافتنا وتتناسب مع الذوق والآداب العامة.
٢- دورة الخط العربي يتعلم فيها الطالب أدوات وأنواع الخط العربي و يتمرّن عليها،
وجديدنا حالياً، افتتاح دورة فريدة من نوعها، وهي دورة صيفية للأطفال لتعليم الرسم والتلوين، كما قمنا بتنظيف وزراعة حديقة المركز بمجموعة من الشجيرات والأزهار ضمن حملة النظافة التي أقامتها الوزارة لتكون مكاناً ملائماً لتجمع ونشاطات المركز ولكي يشعر الطالب بجو من الراحة، وخاصة طبيعة الفن التطبيقي تحتاج لأجواء ملهمة تساعد على تحفيز مخيلة المنتسب، ونحن في المركز محظوظون بوجود حديقة جميلة في الفناء الخلفي للمبنى، وتعتبر متنفساً على مدار السنة حتى في الشتاء، فيما عدا الأيام الممطرة.
وأوضح م.عفيصة آلية التسجيل للطلاب، ومدة الدورة، وموعدها، يمكن دوماً للراغبين بالتسجيل الاطلاع على صفحة المركز على فيسبوك، وأما التسجيل متاح لمدة ١٥ يوماً، قابلة للتمديد، مدة كل دورة ستة أشهر لدورتي الخط العربي والنحت، وشهر واحد للدورة الصيفية للأطفال، والآن مع قرب افتتاح المدارس سنحاول في العطلة الانتصافية إتاحة فرصة لاستقبال الأطفال أيضاً.
ختاماً، توّجه م. عفيصة بالشكر لأساتذة المركز، الأستاذة ابتسام خدّام فنانة الرسم والحفر على الخشب:
-الفنان أيمن حمدان أستاذ النحت والخزف
-الفنان علي مناع أستاذ التصميم والنحت
-الفنان فؤاد تامر أستاذ تشكيل الطين والصلصال
-الأستاذ عامر الليوا أستاذ الخط العربي ، على جهودهم الصادقة بالعمل، وجعل المركز كبيت ثان للطلاب، كما شكر جريدة الوحدة على اهتمامها بالمركز ، وتسليط الضوء عليه.


